إصابة أسامة تثير قلق الأهلاويين

مبيعات تذاكر الديربي تتجاوز حاجز الـ40 ألفًا

أسامة هوساوي (المركز الإعلامي)
أسامة هوساوي (المركز الإعلامي)
TT

إصابة أسامة تثير قلق الأهلاويين

أسامة هوساوي (المركز الإعلامي)
أسامة هوساوي (المركز الإعلامي)

أثار وجود قائد فريق الأهلي أسامة هوساوي في عيادة النادي «بعد إصابة لحقت به»، أجواء القلق بين أفراد الجهاز الفني وفي مقدمتهم السويسري غروس، في ظل المواجهة الساخنة التي تنتظر الفريق غدا الأحد أمام الغريم التقليدي الاتحاد.
وكان الأهلي تمكن من استعادة المحترف المصري محمد عبد الشافي وكذلك عقيل بلغيث، عقب تماثلهم للشفاء من الإصابة وإكمالهم البرنامج العلاجي والتأهيلي الموضوع لهم.
وعلمت الـ«الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة أن الجهاز الطبي يبذل جهودا كبيرة لتجهيز المدافع أسامة هوساوي للقاء المرتقب أمام الاتحاد، خصوصا أن التأكيدات من داخل معسكر الأهلي تشير إلى أن إصابة اللاعب طفيفة ولا تدعو للقلق.
وسيكون اللاعب جاهزا للمشاركة بصورة كاملة في المباراة القادمة بوقت كاف، وستحدد الحصة التدريبية الأخيرة مساء اليوم (السبت)، مدى لحاق اللاعب بالمباراة من عدمه.
وكان غروس استهل تدريب أمس بعرض مرئي للاعبين في صالة الاجتماعات للقطات من بعض مباريات الاتحاد الأخيرة شرح من خلالها عددا من نقاط القوة والضعف في الفريق المنافس.
وواصل الجهاز الفني التركيز على النواحي التكتيكية لتعويض ضيق الوقت الفاصل بين المباراة وعودة عناصره الدولية.
وقد يعمل الجهاز الفني للأهلي لمفاجأة منافسه الاتحاد من خلال الزج بأحد الأسماء الموضوعة خارج حسابات المنافس والمتابعين مبكرا.
من جانب آخر، وصلت مبيعات تذاكر مواجهة الديربي إلى أكثر من 41 ألف تذكرة مباعة حتى عصر أمس (الجمعة)، وقبل المباراة بـ48 ساعة؛ حيث انخفضت وتيرة حجز وشراء التذاكر في اليومين الأخيرين بعكس اليومين اللذين تليا طرحها عبر موقع «مكاني» الخاص بحجز وشراء التذاكر.
وقد كانت التوقعات تشير لنفادها منذ وقت مبكر بعد الأرقام المميزة التي سجلت عقب طرحها، وقد تشهد الساعات القليلة القادمة نفادها في حال تفاعلت الجماهير مع المباراة، خصوصا أن التذاكر المتبقية للبيع لا تتجاوز العشرين ألف تذكرة وسيستمر البيع حتى مساء اليوم (السبت) قبل إغلاق البيع عن طريق الموقع، وفي حالة عدم نفادها سيتم طرح المتبقي في منافذ البيع يوم المباراة غدا (الأحد).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».