أسفر تفجيران انتحاريان بسيارات مفخخة تبناهما «داعش»، واستهدفا نقطتين عسكريتين للجيش اليمني في شبام والقطن عن مصرع 17 من عناصر «القاعدة» و«استشهاد» 15 من جنود اللواء 135 وإصابة العشرات فجر أمس (الجمعة) بجنوب اليمن.
وأكد مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الأولى بمحافظة حضرموت، كبرى مدن الجنوب اليمني، مقتل 17 عنصرًا من «القاعدة»، في الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا موقعين للجيش اليمني في نقطة القارة بمديرية شبام ونقطة وادي سر بين شبام والقطن.
وأشار المصدر العسكري لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الانفجارين الانتحاريين اللذين استهدفا موقعين للجيش تسببا في مقتل وجرح العشرات من جنود اللواء 135 في كمائن وهجوم عناصر «القاعدة» بحضرموت التي اعترضت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، مؤكدًا أن ملاحقة عناصر «القاعدة» ما زالت مستمرة من قبل قوات الجيش الموالي للشرعية.
وأفاد المصدر ذاته بأن مسلحين مجهولين من تنظيم القاعدة شنوا هجومًا على نقطتين للجيش فجر أمس (الجمعة)، مشيرًا إلى أنه أعقب الهجومين الانتحاريين اشتباكات عنيفة استمرت لساعتين استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من جنود الجيش و17 من الانتحاريين.
وكشف المصدر في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» عن أن التفجيرين تما بسيارات مفخخة لعناصر «القاعدة» التي تسيطر على حضرموت وحاضرتها المكلا، مؤكدًا أن الانفجارات كانت مروعة وألحقت أضرارًا بالغة في محولات الكهرباء ومصالح الناس متسببة في انقطاع كامل للكهرباء عن المدينة.
وقال المصدر العسكري إن مديرتي شبام والقطن تشهدان استنفارًا عسكريًا للجيش في حين تقوم وحدات عسكرية أخرى بملاحقة عناصر «القاعدة» في المدينتين.
وتناقلت وسائل إعلام دولية ووكالات خبر تبني تنظيم داعش عملية الهجوم الذي استهدف موقعين عسكريين تابعين بمدينة شبام حضرموت، حيث أوضح التنظيم في بيان له على شبكة الإنترنت أن مسلحين تابعين له هم من نفذوا هذا الهجوم.
وأكد التنظيم في بيان بحسب موقع «سايت» أنه شنّ الهجوم في محافظة حضرموت وأسفر عن مقتل 50 جنديًا يمنيًا. وأشارت مصادر عسكرية وطبية يمنية إلى أن الهجوم والمعارك أوقعت 15 قتيلاً في صفوف الجنود و19 بصفوف المهاجمين.
وعلى صعيد التطورات العسكرية في شبوة، شهدت جبهة وادي النحر في بيحان، اشتباكات عنيفة أمس (الجمعة)، بين رجال قبائل بيحان المقاومين والمقاومة الجنوبية من جهة، وميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح من جهة ثانية. وأكدت مصادر محلية مطلعة في بيحان لـ«الشرق الأوسط»، أن اشتباكات هي الأعنف تجري في وادري النحر، يستخدم فيها الطرفان المدفعية وصواريخ الكاتيوشا، حيث تتمركز ميليشيا الحوثيين وصالح في مواقع مطلة على وادي النحر، في حين تواجههم قبائل المنطقة لتطهير المحافظة من الميليشيات.
وقال الشيخ عوض بن عشيم القيادي البارز في المقاومة الجنوبية بشبوة إن الوضع الأمني في مديريات بيحان التي تقبع تحت سيطرة الميليشيات غير مستقرة وتشهد مواجهات متقطعة، حيث تتصدى المقاومة لميليشيا الحوثيين وقوات صالح التي تحاول التقدم للسيطرة على منابع النفط قبل مشاورات «جنيف2»، مشيرًا إلى أن المقاومة الجنوبية تعاني من شحة الإمكانيات والدعم العسكري.
وأشار القيادي بالمقاومة عوض بن عشيم في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه لا توجد أي جهات رسمية تتواصل معهم من أجل مساندة المقاومة في معركة تطهير مديريات بيحان، مؤكدًا أن طيران التحالف العربي يواصل شن غاراته على تعزيزات للميليشيات ومواقع تتمركز فيها في مناطق بيحان الحدودية مع مأرب والبيضاء.
وناشد القيادي في مقاومة شبوة الشيخ عوض بن عشيم دول التحالف العربي الاستمرار في دعم المقاومة الجنوبية والوقوف مع شعب الجنوب في تطبيع الحياة واستعادة مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار وإعادة بناء وإعمار ما دمرته حرب مارس (آذار) 2015 في البنى التحية والخدمات العامة لمدن الجنوب.
الجيش اليمني يعلن «استشهاد» وإصابة عشرات من جنوده في تفجيرات انتحارية بحضرموت
{ داعش} تبنى هجومًا استهدف نقطتين للجيش الوطني في شبام
الجيش اليمني يعلن «استشهاد» وإصابة عشرات من جنوده في تفجيرات انتحارية بحضرموت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة