هولييه: ليفربول أخطأ في بيع ركائزه والتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين

المدير الفني الفرنسي الذي حصد مع الفريق 5 كؤوس في عام واحد يشيد بجيرارد ويرى كلوب الرجل المناسب

هولييه مع جيرارد في الموسم الذي حصد فيه ليفربول 5 كؤوس  («الشرق الأوسط»)
هولييه مع جيرارد في الموسم الذي حصد فيه ليفربول 5 كؤوس («الشرق الأوسط»)
TT

هولييه: ليفربول أخطأ في بيع ركائزه والتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين

هولييه مع جيرارد في الموسم الذي حصد فيه ليفربول 5 كؤوس  («الشرق الأوسط»)
هولييه مع جيرارد في الموسم الذي حصد فيه ليفربول 5 كؤوس («الشرق الأوسط»)

المدرب الفرنسي القدير جيرارد هولييه صاحب السيرة الذاتية الرائعة الذي قاد ليفربول عام 1998، واستطاع معه إحراز خمس كؤوس في عام 2001. وهي كأس الاتحاد الأوروبي وكأس إنجلترا بالإضافة إلى كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وبطولة الدرع الخيرية وكأس السوبر الأوروبي. ما زال متابعا جيدا لفريقه الإنجليزي السابق رغم أنه تركه عام 2004. يتحدث هولييه في حواره لـ«الغارديان» عن إرثه في ملعب أنفيلد، وسياسة التعاقد التي ينتهجها النادي في الآونة الأخيرة، وذكرياته مع الكؤوس الخمس، وكيف تصرفت فرنسا بشكل خاطئ، وغيرها من الأشياء.
* ما هي رؤيتك عندما تقوم بتدريب كبار اللاعبين، وكيف ارتقيت من كونك مدربا متوسطا إلى مدرب شهير ومرموق؟
- توجد منافسة شرسة بين كبار اللاعبين دائما. لذلك فإن أفضل تدريب لهم هو زيادة تحفيزهم على التنافس من أجل حصولهم على مكان رئيسي في تشكيلة المباريات، وإشعارهم دائما بقوة الخصوم المنافسين. أنا أحاول دائما تحفيز اللاعبين من أجل الحصول على ثلاثة أشياء منهم: التقدم (تحسين مستوى اللاعبين)، والأداء (يتعين عليهم تحقيق شيء)، والمتعة (الاستمتاع بإنجازاتهم). وأحاول أيضا الاقتراب قدر الإمكان من اللعبة الحقيقية، أعني أنني أحاول تنفيذ بعض التحركات، والانتقالات، وأشياء من هذا القبيل.
* لقد حققت نجاحا عظيما في ليفربول، بالفوز بخمس كؤوس في عام 2000 - 2001. هل توجد مباراة خاصة خلال تلك الفترة أو ربما لحظة من مباراة جعلتك تدرك مدى حبك لكرة القدم؟
- بالطبع كان الوصول لخمس مباريات نهائية أمرا رائعا، خاض فريقي مباريات رائعة في النهائيات، أولاها ضد فريق برمنغهام سيتي في كأس المحترفين الإنجليزية، عندما أحرز روبي فاولر الهدف الأول. وكان لكل نهائي لحظة معينة خاصة به. يمكنني القول إن الفوز بكأس أوروبية، بعدما حُرم ليفربول من الجوائز القارية لفترة طويلة، كان فخرا بالنسبة لنا. وسوف أتذكر دائما المباراة النهائية لكأس الاتحاد الأوروبي التي أقيمت في ملعب دورتموند الألماني ضد فريق ألافيس الإسباني، ومباراة كأس السوبر الأوروبي في موناكو ضد بايرن ميونيخ وهي التي لا تذهب أبدا من مخيلتي. وكان الفوز بدرع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (الدرع الخيرية) ضد فريق مانشستر يونايتد شيئا خاصا لجماهيرنا. ويعتبر اللعب في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ناهيك عن الفوز بها، حلم كل لاعب بريطاني، وإنجازا كبيرا في حياتهم المهنية.
