عبد الله بن مساعد: ملعب الفيصل جاهز خلال عامين

نفى إقراض النصر.. وقال إنه يسعى لتخفيف وطأة ديون الأندية

الأمير عبد الله بن مساعد («الشرق الأوسط») و ملعب الأمير عبد الله الفيصل سيبقى بعيدًا عن المنافسات لعام على الأقل («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد الله بن مساعد («الشرق الأوسط») و ملعب الأمير عبد الله الفيصل سيبقى بعيدًا عن المنافسات لعام على الأقل («الشرق الأوسط»)
TT

عبد الله بن مساعد: ملعب الفيصل جاهز خلال عامين

الأمير عبد الله بن مساعد («الشرق الأوسط») و ملعب الأمير عبد الله الفيصل سيبقى بعيدًا عن المنافسات لعام على الأقل («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد الله بن مساعد («الشرق الأوسط») و ملعب الأمير عبد الله الفيصل سيبقى بعيدًا عن المنافسات لعام على الأقل («الشرق الأوسط»)

كشف الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية إمكانية إقامة بعض مباريات كرة القدم على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمدينة جدة بعد افتتاحه الجزئي خلال عام من الآن في الوقت الذي تستمر فيه بقية أعمال الصيانة حتى يحين موعد افتتاحه الكامل بعد عامين من اعتماد الملاحظات المقدمة من المكتب الاستشاري.
وقال الأمير عبد الله بن مساعد في حديثه لوسائل الإعلام بعد حفل تكريم لاعبي منتخب الكاراتيه: «في موضوع ملعب الأمير عبد الله الفيصل نفذنا الأمر السامي بحذافيره، والذي نص على التعاقد مع مكتب استشاري للتأكد من صلاحية الملعب من كل النواحي لإقامة المباريات», مضيفا: «تحدثت قبل فترة بأنه إذا كان الملعب يحتاج لإزالة سيتم ذلك، وإذا كان صالحا سيتم استكمال العمل وكان عندي طموح أننا سنستخدم الملعب الشهر المقبل».
وواصل الرئيس العام حديثه بهذا الشأن: «ما حصل أن المكتب الاستشاري وهو على مستوى عالٍ، وهو نفس الذي استخدمته شركة (أرامكو) لملعب الجوهرة، قدم لنا تقريرا يحتوي على عدة ملاحظات من بينها أنه لا يحتاج إلى إزالة، ولكن هناك مشكلة في أنظمة الحريق والإخلاء غير المتطابقة مع معايير السلامة الدولية، ولو لا قدر الله حدث حريق أو أي سبب يستدعي خروج الجمهور بسرعة لن يكون الملعب آمن، وبالطبع لا يوجد عاقل يسمح بهذا الشيء».
وعن بقية الملاحظات التي قدمها المكتب الاستشاري قال الأمير عبد الله بن مساعد: «هناك بعض الأعمدة وبعض الأمور في المظلة، وهنا يجب أن نأخذ كل الاحتياطات والسلامة»، مضيفا: «تحدثنا مع المكتب الاستشاري بعدم قدرتنا على الانتظار لسنتين حتى يتم افتتاح الملعب فهل هناك إمكانية لافتتاحه جزئيا وجاءت الإجابة بأنه خلال سنة ولتغطية كل الملاحظات يجب أن ننتظر سنتين من تاريخ اعتماد هذه الملاحظات»، موضحا: «سنرفع هذا التقرير للمقام السامي وننتظر التوجيه».
وعن نقطة افتتاح الملعب جزئيًا قال الأمير عبد الله بن مساعد: «قد تقام عليه المباريات غير الجماهيرية بصورة كبيرة، فمثلا ستكون هناك سعة 18 ألف متفرج والبقية فيها أعمال صيانة».
وفيما يخص الأنباء الإعلامية بتقدم فريق النصر بطلب قرض بنكي مغاير لما أقدمت عليه إدارة نادي الاتحاد قال الأمير عبد الله بن مساعد: «عندما يصلنا الطلب الرسمي سننظر فيه، نحن نتمنى أن يكون الاقتراض في أضيق حد ولكن نحن نعلم أن الأندية الكبيرة لديها مشكلات مالية وقروض كثيرة وسنتعاون معها في ضمن إطار الإعلان الذي أعلناه قبل فترة والذي ينص على حرمان أي نادٍ معدل ترتيبه في السنوات الخمس الماضية ضمن الخمس الأوائل تتجاوز ديونه الـ40 مليون ريال سيتم حرمانه من تسجيل لاعبين أجانب، وإذا بلغت 50 مليون ريال لن يسجل حتى لاعبين سعوديين».
وأضاف بهذا الشأن: «من الممكن أن نتعاون مع أي نادٍ وفقا لمبرراتهم في الطلب، وبالتأكيد ستكون ضمن القروض التي سننظر لها ضمن الـ40 مليونا في العام المقبل».
