بريطانيا تعلن عن تجنيد 1900 جاسوس للتصدي للمتطرفين

كاميرون يؤكد «إحباط» 7 اعتداءات في الأشهر الستة الأخيرة

كاميرون خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي فابيوس في أنطاليا (أ.ف.ب)
كاميرون خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي فابيوس في أنطاليا (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا تعلن عن تجنيد 1900 جاسوس للتصدي للمتطرفين

كاميرون خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي فابيوس في أنطاليا (أ.ف.ب)
كاميرون خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي فابيوس في أنطاليا (أ.ف.ب)

في إطار تشديد الإجراءات الأمنية في المملكة المتحدة، أكد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، أمس، أن بريطانيا ستزيد عدد العاملين في وكالاتها الأمنية بنسبة 15 في المائة وستضاعف الإنفاق على أمن الطيران لمواجهة خطر المتشددين المتزايد.
وأعلنت الحكومة أنها قررت زيادة الموارد بعد تنامي عدد المؤامرات ضد بريطانيا والهجمات التي شنها المتشددون في الآونة الأخيرة بما في ذلك في باريس وتونس. وذكرت الحكومة أنها ستمول إضافة 1900 ضابط لجهاز المخابرات الداخلية «إم.آي.5» وجهاز المخابرات البريطاني «إم.آي.6»، ومقر الاتصالات الحكومية في إطار مراجعة أمنية ودفاعية أوسع لمدة خمس سنوات تعلن في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وأشار كاميرون إلى أن «أجهزة الأمن البريطانية أحبطت نحو سبعة اعتداءات منذ يونيو (حزيران) الماضي». وأضاف من مدينة أنطاليا التركية حيث يشارك في قمة مجموعة العشرين أن «أجهزتنا الأمنية والاستخباراتية أحبطت ما يقارب سبعة هجمات خلال الأشهر الستة الأخيرة ولو أن هذه الاعتداءات كانت أقل حجما»، مضيفا أن الاعتداءات الدامية التي شهدتها باريس الجمعة الماضي «كان يمكن أن تقع هنا».
وتابع الرئيس الوزراء المحافظ: «كنا على علم بهذه الخلايا التي تنشط في سوريا والتي تعمل على دفع أشخاص إلى التطرف في بلادنا ويمكن أن تعيد إرسال عناصر إلينا لتنفيذ هجمات»، وأفاد عن ورود «مؤشرات تدعو إلى الأمل» من المحادثات حول سوريا التي جرت السبت في فيينا، مشيرا إلى تحقيق تقدم على صعيد كيفية مواجهة تنظيم داعش.
وكتبت صحيفة «غارديان» أن ذلك سيكون «أكبر زيادة في النفقات المخصصة لأجهزة الأمن البريطانية منذ تفجيرات 7 يونيو في لندن» التي أوقعت 56 قتيلا عام 2005.
كما سيقوم ضباط متخصصون في أمن الطيران بالكشف على مطارات في العالم إثر سقوط الطائرة الروسية في مصر الشهر الماضي، الذي تشتبه بريطانيا بأنه نتج عن انفجار قنبلة. وأمر كاميرون أيضا بمراجعة سريعة للأمن في عدة مطارات بالعالم، خاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكذلك المطارات التي يستخدمها عدد كبير من البريطانيين.
وسيركز التقييم الذي سيجرى خلال الشهرين المقبلين على إجراءات منها تفتيش الركاب وأمن المطار والحقائب وفحص الشحنات.
وقال كاميرون إنه يعتزم زيادة الإنفاق الحكومي على أمن الطيران إلى أكثر من ضعف حجمه الحالي، وهو نحو تسعة ملايين جنيه إسترليني (13.70 مليون دولار) سنويا على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وأكد جاك كونولي، المتحدث باسم «داوننغ ستريت» (مقر إقامة كاميرون)، لـ«الشرق الأوسط»: «قررت الحكومة البريطانية على تمويل الأبحاث في مجال تكنولوجيا الفحص ورصد التهديدات الجديدة»، وأضاف: «وتعتزم بريطانيا على التمويل الجديد من خبراء أمن الطيران لتقييم الأمن في المطارات حول العالم بشكل منتظم علاوة على تقديم النصيحة والتدريب والمعدات للدول الأخرى لمساعدتها على زيادة الأمن في المطارات».
وأشار كونولي إلى أن «وكالات الاستخبارات البريطانية لديها حاليا نحو 12.700 موظف، والإنفاق على أمن الطيران هو ما يقرب من 9 ملايين جنيه إسترليني سنويا».



برلين: سوريا تظهر خطورة وضع الدول التي تعتمد على روسيا

بائع متجول يقف بجانب أعلام المعارضة السورية المعروضة للبيع في مدينة حلب شمال سوريا (أ.ف.ب)
بائع متجول يقف بجانب أعلام المعارضة السورية المعروضة للبيع في مدينة حلب شمال سوريا (أ.ف.ب)
TT

برلين: سوريا تظهر خطورة وضع الدول التي تعتمد على روسيا

بائع متجول يقف بجانب أعلام المعارضة السورية المعروضة للبيع في مدينة حلب شمال سوريا (أ.ف.ب)
بائع متجول يقف بجانب أعلام المعارضة السورية المعروضة للبيع في مدينة حلب شمال سوريا (أ.ف.ب)

أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، اليوم الأربعاء، أن التطورات في سوريا تظهر أن الدول المرتبطة بشراكة استراتيجية مع روسيا لا يمكنها الاعتماد على موسكو إلا إذا كانت ذات فائدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب «رويترز».

وخلال زيارة سريعة للأردن توقف بيستوريوس في قاعدة الأزرق الجوية في طريقه إلى بغداد حيث سيناقش سبل المساعدة في استقرار المنطقة على خلفية الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

ولم يحدد الوزير ما تعنيه التطورات بالنسبة لما تقوم به ألمانيا في المنطقة، لكنه قال إن من الأفضل تكثيف المهام العسكرية في الشرق الأوسط، حيث يوجد نحو 600 جندي ألماني، بدلا من تقليصها.

وكجزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم نحو 70 دولة، تنشر ألمانيا قوات في العراق منذ عام 2015 لمساعدة القوات المحلية في محاولة منع عودة تنظيم «داعش» الذي استولى في عام 2014 على مناطق شاسعة من العراق وسوريا لكن تم صده فيما بعد.

وتُستخدم قاعدة الأزرق الأردنية مركزا لوجيستيا للمهمة، كما تطلق القوات الجوية الألمانية مهام للتزود بالوقود جوا من هذه القاعدة.

ونشرت ألمانيا أيضا نحو 300 جندي ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) التي تراقب الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل، وهي منطقة شهدت أعمالا قتالية لأكثر من عام بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي جماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران بالتوازي مع حرب غزة.