أتذكر أحيانا بعض لحظات المباريات، أو بعض الأحداث داخل المباريات، وليس النتيجة النهائية. هناك مثلا ركلة الترجيح ضد فريق برمنغهام، وهدف مايكل أوين الثاني ضد آرسنال في كأس الاتحاد الإنجليزي، وركلة غاري مكليستر الحرة ضد ألافيس التي دخلت في شباك فريقه بالخطأ عبر غيلي. وأتذكر أيضا محاولة باتريس برغس (المدرب المساعد لليفربول) منعنا من الدخول لأرض الملعب للاحتفال بالهدف، لأنه لم يعرف شيئا عن الهدف الذهبي، لقد كان هذا مضحكا!
* بعد هذا الإنجاز تعرضت لمشكلة في القلب، وبعد فترة من الانتعاش، بدا أنك لم تكن جاهزا بما فيه الكفاية لتدريب الفريق كما تحب. ومع ذلك، رأى معظم مشجعي ليفربول التعاقد مع الحاجي ضيوف بأنه نقطة تحول رئيسية في أداء الفريق. هل كان هذا حقا سيئا كما يقول النجم ستيفن جيرارد في كتابه الجديد؟
- ضيوف لاعب مميز. الأمر لا يتعلق بمزاياه الكروية، إنه من الطراز الأول. لكن تسببت مواقفه أحيانا وبخاصة عادة البصق في مشاكل لنا. ربما كان ينبغي أن أكون أكثر حذرا، لأنني أتذكر أنه فعل ذلك مرة أو مرتين عندما كان في فترة الإحماء للمباريات. وأتذكر مباراة على ملعب أنفيلد عندما حدثت بعض المشاكل مع مشجعي وستهام. وبالطبع، ما حدث في سلتيك، عندما بصق على مشجع فريق سلتيك، إنها تصرفات تتجاوز الحدود تماما. وقد تعرض لغرامة وإيقاف نتيجة لذلك. لكن على الجانب الآخر كانت مهارات ضيوف جيدة، ولم تكن هناك مشكلة مع عمله، لكن موقفه وشخصيته لم يكونا مناسبين لفلسفة ليفربول. كان بإمكاننا فعل ما هو أفضل من ذلك في مسألة التعاقد. لكننا كنا نفتقر للوقت من أجل إجراءات التحقق واتخاذ التدابير اللازمة قبل التعاقد مع لاعب مميز آخر. الأمر لا يتعلق بشيء ضد اللاعب. ويؤسفني أنني لم أتمكن من فعل الصواب لأسباب صحية. وأتمنى لو كنت أبقيت نيكولا أنيلكا، بدلا من التعاقد مع ضيوف، لكن إخوته لم يساعدوه. وبعد ذلك، أصبحت حذرا جدا تجاه موقف اللاعب.
* تقول في كتابك إن ستيفن جيرارد ربما هو أفضل لاعب قمت بتدريبه طوال حياتك المهنية كمدير فني. ورغم إعجابنا الكبير بجيرارد فعندما نفكر أنه لعب في منتخب إنجلترا مع نجوم كبار آخرين مثل بول سكولز، وواين روني، وريو فرديناند، وجون تيري، يبدو غريبا أن إنجلترا لم تستغل هذا الجيل الذهبي. لماذا تعتقد أن إنجلترا تفشل بانتظام في البطولات الكبرى؟
- لم يحالفهم الحظ! خسروا ثلاث مرات بركلات الترجيح في الدور ربع النهائي لكأس الأمم الأوروبية عام 2004. وكأس العالم عام 2006. وكأس الأمم الأوروبية عام 2012. ويحتاج الشخص أحيانا إلى بعض الحظ للفوز. تعتبر ركلات الترجيح مثل اليانصيب، لا تعرف أبدا ما يمكن أن يحدث، رغم أنني أعرف أن هناك كتابا متميزا يدعى «12 ياردة» يثبت عكس ذلك. تمتلك إنجلترا فريقا قادرا على الفوز بالبطولات الكبرى. والآن يبدو بالنسبة لي أنهم أقل قليلا من الفوز بكأس الأمم الأوروبية عام 2016. لكن لا تعرف أبدا. فقد أخفقوا في كأس العالم المقام في البرازيل العام الماضي، وربما يكون هناك حرص أكبر هذه المرة لتحقيق إنجازات عظيمة خلال الصيف المقبل.