وعرج الأمير عبد الله بن مساعد في حديثه عن الخطوات التي أقدمت عليها الرئاسة العامة لرعاية الشباب بهدف تقليل الديون على الأندية, موضحا: «الإجراءات التي قمنا بها سابقا نعتقد أنها تساعد في تقليل الديون، فالمنع من تسجيل اللاعبين خاصة للأندية الجماهيرية سيسبب ضغطًا على إدارات الأندية وسيؤدي إلى تقليل الديون وإذا شاهدنا أن هذه الإجراءات غير كافية سنقوم بالإضافة والتغيير مستقبلا».
وفيما يخص المناسبة التي التقى من خلالها الأمير عبد الله بن مساعد بوسائل الأعلام وذلك بتكريم منتخب الكاراتيه الحاصل على ميدالية ذهبية على مستوى العالم، قال في هذا الشأن: «من الأيام السعيدة أن تحقق ميدالية ذهبية على مستوى العالم، بلا شك إنجاز كبير، وخصوصا أن أعمار اللاعبين صغار في السن وبإذن الله أمامهم سنوات كبيرة لحصد مزيد من الإنجازات، ونتطلع إلى أن يكونوا في أولمبياد طوكيو 2020 من الأبطال الذين يحققون ميدالية للسعودية».
وأوضح الأمير عبد الله بن مساعد أن هناك ورشة عمل قادمة في مدينة جدة للاتحادات الرياضية على غرار التي أقيمت في الدمام العام الماضي، مضيفا: «من أهم المواضيع التي سنناقشها هي التفرغ، هناك محادثات مثمرة بين اللجنة الأولمبية والقطاعات العسكرية المتمثلة في وزارتي الدفاع والحرس الوطني، وغيرهما، ووجدنا ولله الحمد كل تجاوب وفيه أيضا خطة لتوقيع مذكرة تفاهم مع وزارة التعليم، فأبطال هذه الألعاب يجب أن نوفر لهم كل ما نستطيع لأجل أن يقضوا ساعات كافية في التدريب ويحققوا إنجازات أكبر للسعودية».
وواصل الأمير عبد الله بن مساعد حديثه: «شباب السعودية لديهم القدرة في تحقيق الإنجازات والرغبة والموهبة وما يحتاجونه من المسؤولين أن نقدم لهم الدعم الذي يجده نظراؤهم في العالم العربي وبقية أنحاء العالم، الموضوع في الرياضة ليس سرًا، فمن الصعب أن تنافس في لاعب يقضي عشر ساعات أو ثماني ساعات تدريب في اليوم وبين لاعب يقضي ساعة واحدة مهما كانت موهبته».
واعتبر رئيس اللجنة السعودية الأولمبية أن ما تم إنجازه خطوة بسيطة والعمل يجب أن تظهر نتائجه, موضحا: «وضعنا هدفا طموحا ولن يتحقق إلا بتوفير كل الجهود، وما أسمعه من الزملاء في اللجنة الأولمبية عن الاتحادات يبشر بالخير، حققنا المركز الأول خليجيا في البحرين مؤخرا، وهذه نعتبرها خطوة بسيطة أمام الهدف الرئيسي ثالث أفضل دولة آسيوية بعد أولمبياد طوكيو».
وعن رضاه عن الاتحادات الرياضية قال: «راضٍ عن البعض وأطمح للمزيد من بعض الاتحادات القادمة، ونحن نعلم أن فترة هذه الاتحادات تنتهي بعد أولمبياد ريو 2016، وإن شاء الله في التقييم الحالي سنحدد من يستمر من رؤساء الاتحادات ومن الذي قدم أقل من المطلوب أو كل ما لديه وبالتالي التغيير مطلوب، أعتقد أننا في اللجنة الأولمبية لن نجامل»، مضيفا: «كل رؤساء الاتحادات متطوعون وأشكرهم على ما قدموا، ولكن نحن وضعنا هدفا صعبا وتحقيقه يتطلب عملا مضاعفا وكبيرا».
وعن مكافآت الرياضيين السعوديين وهل هناك خطوات لرفعها قال: «كما قمنا برفع المصروف اليومي للاعبين يجب أن يتم رفع قيمة المكافأة وتحديد من يستحق هذه المكافأة، وأحد أسباب أن المكافأة قليلة هو أن هناك بعض الاتحادات عندما ترفع قائمة للتكريم تتضمن 40 شخصا، ومشكلة أخرى أنه لا توجد مبالغ مخصصة لهذا التكريم فنحن في الرئاسة نعتمد على الصندوق الرياضي، وأنا أرى أن المكافآت يجب أن تتفق مع ما يقدمه الأبطال، ولا بد أن ترتفع بشكل كبير، وهذا ما نسعى له خاصة لمن يحقق إنجازًا عالميًا أو آسيويًا».
وقدم الأمير عبد الله بن مساعد تعازيه لذوي «الشهيد» الرياضي رمزي الكعبي أحد منسوبي القطاع العسكري, موضحًا: «نتشرف في الوسط الرياضي أن ندعم الوطن بكل مجال، وبالطبع سنقوم بواجبنا في رعاية الشباب تجاه ذويه».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».