5 نقاط مهمة في لقاء آرسنال ودينامو زغرب

فينغر مدرب آرسنال يتنفس الصعداء (رويترز)  -  سانشيز تقمص دور البطولة أمام زغرب (رويترز)
فينغر مدرب آرسنال يتنفس الصعداء (رويترز) - سانشيز تقمص دور البطولة أمام زغرب (رويترز)
TT

5 نقاط مهمة في لقاء آرسنال ودينامو زغرب

فينغر مدرب آرسنال يتنفس الصعداء (رويترز)  -  سانشيز تقمص دور البطولة أمام زغرب (رويترز)
فينغر مدرب آرسنال يتنفس الصعداء (رويترز) - سانشيز تقمص دور البطولة أمام زغرب (رويترز)

قطعًا كان التساؤل الذي راود الكثيرين لدى متابعة لقاء آرسنال ودينامو زغرب كيف خسر آرسنال لقاءه الأول مع النادي الكرواتي، وهي الهزيمة التي بثت روح اليأس والفتور في صفوف جماهير النادي الإنجليزي.
1 - كيف خسر آرسنال اللقاء الأول؟
إذا أخفق آرسنال في الفوز في مواجهته أمام أولمبياكوس في أثينا المقررة في التاسع من الشهر المقبل - ربما بهدفين على الأقل - فإنه سيتحتم عليه الاعتراف حينها بأن من ألقى به خارج بطولة دوري أبطال أوروبا حقًا هو دينامو زغرب. خلال اللقاء الأخير، بدا الفريق الكرواتي في حالة بائسة، وجاء أداؤه هزيلاً لدرجة ترقى للاشيء على الإطلاق، والقول بأن آرسنال فاز من دون مجهود ربما لا يفي هذا اللقاء حقه.
على امتداد فترات طويلة من المباراة، بدا وكأن المباراة تحولت إلى مران، ولم يكن فوز آرسنال محل شك قط حتى من قبل هدف مسعود أوزيل. إلا أن هذا اللقاء زاد من فداحة ومرارة الهزيمة التي مني بها آرسنال على يد دينامو زغرب في سبتمبر (أيلول) على استاد ماكسيمير.
2 - بايرن ميونيخ ما يزال في طريقه
بوجه عام، توجد في الحياة قليل من الحقائق المؤكدة التي لا يرقى إليها الشك، وبصرف النظر عن حقيقة الموت تأتي الضرائب وفوز بايرن ميونيخ على أرضه على أولمبياكوس من بين هذه الحقائق القليلة، الأمر الذي خدم مصلحة آرسنال لأنه منحه فرصة للبقاء داخل دوري أبطال أوروبا. من جهته، أكد مدرب آرسنال آرسين فينغر في توقعاته بخصوص اللقاء أنه «على ثقة من أن بايرن سيفعل كل ما هو ممكن للفوز بالمباراة والتربع على قمة المجموعة». وعليه، لم يكن هناك ما يقلق فينغر بهذا الخصوص. وبالفعل، في غضون 20 دقيقة من المباراة، كان بايرن قد تقدم بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، مع افتتاح دوغلاس كوستا تسجيل الأهداف، ولم تعد هناك حاجة لأن يتابع جمهور آرسنال بقلق وشغف أحداث مباراة بايرن. الملاحظ أن بايرن ميونيخ نجح في إحراز 28 هدفًا على امتداد آخر ست مباريات خاضها على أرضه. وكان أولمبياكوس ضحيته الأخيرة.
3 - القلق بخصوص غيرو تضع سانشيز في مواجهة المسؤولية
قدم فينغر نموذجًا لأسلوبه المميز في التصريحات عندما أجاب عن التساؤل الذي فرض نفسه بخصوص السبب وراء عدم إتاحته الفرصة لأليكسيس سانشيز كي يرتاح ويلتقط أنفاسه في الشوط الثاني من المباراة، بعدما أصبح الفوز مضمونًا تمامًا، حيث أجاب: «لأن الراحة ترهقه». في الواقع، هذه الإجابة لا تعدو كونها تعبيرا مرحا ولطيفا عن فكرة أن سانشيز يود اللعب وعليه القيام بذلك. وخلال المباراة، نجح سانشيز بالفعل في خلق اختلاف واضح في مسار المباراة بتسجيله هدفين ومساعدته في تسجيل هدف آخر. علاوة على ذلك، أوضح فينغر أنه عندما دفع بسانشيز إلى الأمام في الدقيقة 68 بعد خروج أوليفييه غيرو ونزول آخر مكانه، ارتاح سانشيز حينها من مهام مراقبة لاعبي دينامو زغرب. وقال فينغر إن يديه كانتا مقيدتين مع اضطرار غيرو، مهاجمه الوحيد القادر على اللعب، للخروج بسبب إصابة بسيطة في الكاحل تعرض لها منذ نهاية الأسبوع.
4 - آرسنال يتطلع نحو حسم مصيره في أثينا
بدأ المساء بإطفاء أنوار الاستاد قبل خروج الفريقين إلى أرض الملعب، في محاولة لتأجيج التوقعات وخلق مناخ عام من الإثارة. ومع ذلك، مع عودة الأنوار، بدا واضحًا وجود الآلاف من المقاعد الخالية في المدرجات، وكانت هناك سحابة من الخمول مهيمنة على المكان. وفي الوقت الذي كشفت فيه الوثائق الرسمية أن 58.978 تذكرة قد بيعت، فإن الحقيقة أن الآلاف من حاجزي التذاكر الموسمية لم يعبأوا بالذهاب إلى الاستاد. ورغم أنها كانت مباراة مصيرية يتحتم على آرسنال الفوز فيها لضمان البقاء في البطولة، بدت المدرجات فاترة. الآن، تتركز الأنظار والأفكار على لقاء أثينا في ديسمبر (كانون الأول).
5 - فلاميني يعود إلى كوكب الأرض
أخيرًا، اقتطع ماثيو فلاميني بعضا من وقته للعودة إلى المهام الرتيبة لوظيفته الأساسية، حيث جرت الاستعانة باللاعب الفرنسي المهموم بقضايا البيئة ليحل محل فرانسيس كولكين وميكيل أرتيتا المصابين في مركز دفاعي بوسط الملعب. ومن المعتقد أن كولكين سيغيب على الملاعب طيلة ثلاثة أشهر على الأقل، بينما ستتسبب إصابة أرتيتا في غيابه عن الملاعب قرابة الشهر. جدير بالذكر أن فلاميني تألق في أدائه داخل الملعب لدرجة جعلت من مشاهدته يصول ويجول بالملعب متعة في حد ذاتها. كما أنه ساعد في الهدف الأول بالمباراة الذي أحرزه أوزيل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».