قاضية تحكم بالتخلص من أجنة مجمّدة لزوجين عقب انفصالهما

كان الطرفان وقّعا على اتفاق بـ«إذابة الجليد من الأجنة والتخلص منها»

قاضية تحكم بالتخلص من أجنة مجمّدة لزوجين عقب انفصالهما
TT

قاضية تحكم بالتخلص من أجنة مجمّدة لزوجين عقب انفصالهما

قاضية تحكم بالتخلص من أجنة مجمّدة لزوجين عقب انفصالهما

حكمت قاضية في سان فرانسيسكو، أول من أمس (الأربعاء)، بعدم أحقية امرأة في تسلم أجنة مجمدة كانت قد حملت بها من زوجها السابق في قضية ذائعة الصيت بشأن الحقوق الإنجابية في كاليفورنيا، أكبر ولاية أميركية من حيث عدد السكان.
وأصدرت آن كريستين ماسولو القاضية بالمحكمة العليا هذا الحكم في قضية طرفاها ميمي لي وستيفن فندلي مستندة إلى مذكرة بالموافقة والقبول كان الطرفان قد وقعا عليها، والتي تفيد بـ«إذابة الجليد من الأجنة والتخلص منها» حال وقوع الطلاق بينهما.
وقالت ماسولو في الحكم الذي يقع في 83 صفحة، إنها «من العواقب المزعجة للتقنيات البيولوجية الحديثة أن يتعين البت في مصير الحياة الإنسانية الوليدة التي تمثلها الأجنة في هذه القضية في ساحات المحاكم من خلال مرجعية المبادئ القانونية الجامدة».
إلا أنها أضافت: «يجب سن قواعد تحكم التخلص من الأجنة المجمدة». وقالت هيئة الدفاع عن لي في بيان، إنها «تشعر بإحباط جراء الحكم المبدئي للمحكمة وهي تمعن التفكير في خياراتها القانونية».
وقالت المستندات القضائية إنه قبل أيام فقط من زواج الاثنين في أغسطس (آب) من عام 2010 شخصت حالة لي بالإصابة بسرطان الثدي وقرر الزوجان السابقان أن تحمل لي بعدة أجنة، وأن يجري حفظها بتقنيات التبريد حتى يتسنى لهما إنجاب أطفال.
وقدم فندلي طلبًا للطلاق من لي في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2013، فيما أصبح التعامل مع الأجنة المجمدة من المسائل الشائكة. وقالت لي خلال المحاكمة التي عقدت في جلسات خلال خمسة أيام في الصيف إنه يتعين منحها الأجنة قائلة إنه لا يمكنها الإنجاب الآن ولا توجد أي فرص أخرى أمامها كي ترزق بأطفال.
وأفادت مستندات القضية بأن لي قالت إن الموافقة التي وقعت عليها باطلة وطلبت من المحكمة بحث حقوقها القانونية الخاصة بالإنجاب.
وقال فندلي آنئذٍ، إن لديه حقوقًا قانونية بألا ينجب منها، مشيرًا إلى أنها ستحاول استغلال الذرية الناتجة في استغلاله ماديًا.
ولن يتم تنفيذ الحكم بالتخلص من الأجنة انتظارًا لاحتمال التقدم بطلبات للاستئناف.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.