* أعتقد أن تعيينك كان بمثابة لحظة محورية في تاريخ ليفربول، وربما كانت هذه هي المرة الأولى التي حاول فيها النادي الخروج عن ثقافة «غرفة التمهيد» الشهيرة. لقد وضعت في النهاية الأساس للمدرب رافاييل بينيتيز كي يفوز بدوري أبطال أوروبا بعد عام من خلافتك. ما مدى صعوبة دفع ليفربول إلى العصر الحديث في ظل وجود كل هذا التاريخ من التراجع؟
- عندما تم تعييني مديرا فنيا لفريق ليفربول، كان أسلافي هم بيل شانكلي، وبوب بايسلي، وجو فاغان، وكيني دالغليش، وروني موران، وغرايم سونيس، وفي النهاية روي إيفانز. هل تتخيل مغزى ذلك الأمر؟ كان هناك نوع من التقليد، الرجل المسؤول ينتمي للنظام (غرفة التمهيد). وفجأة، كما قالوا في البداية: من هو جيرارد؟.. لم آت فقط من خارج غرفة التمهيد، لكنني كنت أجنبيا، ولست حتى بريطانيا! وكونك أجنبيا يعني وجود أنماط مختلفة من التدريب، وتوجهات مختلفة للعمل، وإعداد مختلف، وغير ذلك. أعتقد أنه عندما غادرت، كان لدى بينيتيز، وقد أقر هو بذلك، خمسة أشياء جيدة بالنسبة له:
1. حقيقة أنه تولى المنصب بعد مدير فني أجنبي (إسباني بعد فرنسي) فقد تم كسر نمط غرفة التمهيد بالفعل.
2. كان لديه منشآت جديدة. فقد تغير مركز ميلوود للتدريب تماما، بفضل مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي ريك باري، الذي وافقنا على فعل شيء مختلف.
3. كان لديه فريق مناسب. فعندما توليت الإدارة، لم يكن الفريق بنفس جودته عندما غادرت.
4. كان للفريق عادات جديدة. وضعنا النادي في القرن الحادي والعشرين، من حيث التدريب، والاعتناء بالنفس، والراحة الكافية. ومنذ ذلك الحين، وفيما يتعلق بالإعداد، كان الفريق يعيش الأجواء التي عشناها في الأندية الكبرى في أوروبا. كان الانضباط والاتجاه مختلفا، كان اللاعبون أكثر تركيزا، وأكثر احترافا.
5. غادرنا الفريق وهو ينافس في دوري أبطال أوروبا. ولو كنا حصلنا على المركز الخامس بدلا من الرابع بالدوري لما كنا لنتأهل. ولم يكن ليفربول ليفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا في ذلك الموسم. يمكنني أن أقول إن التأهل ليس سهلا أمام تشيلسي، ومانشستر يونايتد، وآرسنال.
تركت أنا وفريق عملي إرثا في النادي. ويعتبر تغيير عادات اللاعبين صعبا، ويستغرق وقتا طويلا. دعونا نكون صرحاء، كانت هناك ثقافة شرب الكحوليات، وكان علينا التخلص من تلك العادات بالتدريج. ينبغي علينا أن نتحلى بالشجاعة، ونتخذ قرارات أحيانا. لكن الشيء الأكثر أهمية هو أن نكون مقنعين. فمن خلال إقناع اللاعب بأن هذا هو القرار الصائب إذا كنت ترغب في التحسن، وأن تكون لاعبا أفضل، وتنتمي لفريق أفضل، وتحصل على نتائج أفضل. لاحظت أن بعض الذين يشربون الكحوليات بكثافة (في الأندية الأخرى) يتعرضون لإصابات متكررة في سن 27 أو 28 عاما. واضطر بعضهم حتى لإنهاء حياتهم الكروية. وكان بعضهم مجرد ظلال لما كانوا عليه في السابق. لذلك إذا كنت تحب عملك، وإذا كنت شغوفا بكرة القدم، وإذا أردت اللعب أطول فترة ممكنة، يجب أن تسلح نفسك بالأدوات المناسبة. وتعد أول أداة هي جسمك. وسوف تضر جسمك إذا واصلت السهر ليلا وشربت الخمور.
