الأهلي والنصر يتوعدان هجر والرائد في «دوري المحترفين»

الوحدة يستضيف القادسية اليوم في الجولة العاشرة

تيسير الجاسم («الشرق الأوسط») و نايف هزازي («الشرق الأوسط»)
تيسير الجاسم («الشرق الأوسط») و نايف هزازي («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي والنصر يتوعدان هجر والرائد في «دوري المحترفين»

تيسير الجاسم («الشرق الأوسط») و نايف هزازي («الشرق الأوسط»)
تيسير الجاسم («الشرق الأوسط») و نايف هزازي («الشرق الأوسط»)

تنطلق اليوم (الخميس) منافسات الجولة العاشرة لدوري المحترفين السعودي، حيث يستضيف فريق الأهلي نظيره هجر، فيما يحل النصر ضيفا ثقيلا على نظيره الرائد في مدينة بريدة، وأخيرا يلتقي الوحدة بضيفه القادسية على ملعب الملك عبد العزيز بمكة المكرمة.
ويسدل الستار مساء يوم غد (الجمعة) على منافسات هذه الجولة بإقامة أربع مباريات يبرز منها قمة هذه الجولة التي تجمع بين فريقي الاتحاد والشباب بمدينة جدة، في حين يواصل الهلال رحلته بالبحث عن الانفراد بصدارة لائحة الترتيب عندما يستضيف فريق نجران بالرياض، وفي ذات اليوم يلتقي الفيصلي بنظيره الخليج، ويحل التعاون ضيفا على فريق الفتح بمدينة الأحساء.
وعلى ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة يبحث الأهلي عن تعويض إخفاقه بالتعادل في الجولة الأخيرة أمام الفيصلي والتي وسعت الفارق النقطي بينه وبين فريق الهلال إلى ثلاث نقاط قبل أسبوع من لقائهما المرتقب في الرياض الجولة المقبلة.
ويفتقد الأهلي خدمات أبرز لاعبيه هذا المساء المهاجم السوري عمر السومة الذي سيغيب أيضًا في مواجهة الهلال الأسبوع القادم بعد قرار لجنة الانضباط على خلفية أحداث مواجهة الفيصلي الأخيرة والتي هاجم فيها أحد لاعبي فريق الفيصلي وقام بركله دون كرة، كما سيفتقد الفريق الأخضر لخدمات سلمان مؤشر بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثالثة أمام الفيصلي.
وسيضطر مدرب الفريق السويسري غروس إلى الزج بإسلام سراج ومهند عسيري لتعويض غياب السومة في خط المقدمة، ويحضر القائد تيسير الجاسم أحد الأوراق التي يعول عليها الفريق في مساعدة الفريق لخطف نقاط المباراة والعودة لجادة الانتصارات بعد التعادل الأخير.
وتبدو المواجهة سهلة على فريق الأهلي المتسلح بعاملي الأرض والجمهور وذلك نظير الفوارق الفنية بين الفريقين، حيث يدخل فريق هجر هذه المباراة بعد فشله عن تحقيق أي انتصار في مسيرته بالدوري حتى الآن, ويتذيل الفريق لائحة الترتيب برصيد نقطتين جاءت من تعادلين دون القدرة على تحقيق الفوز.
وفي بريدة يحل النصر ضيفا ثقيلا على نظيره الرائد في مواجهة يبحث من خلالها الفريق الأصفر مواصلة تحقيق انتصاراته والعودة للمنافسة في مراكز المقدمة، بعدما نجح في الجولة الأخيرة من كسب فريق الفتح بثلاثية مقابل هدف ورفع رصيده للنقطة الثالثة عشر في المركز السادس.
ويعاني النصر من غياب كبير في صفوفه يتقدمهم القائد حسين عبد الغني الذي نال بطاقة صفراء ثالثة في مواجهة فريقه الأخيرة أمام الفتح، إضافة إلى عبد الرحمن الشمري الذي زج به الإيطالي كانافارو كلاعب أساسي على حساب خالد الغامدي في المواجهة الأخيرة إلا أن الإصابة ستحرمه من الوجود هذا المساء، إضافة إلى غياب متوقع للبحريني محمد حسين مع استمرار ابتعاد البولندي أدريان عن الملاعب بداعي الإصابة.
في حين يتسلح الفريق بالمهاجم نايف هزازي الذي زج به الإيطالي فابيو كانافارو مدرب الفريق كلاعب أساسي في المباراة الأخيرة ونجح في تسجيل هدفين والمساهمة في الثالث الذي دون باسم مدافع الفتح عن طريق الخطأ بمرماه، وإلى جواره يحضر السهلاوي هداف الفريق ومن أبرز نقاط قوة الفريق.
من جهته، يدخل صاحب الأرض فريق الرائد هذه المباراة وهو يحتل المركز العاشر برصيد ست نقاط، حيث يسعى جاهدا هذا المساء إلى تحقيق انتصاره الثاني قبل أسبوع من القمة المرتقبة التي تجمعه بغريمه التقليدي فريق التعاون ليدخل المواجهة بنشوة معنوية كبيرة رغم إدراكه لصعوبة المهمة أمام فريق النصر.
وأخيرًا في مكة يحل القادسية ضيفا على نظيره الوحدة في ظروف تبدو متشابهة بين الفريقين في ظل اقتراب الرصيد النقطي، حيث يحتل القادسية المركز الحادي عشر برصيد ست نقاط في الوقت الذي يحضر فيه الوحدة بالمركز الثالث عشر «قبل الأخير» برصيد خمس نقاط، ويسعى الفريقان هذا المساء إلى البحث عن تحقيق الانتصار الثاني في مسيرتهم هذا الموسم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».