برشلونة ينفي نيته بيع ميسي

رغم عروض سان جيرمان وسيتي المغرية

ميسي ليس للبيع بأي ثمن (أ.ب)
ميسي ليس للبيع بأي ثمن (أ.ب)
TT

برشلونة ينفي نيته بيع ميسي

ميسي ليس للبيع بأي ثمن (أ.ب)
ميسي ليس للبيع بأي ثمن (أ.ب)

أكد جوسيب ماريا بارتوميو رئيس نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم أن ناديه «لن يبيع ليونيل ميسي»، موضحا أن علاقته بعائلة النجم الأرجنتيني «عميقة للغاية وتسير على ما يرام». واستنكر بارتوميو، في مقابلة مع القناة الثالثة بالتلفزيون الإسباني، كل ما يتردد من شائعات عن اتجاه النادي لبيع ميسي الموسم المقبل. كما نفى بارتوميو أن يقدم النادي على تخفيض قيمة عقد ميسي، وأشار إلى أن أفضل لاعب في العالم يستحق أفضل عقد في العالم. وقال بارتوميو «ليونيل ميسي ليس للبيع. إنه لاعب ولد هنا (رياضيا)، إنه نجم عالمي وأيقونة للفريق ونأمل أن يستمر ضمن صفوف برشلونة حتى نهاية مسيرته الكروية. ولهذا، برشلونة لن يبيع ليونيل ميسي».
وكانت تقارير صحافية فرنسية قد ذكرت في وقت سابق أن إدارة نادي باريس سان جيرمان تفكر بجدية في ضم ميسي الموسم المقبل. وأوضحت صحيفة «ليكيب» الفرنسية أن القطري ناصر الخليفي مالك النادي الفرنسي يفاوض حاليا وكيل أعمال النجم الأرجنتيني ووالده خورخي ميسي حول إمكانية انتقال نجله إلى باريس سان جيرمان مستقبلا على الرغم من صعوبة المهمة. وأشارت الصحيفة إلى أن الخليفي يدرك صعوبة التعاقد مع ميسي وسيحاول ضم اللاعب من خلال عرض مغر يقدر بـ250 مليون يورو. من جانبه، قال خورخي ميسي: «في هذه اللحظة ليس هناك شيء رسمي، فميسي هو لاعب برشلونة، حيث كان هناك منذ عدة سنوات، وإنه لشرف أن نعلم بعرض باريس سان جيرمان لضمه والتعاقد معه، إلا أن الحقيقة الوحيدة الآن هي عقده مع البارسا يمتد حتى 2018».
التقارير الصحافية الفرنسية تزامنت مع تقارير إنجليزية أفادت بتمسك مسؤولي نادي مانشستر سيتي الإنجليزي برغبتهم في ضم ميسي، وأعلنوا عن تجهيز عرض خيالي لإغرائه بالانضمام إلى مانشستر سيتي والرحيل عن قلعة النادي الكاتالوني.
صحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية أكدت أن مالكي مانشستر سيتي جاهزون لتقديم أعلى عرض في تاريخ كرة القدم لضم ميسي، وأنهم لن يجدوا صعوبة في توفير راتب أسبوعي تصل قيمته إلى 420 ألف جنيه إسترليني للنجم الأرجنتيني، وأضافت أن هناك أكثر من عامل يعزز إتمام الصفقة.
وأشارت «ديلي ميل» أيضا إلى أن ميسي يتقاضى حاليا 13 مليونا و500 ألف جنيه إسترليني سنويا، وعقده مع النادي الكاتالوني ينتهي في يونيو (حزيران) 2018، إلا أن إدارة مانشستر سيتي تتعاون مع عدد من وكلاء اللاعبين والوسطاء لإغراء النجم الأرجنتيني بارتداء قميص النادي الإنجليزي.
من جهة أخرى، يعتقد نجم كرة القدم الأرجنتينية السابق دييغو أرماندو مارادونا أن ميسي «ليس بحاجة إلى الفوز في البرازيل كي يكون اللاعب الأفضل في العالم».
وبحسب الأسطورة الأرجنتيني كان ميسي «رائعا» في مونديال جنوب أفريقيا 2010، عندما كان مارادونا هو المدير الفني للفريق، رغم أن الأرجنتين خرجت من دور الثمانية على يد ألمانيا. وقال مارادونا في مقابلة مع صحيفة (لا ناسيون) «وبفضل السن والخبرة التي اكتسبها خلال هذه الأعوام، أعتقد أن المونديال الذي يأتيه في الوقت المناسب هو المقبل. حتى غيابه مؤخرا للإصابة أفاده. لو لم يحدث ذلك، لما كان قد ارتاح، لأنه يرغب في اللعب دائما وأبدا.. لذلك أقول إنني سعدت بحصول كريستيانو رونالدو على الكرة الذهبية، بينما كانت كرة ميسي الذهبية هي الراحة».
وأطلق قائد منتخب التانغو المتوج بطلا للعالم في مونديال المكسيك 1986 تحذيرا بشأن حظوظ الفريق في المونديال المقبل، الذي يلعب في مجموعته السادسة إلى جانب إيران ونيجيريا والبوسنة. وأكد «المسألة أنها البرازيل، وعلى الرغم من أن مجموعتنا سهلة، فإن المونديال هو المونديال عندما يشارك الكبار. إسبانيا حاضرة، وكذلك ألمانيا والبرازيل، التي تملك دفاعا رائعا. تفكر في دفاع البرازيل فتمر برأسك ستة أو سبعة أسماء، تفكر في الهجوم ولا يأتيك سوى اسم نيمار. سيكون امتحان شخصية لميسي، بأن يخرج كل هذه الثورة التي في داخله. البرازيل 2014 قد تكون بطولته الكبرى».
وكان مارادونا مع ذلك هو أكثر من سئل عما إذا كان على ميسي الفوز بكأس العالم كي يصبح الأفضل. وأكد «ماذا؟ لا. ميسي ليس بحاجة إلى الفوز بالمونديال كي يكون اللاعب الأفضل في العالم. لا علاقة لذلك بهذا. الفوز بالمونديال سيكون أمرا رائعا للأرجنتين، وللجماهير ولليو. لكن المونديال لن ينقصه حقه فيما حققه حتى الآن كي يكون في الموضع الذي يشغله: مع صفوة الأفضل».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».