* لكن هناك شيئا أهم من المهارات والعضلات. ألا وهو روح الفريق. وقد ذكرت في كتابك: «بينما كانت فرنسا تغذي بن عرفة، كانت ألمانيا تدرب فيليب لام، وكانت إسبانيا تدرب أندريس إنييستا»!
- هذا مجاز. من الصحيح أننا في فرنسا نعمل بجد للغاية لتحسين مهارات وإبداع لاعبينا. وهذا أدى إلى ظهور لاعبين أمثال تييري هنري، ونيكولا أنيلكا، وزين الدين زيدان، ويوري دجوركاييف، وغيرهم. لكن ربما تغاضينا عن مسألة روح الفريق عن غير قصد. وتعتبر المهارات مفيدة جدا للفريق، وليس للاعب نفسه، إنها ليست لعبة فردية. ربما عززنا المزيد من مهارات وجودة اللاعبين، بدلا من تجهيز الفريق بأكمله بالشكل اللازم.
وبينما كنا نعمل على هذا المنوال في فرنسا، كانت إسبانيا وألمانيا تعملان على نفس المجال، لكن بالإضافة إلى تعزيز وحدة وطريقة لعب الفريق. وهذا ربما ما كنا مخطئين فيه في فرنسا، لكن هذا تغير عندما عدت إلى الاتحاد وانضممت إليهم مجددا في عام 2008. عملت كثيرا مع إريك مومبايرتس، وأنشأنا نوعا من تعلم وتدريس كرة القدم. وبدأنا أيضا الحصول على لاعبين أمثال إنييستا وتشافي.
* تقول في كتابك: «يعد تدريب اللاعبين الإنجليز أسهل بكثير من تدريب نظرائهم الفرنسيين». هل يمكنك شرح ذلك؟
- اللاعبون الإنجليز أكثر وضوحا، وأكثر صدقا. إذا فعلوا شيئا خاطئا، لا يحاولون إخفاءه. إنهم صرحاء وشجعان بما يكفي للقول: «حسنا، هذا ما حدث. أنا آسف». كما أن لديهم ثقافة بذل الجهد، فهم يحبون بذل الجهد، ولديهم احترام كبير للتسلسل الهرمي. ستيفن جيرارد هو نموذج رائع لثقافة الجهد. كان قائدا بالفطرة، رغم أن ذلك لم يكن واضحا عندما رأيته أول مرة، كما أشرت في كتابي.
* ما الوظيفة التي ترغب فيها؟ هل يعتبر ريال مدريد القمة لمهنة المدرب، كما هو الحال بالنسبة للاعب، أم أنك تفضل شيئا ما بعيدا عن الملعب؟ أترغب في تولي منصب رئيس الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الفرنسي لكرة القدم؟
- لو كانت لدي القدرة البدنية، لفضلت تدريب فريق بايرن ميونيخ أو برشلونة. أما بالنسبة للاتحاد الفرنسي، أعرف أن هناك شائعات بخصوص هذا الشأن، لكنها ليست على جدول أعمالي.
* هناك سؤال نطرحه على جميع ضيوفنا، لكننا نعرف أن من المستحيل الإجابة عليه تقريبا. هل يمكنك ذكر أسماء أعظم خمسة لاعبين على الإطلاق؟
- الأول هو بيليه، حتى لو كنت أراه على شاشة التلفزيون فقط. إنه فوق الجميع. وبعده يمكن أن أذكر ميشال بلاتيني، وليونيل ميسي، ويوهان كرويف، وكريستيانو رونالدو، وزين الدين زيدان، ودييغو مارادونا، وبوبي تشارلتون، وتييري هنري. إنهم لاعبون على مستوى عالمي، وهم الأفضل، والصفوة. لكنك محق. إنهم أكثر من خمسة!
إذا سألتني عن أفضل اللاعبين البريطانيين في وقتي، يمكنني أن أقول ديفيد بيكام، وستيفن جيرارد، ومايكل أوين، وآلان شيرر المهاجم المتميز.
* في النهاية، يعتقد معظم الناس أن استراتيجية ليفربول في التعاقد معيبة بشكل أساسي. ما هو سبب مشاكل الفريق الحالية من وجهة نظرك؟ وهل تعتقد أن يورغن كلوب هو الرجل المناسب في المكان المناسب؟
- سوف يبين المستقبل ذلك، لكنني أثق في أن يورغن يقوم بعمل جيد. أنا أعرفه، وأعتقد أن طموحه يتناسب جيدا مع طموح مشجعي ملعب أنفيلد. وهو لا يزال مدربا شابا، ومفعما بالحيوية. وهو يعرف ما يريده، فلا يمتلك مجرد رؤية، لكن فلسفة جيدة أيضا. أعتقد أنه سيكون محبوبا من جانب اللاعبين والمشجعين. أما فيما يتعلق باستراتيجية ليفربول في التعاقد، فيمكنني القول إن الخطأ الرئيسي هو التعاقد مع عدد كبير جدا من اللاعبين. تحتاج للتماسك في فريقك، والاحتفاظ بركائز من اللاعبين. لقد خسروا لويس سواريز، وجلبوا الكثير من المهاجمين. كما تعاقدوا مع ماريو بالوتيللي، وريكي لامبرت.
أحببت المدرب بيرندان رودجرز، لأنه جعل الفريق يلعب جيدا. وقد تحسن أداء بعض اللاعبين معه. ولسوء الحظ، عانى الفريق من إصابات كثيرة، ولم يفز ببطولة. كان لديه فرصة في نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الموسم الماضي، كان بإمكان الفريق الفوز أمام أستون فيلا. لكن تحتاج مجددا للحظ، عندما تعيد التفكير في الموسم الذي سبقه، كان أداء الفريق جيدا. وبعدها تراجع ستيفن جيرارد، بما حرم فريقه من اللقب على ما يبدو.
** هولييه في سطور
- مواليد 3 سبتمبر (أيلول) 1947 في ثيروان بفرنسا.
- تم تعيينه عضوا في اللجنة الفنية بالاتحاد الفرنسي خلال نهائيات بطولتي كأس العالم 2002 و2006.
- بدأ مشواره التدريبي وهو في سن 26 عاما مع فريق لو توكويت المحلي، ثم مدربا لفريق النشئين بنادي أراس.
- في عام 1979 تولى تدريب نادي نو لو ماينز واستطاع قيادته للصعود من الدرجة الرابعة إلى الدرجة الثانية في ظرف موسمين فقط.
- في عام 1982 حظي بفرصة تدريب نادي لنس وقاده للصعود إلى الدرجة الأولى ثم المشاركة في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي.
- في عام 1985 تولى تدريب نادي باريس سان جيرمان وفاز معه في السنة التالية ببطولة الدوري الفرنسي.
- في العام 1988 تم تعيينه في الاتحاد الفرنسي كخبير فني ومساعد لمدرب منتخب فرنسا آنذاك ميشال بلاتيني.
- أصبح مدربا لمنتخب فرنسا بعد رحيل بلاتيني في سنة 1992 لكنه لم يستمر سوى عام واحد إثر فشله في التأهل إلى بطولة كأس العالم 1994.
- في سنة 1998 انضم إلى نادي ليفربول الإنجليزي ليكون مديرا فنيا مشتركا مع روي إيفانز، ولكن الشراكة لم تدم طويلا باستقالة إيفانز ليتولى هولييه المسؤولية منفردا.
- حقق مع ليفربول 3 بطولات موسم 2000-2001 وهي بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، كأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى احتلال المركز الثالث في الدوري الإنجليزي الممتاز، ثم بدأ الموسم التالي بحصد بطولة الدرع الخيرية وكأس السوبر الأوروبي.
- في أكتوبر (تشرين الأول) 2001 تعرض لأزمة قلبية أثناء مباراة فريقه أمام فريق ليدز يونايتد وخضع لعملية جراحية.
- في 24 مايو (أيار) 2004 قرر الرحيل عن نادي ليفربول بالاتفاق بين الطرفين.
- في 29 مايو 2005 تم الإعلان عن تعيينه مدربا لفريق ليون الفرنسي.
- في عام 2010 عاد للدوري الإنجليزي مدربا لأستون فيلا لكنه لم يستمر سوى موسم واحد.
- منذ عام 2012 يعمل كخبير فني لنادي ريد بولز سالزبورغ النمساوي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».