الرئيس التونسي يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مجابهة الإرهاب

الجانبان اتفقا على التعاون الأمني وتحسين مراقبة الحدود

التقى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، مساء أمس في قصر قرطاج، فيليب هاموند، وزير الخارجية البريطاني، الذي قام بزيارة إلى تونس.
وخلال هذا اللقاء جدد هاموند، في تصريح إعلامي، دعم بلاده لتونس في مواجهة الإرهاب، ومساندة جهودها في إنجاح برامجها الاقتصادية، وإصلاحاتها الهيكلية، والوقوف بشكل إيجابي إلى جانب مسارها الانتقالي.
وجدد الضيف البريطاني تعاطف بلاده مع تونس على أثر التفجير الإرهابي الذي تعرضت له مساء الأربعاء الماضي، وأدى إلى مقتل 12 عنصرا من حرس الأمن الرئاسي، وجرح 20 آخرين. ووفق مصادر دبلوماسية، فقد طلبت السلطات التونسية من الجانب البريطاني تغيير مواقف بلاده تجاه قرار وقف السفر إلى تونس، الذي اتخذته غداة تفجير سوسة الإرهابي الذي وقع في 26 يونيو (حزيران) الماضي، وأدى إلى وفاة نحو 40 من السياح الأجانب ضمنهم بريطانيون. وأكدت تونس في هذا السياق أن تغيير الموقف البريطاني يصب في مجال مكافحة الإرهاب ودعم الاقتصاد التونسي.
واتفق الجانبان على تطوير التعاون في المجال الأمني، وتحسين مراقبة الحدود وتأمين الملاحة الجوية، وتوفير الأمن داخل الأماكن السياحية، إذ قال بلاغ لوزارة الخارجية التونسية إن وجهة نظر البلدين متفقة بشأن ما يمثله تنظيم داعش المتطرف من مخاطر دولية وإقليمية على السلم والاستقرار، وتكثيف الجهود لمحاربة هذا التنظيم المتطرف.
كما اعتبر الطرفان أن تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا المجاورة سيساعد على فرض الأمن والاستقرار، وسيمثل خطوة مهمة في طريق الاستقرار في تونس والبلدان المجاورة لليبيا.