قالت الأحزاب السياسية في آيرلندا الشمالية أمس إنها نجحت في حل أزمة تقاسم السلطة، وذلك بعد 10 أسابيع من المحادثات المدعومة من قبل الحكومتين البريطانية والآيرلندية.
وقالت تيريزا فيلرز، وزيرة الدولة البريطانية لشؤون آيرلندا الشمالية، إنه «تم دفع هذه الحزمة بصورة صحيحة من جانب القادة السياسيين في آيرلندا الشمالية، وأود أن أشيد بعملهم وقيادتهم».
من جانبه، قال تشارلي فلاناجان، وزير خارجية آيرلندا إنه «اتفاق مهم آخر يدفع آيرلندا الشمالية نحو مستقبل أفضل»، كما أشاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالاتفاق واعتبره «نقطة تحول».
وتابع فلاناجان موضحًا: «لقد كانت عملية صعبة، وتنطوي على تحديات، وشملت مئات الساعات من الاجتماعات»، مضيفًا أن «الاتفاق يلزم الأطراف باستراتيجية لإنهاء الجماعات شبه العسكرية، وإنشاء وكالة عبر الحدود لمكافحة الجريمة المنظمة. ومع ذلك، ومن خلال الجهود الهائلة من الطرفين والحكومتين، يسرني جدا أننا نجحنا في التوصل إلى نتيجة إيجابية».
وقد ثارت الأزمة جزئيًا بسبب خلاف حول استمرار وجود الجيش الجمهوري الآيرلندي، وصلاته المزعومة بحزب «شين فين» القومي الآيرلندي.
وكان بيتر روبنسون، زعيم الحزب الوحدوي الديمقراطي، قد استقال من منصب رئيس وزراء حكومة آيرلندا الشمالية المفوضة، وطالب بإجراء تحقيق في دور الجيش الجمهوري الآيرلندي. وقد دفعت استقالة روبنسون وكل وزراء الحزب الوحدوي الديمقراطي، باستثناء وزير واحد، الحكومة إلى حافة الانهيار.
ولكن كان من المتوقع أن يعود كل وزراء الحزب إلى الحكومة بعد الاتفاق الذي أبرم اليوم، مساء أول من أمس. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن روبنسون قوله: «إن جوهر هذا الاتفاق يكمن في الرغبة في بناء آيرلندا الشمالية أفضل لجميع مواطنينا».
قادة أحزاب آيرلندا الشمالية يتوصلون إلى حل للأزمة السياسية
بعد 10 أسابيع من المحادثات الشاقة
قادة أحزاب آيرلندا الشمالية يتوصلون إلى حل للأزمة السياسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة