وصل عشية أمس أكثر من مائة لاجئ سوري إلى مطار مدينة غلاسكو في اسكوتلندا، في إطار التزام الحكومة البريطانية باستقبال ألف لاجئ بحلول السنة المقبلة، وإجمالي 20 ألفا بحلول 2020.
ويتوقّع أن تستقبل 5 جهات محلية عددا محدودا من المائة لاجئ الذين وصلوا من مخيمات الأمم المتحدة في لبنان والأردن، تشمل إدنبرة، وغلاسكو، ورينفروشير، وإنفركلايد، ونورث آيرشير. وتوصّلت المجالس المحلية بأسماء وأعمار والبيانات الطبية للاجئين الذين ستستقبلهم، بهدف تسريع عملية إصدار البيانات البيومترية التي ستمكنهم من فتح حسابات بنكية، وتقديم طلبات التشغيل والحصول على المساعدات الاجتماعية، وفق تقارير صحافية محلية.
وأكد مصدر مطلع أن السوريين الذين قدموا إلى بريطانيا ضمن برنامج التوطين سينضّمون إلى آخرين يحظون بحماية قانونية، مما يعني أنهم سيحصلون على سكن، وعمل، وتعليم، والعناية الصحية إن كانوا بحاجة لها. في المقابل، فإنهم لا يحظون بحق اللجوء كاملا، بل بـ«وضع إنساني» يسمح لهم بتقديم طلب اللجوء بعد مرور خمس سنوات، لكنه لا يضمنه.
وقال المتحدّث باسم مجلس جهة إنفركلايد إنه يتوقع استقبال 10 عائلات لاجئين سوريين، فيما ستأوي الأسبوع المقبل «جزيرة بيوت» 15 عائلة، حيث يخطط المواطنون لتحويل ردهة إحدى الكنائس إلى مسجد.
وفي خطوة متوقّعة، لم تسمح السلطات للإعلام بتغطية وصول اللاجئين أو الحديث معهم، حيث تم اصطحابهم مباشرة من الطائرة إلى منطقة خاصة قبل نقلهم إلى الجهات التي ستستقبلهم على متن حافلات.
من جانبها، أكّدت جهات سياسية اسكوتلندية عدّة أن اعتداءات باريس الإرهابية لن تأثر على التزام بريطانيا باستقبال اللاجئين السوريين. وأوضح المتحدث باسم مجلس ستيرلينغ الذي يتوقع وصول أول مجموعة لاجئين في ديسمبر (كانون الأول) المقبل أن هجمات باريس لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على خططه، مشدّدا: «علينا أن نلتزم بواجباتنا لتوفير الحماية والمأوى للاجئين، وسنستمر في الوفاء بهذا الالتزام».
وكانت صحيفة «الغارديان» البريطانية قد أكّدت الجمعة الماضية أن اسكوتلندا ستستقبل 40 في المائة من إجمالي اللاجئين الذين التزم كاميرون باستقبالهم، باعتبار أنها أكثر استعدادا من باقي أنحاء بريطانيا لاستقبالهم، وذلك رغم التزام الحكومة الاسكوتلندية باستقبال 10 في المائة فقط.
وكانت الحكومة البريطانية قد واجهت انتقادات عدّة لتحفّظها عن تفاصيل استقبال الفوج الأول من اللاجئين السوريين في سبتمبر (أيلول) الماضي. وكانت الداخلية البريطانية قد رفضت الإدلاء بأي معلومات تتعلق بعددهم، أو بأماكن إقامتهم، أو حتى المخيمات التي أتوا منه، مرجعة سبب تحفظها إلى سعيها لحماية هؤلاء اللاجئين.
وفي حين أن بريطانيا رفضت المشاركة في نظام الحصص الإلزامي الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي الذي تتقاسم بموجبه الدول الأعضاء آلاف طالبي اللجوء الذين توافدوا إليها، فقد أقرت برنامجا خاصا بها لـ«توطين السوريين الأكثر حاجة للمساعدة». وخلافا لما يتم العمل به في بلدان أوروبا الغربية، فإن بريطانيا قررت إرسال فرق من الخبراء إلى مخيمات اللاجئين في الدول المجاورة لسوريا، وتحديد أكثر اللاجئين «حاجة إلى المساعدة» قبل نقلهم إليها. وتقوم لجان الأمم المتحدة الساهرة على المخيمات باقتراح عدد من «المرشحين» على أساس الحاجة، لكن القرار النهائي يبقى في يد الخبراء البريطانيين وحدهم.
100 لاجئ سوري يصلون إلى غلاسكو وإجراءات لضمان اندماجهم
توجيهات بتسريع إصدار بياناتهم البيومترية للاستفادة من حقوق اللجوء
100 لاجئ سوري يصلون إلى غلاسكو وإجراءات لضمان اندماجهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة