التعاون يضرب هجر بالأربعة ويصعد ثالثًا في دوري المحترفين

اليوم النصر يبحث عن فوزه الأول بقيادة كانافارو.. والأهلي يستضيف الفيصلي

لاعبو التعاون يهنئون بعضهم بعضاً بعد أحد الأهداف الأربعة (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو التعاون يهنئون بعضهم بعضاً بعد أحد الأهداف الأربعة (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

التعاون يضرب هجر بالأربعة ويصعد ثالثًا في دوري المحترفين

لاعبو التعاون يهنئون بعضهم بعضاً بعد أحد الأهداف الأربعة (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو التعاون يهنئون بعضهم بعضاً بعد أحد الأهداف الأربعة (تصوير: عيسى الدبيسي)

واصل التعاون تألقه اللافت في منافسات دوري المحترفين السعودي، وأضاف 3 نقاط جديدة إلى رصيده بفوزه الكبير على هجر 4 - 1 أمس في منافسات الجولة التاسعة.
وصعد التعاون ثالثًا «مؤقتًا» برصيد 15 نقطة على حساب الشباب الذي عاد رابعًا، علمًا بأن الأخير يملك الرصيد ذاته ولكنه تراجع لفارق الأهداف، بينما بات هجر في موقف صعب بتذيله لترتيب الفارق برصيد نقطتين فقط.
وسجل للتعاون في مباراة أمس كل من أحمد الزين وإيفولوا وخالد الزيلعي وبدر الخميس، بينما سجل هدف هجر الوحيد دراجان تشيران.
من جهة ثانية، يتطلع الإيطالي فابيو كانافارو إلى قيادة فريقه النصر لتحقيق الفوز الأول تحت قيادته، وذلك عندما يستضيف مساء اليوم نظيره فريق الفتح على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض، ضمن منافسات الجولة التاسعة.
ورغم تقارب المراكز بين الفريقين وحلول الفتح بالمركز السابع برصيد عشر نقاط وهو ذات الرقم الذي يملكه فريق النصر ويحتل معه بالمركز الثامن، فإن صاحب الأرض سيسعيى جاهدا لتحقيق الفوز الأول تحت قيادة مدربه الإيطالي كانافارو ووقف النزيف النقطي الذي لازم الفريق منذ جولتين.
النصر الذي توج بلقب دوري المحترفين السعودي للموسمين الماضيين، ابتعد هذا الموسم كثيرا عن الوجود بين فرق المقدمة والمنافسة الجادة على لقب الدوري، حيث اتسع الفارق النقطي بينه وبين المتصدر فريق الهلال إلى ثماني نقاط بعد تعادله الأخير أمام التعاون بثلاثة أهداف لكل منهما.
ويدخل الفريق الأصفر هذه المواجهة مدركا التميز الفني لفريق الفتح الذي مكنه من تقديم مستويات مميزة جعلته يحضر بالمركز السابع، ويعول النصر كثيرا هذا المساء على مهاجم الفريق وهدافه محمد السهلاوي، بينما يتلقى ضربة موجعة بغياب المحترف البولندي أدريان ميرزيفسكي الذي سيبتعد عن الملاعب لأربعة أسابيع بعد إصابته الأخيرة في مواجهة التعاون.
أما فريق الفتح فيتطلع إلى تحقيق انتصاره الثالث خاصة بعد النتائج الإيجابية التي حققها مؤخرا بتعادله أمام الشباب وبعده الاتحاد قبل أن ينتصر في الجولة الماضية على فريق الوحدة بهدفين دون رد، وسيعول الفريق القادم من الأحساء على لاعب خط الوسط البرازيلي ألتون جوزيه من خلال الكرات الثابتة التي يتقنها لاعب النصر السابق بصورة جيدة.
وفي جدة يتطلع الأهلي إلى مواصلة انتصاراته والحفاظ على رقمه القياسي بعدم الخسارة منذ الموسم الماضي، وذلك عندما يستقبل ضيفه فريق الفيصلي وسط نشوة معنوية كبيرة لأصحاب القمصان الخضراء بعد الانتصار الكبير في الديربي الذي جمعه بغريمه التقليدي الاتحاد الجولة الماضية.
ويأمل الأهلي إلى خطف النقاط الثلاث واعتلاء الصدارة بصورة مؤقتة على أمل تعثر المتصدر فريق الهلال خاصة وأنه يخوض مواجهة صعبة يوم غد (الجمعة) أمام فريق الشباب صاحب المركز الثالث، بينما يحتل فريق الأهلي المركز الثاني برصيد 17 نقطة وبفارق نقطة عن المتصدر الذي يملك في رصيده 18 نقطة.
من جهته، يتطلع فريق الفيصلي الذي يحتل المركز التاسع برصيد 9 نقاط إلى الخروج بنتيجة إيجابية كالتعادل في أقل الأحوال وسط التميز الفني الذي يعيشه فريق الأهلي حاليا، ويعول عنابي سدير على عدد من لاعبيه يحضر في مقدمتهم الأردني حمزة الدردور وخافير بالبوا.
وفي آخر مواجهات هذا اليوم يلتقي القادسية بنظيره نجران على ملعب الأمير سعود بن جلوي بمدينة الخبر، حيث يدخل الطرفان وسط ظروف متشابهة من حيث حلول القادسية بالمركز العاشر برصيد خمس نقاط، بينما يحتل نجران المركز الثاني عشر برصيد 4 نقاط.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».