مرسي: لن نتخلى عن نجوم الوحدة

كشف عن عروض مغرية لأندية كبرى لضم مدخلي

موسى مدخلي ({الشرق الأوسط})
موسى مدخلي ({الشرق الأوسط})
TT

مرسي: لن نتخلى عن نجوم الوحدة

موسى مدخلي ({الشرق الأوسط})
موسى مدخلي ({الشرق الأوسط})

أكد هشام مرسي رئيس نادي الوحدة الذي ينافس فريقه في دوري المحترفين السعودي أن إدارته لن تتخلى عن أي لاعب في الفريق الأول خلال الفترة المقبلة التي ستشهد فتح باب سوق الانتقالات الشتوية، كاشفا عن عروض تلقاها مهاجم الفريق موسى مدخلي من أندية منافسة.
وقال مرسي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن مهاجم الفريق موسى مدخلي تلقى عرضا من أحد الأندية الكبيرة، وجاء العرض عن طريق وسطاء بطريقة غير رسمية، ولكن نحن في الإدارة اتخذنا قرارا بعدم التنازل عن أي لاعب في الفريق. وأشار إلى أن إدارة نادي الوحدة قامت بتجديد عقود عدد من لاعبي الفريق وفي مقدمتهم ماجد الهزاني.
وقال: «من أهم أهدافنا حاليا البقاء في الدوري السعودي، والمدرب الجديد للفريق الأول الكرة القدم الجزائري خير الدين مضوي وضع خطة البقاء، حيث عقد اجتماعا مع جميع اللاعبين للتعرف على إمكانياتهم الفنية وكثف من التمارين اللياقية من أجل رفع معدل لياقتهم خلال فترة التوقف».
وأوضح مرسي أنه تسلم النادي وعليه ديون تجاوزت الـ37 مليون ريال، واستطاع خلال فترة وجيزة تسديد أكثر من 70 في المائة من هذه الديون بمجهودات ذاتية، كما قام بتسليم اللاعبين حقوقهم المالية وجدد عقود بعض اللاعبين. وكشف رئيس نادي الوحدة أن إدارته توصلت مع بعض الشركات الكبيرة إلى رعاية فرق النادي من خلال توقيع عقود استثمارية ستعود على النادي بالنفع المادي مما يدفعهم إلى الاكتفاء ذاتيا. وأشار هشام مرسي إلى أن بعض رجال الأعمال في مكة أبدوا استعدادهم للوقوف مع النادي، وسيكون هناك اجتماع قريب لرجال الأعمال من أجل البحث عن آلية لدعم الوحدة.
ورفض مرسي انتقاد التحكيم السعودي رغم الظلم الذي تعرض له فريقه في مباراة النصر الأخيرة، كاشفا عن أنهم قدموا احتجاجا لتسجيل موقف ضد الحكام، وذلك لحماية فريقه من أي أخطاء مستقبلية تغير من مجرى المباريات. وقال: «الاحتجاج لا يعني أننا لا نثق في الحكم السعودي، بل العكس، نحن نشجعه ونقف معه».
وأشار مرسي إلى أن بداية فريق الوحدة ستكون مختلفة بدءا من الأسبوع المقبل، حيث سيقابل الفتح على أرضه.
من جانب آخر، ركز مدرب الفريق الجزائري خير الدين مضاوي في تدريبات الفريق الأخيرة على الجانب الفني واللياقي، وكشف للاعبين خلال التدريبات عن الأخطاء التي وقعوا فيها وطالبهم بالانضباط في الملعب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».