رئيس «الأهلي التجاري»: البنوك السعودية قادرة على التوسع

الغامدي أكد أنها قادرة على مواجهة تراجع النفط

رئيس «الأهلي التجاري»: البنوك السعودية قادرة على التوسع
TT

رئيس «الأهلي التجاري»: البنوك السعودية قادرة على التوسع

رئيس «الأهلي التجاري»: البنوك السعودية قادرة على التوسع

أكد الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي التجاري السعودي، سعيد الغامدي، أن البنوك السعودية تقف على أرضية صلبة ولديها قاعدة مالية تمكنها من التوسع في أعمالها ومجابهة التحديات.
وقال الغامدي في تصريح لـ«الشرق الوسط» أمس على هامش مشاركته في «اليوم المفتوح للتوظيف»، الذي تقيمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، إن البنوك السعودية لديها ملاءة كافية تمكنها من مواجهة التحديات والقيام بعمليات توسع.
وفي معرض إجابته على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بشأن قدرة البنوك على التوسع في ظل الأزمة الاقتصادية الناتجة عن انخفاض أسعار النفط قال الغامدي: «البنوك قادرة على التوسع والاستيعاب للكفاءات السعودية، وهي تقف على قاعدة مالية قوية تجعلها قادرة على مواجهة كل التحديات».
وأكد الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي التجاري أن «جامعة الملك فهد كانت على امتداد تاريخها مصدرا للموارد البشرية المتميزة ورافدا لسوق العمل بالقيادات المتميزة».
وقال إن «الجامعة تمتلك قدرة على مواكبة التطورات التي يشهدها القطاع المصرفي، ونلاحظ أن خريجيها قادرون في كل مرحلة على التطور ومواكبة المتغيرات، وأعتبر ذلك دليلا على اطلاع الجامعة على التطور في القطاع المالي وتطوير برامجها التعليمية باستمرار».
وتابع أن مناسبات التوظيف في الجامعة (يوم المهنة واليوم المفتوح) أثبتت طيلة عقود نجاحها وتميزها، واستطاعت أن تجمع تحت سقف واحد أعدادا كبيرة من الشركات الباحثة عن كوادر مؤهلة على أعلى مستوى، وتجاوزت المناسبة توفير فرص عمل لخريجي الجامعة إلى مهرجان للتوظيف يساهم في رفع وعي جميع الأطراف بقضايا التوظيف.
وأشار الغامدي إلى أن تعاون البنك الأهلي مع الجامعة لا يقتصر على التوظيف، وأن البنك ناقش مع إدارة الجامعة فتح مجالات تعاون مستقبلية في مجالات أخرى. وشدد على أن نسبة السعودة في البنك الأهلي تتجاوز 94 في المائة.
ويوم أمس أطلق مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران شرق السعودية خالد السلطان «اليوم المفتوح للتوظيف» الذي تنظمه الجامعة على مدى أربعة أيام، وذلك في مقر الجامعة بحضور عدد من المسؤولين في الجامعة، وكذلك القطاعات المشاركة في هذا المعرض. وتتنوع القطاعات المشاركة ما بين حكومية مدنية وعسكرية وشبه حكومية، وفي مقدمتها الشركات الكبرى والبنوك التجارية العاملة في المملكة.
من جانبه قال الدكتور مسفر الزهراني المشرف رئيس اللجنة المنظمة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن خريجي الجامعة ينظرون إلى الفرص التي تناسبهم سواء الحكومي أو المدني أو العسكري وكذلك الخاص مثل الشركات الصناعية والبنوك.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».