قم بزيارة البرازيل واضرب عصفورين بحجر

ريو تستعد لاستقبال الأولمبياد و7 ملايين سائح في 2016

قم بزيارة البرازيل واضرب عصفورين بحجر
TT

قم بزيارة البرازيل واضرب عصفورين بحجر

قم بزيارة البرازيل واضرب عصفورين بحجر

تستعد البرازيل لاستقبال الدورة الأوليمبية المقبلة خلال شهر أغسطس (آب) 2016 والتي تعقد في مدينة ريو دي جانيرو. ويحضر إلى المدينة 10.500 رياضي من 205 دول ومئات الآلاف من المشجعين لكي تتحول البرازيل إلى كرنفال أوليمبي وسياحي كبير في عام سوف يصل فيه عدد سياح البرازيل إلى نحو سبعة ملايين سائح.
وقبل المهرجان الأوليمبي، تحتفل المدينة هذا العام بذكرى 450 عاما على تأسيسها. وبهذه المناسبة تتوالى الاحتفالات طوال العام، وتسهم المناسبة في زيادة الإقبال السياحي على البرازيل وعلى ريو خصوصا. وكانت المدينة قد نشأت في عام 1565 على يد القائد العسكري استاسيو دو سا. وسوف تشهد أنحاء المدينة ومؤسساتها الكثير من الاحتفالات هذا العام وتفتح المتاحف والمعارض أبوابها للتذكير بتاريخ وحضارة المدينة.
وسوف يختلط الاحتفال السياحي بالمنافسة الأوليمبية التي يجري بعضها على شاطئ كوباكابانا الشهير مثل التجديف وسباق الدراجات والكرة الطائرة. وبخلاف بطولة كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت منذ عامين في الكثير من المدن البرازيلية فإن الدورة الأوليمبية سوف تعقد في مدينة واحدة هي ريو.
واستعدت المدينة لهذه المناسبة منذ وقع الاختيار عليها في عام 2009، وقامت ببناء الكثير من الطرق الجديدة ومسارات الدراجات الهوائية وطرق المترو والباصات الجديدة. ويقبل المشجعون والسياح من كل أنحاء العالم على شراء تذاكر المسابقات المختلفة من على موقع الدورة الأوليمبية على الإنترنت. وتبدأ أسعار التذاكر من نحو 12 دولارا للفرد الواحد.
وتجري من الآن عمليات حجز الرحلات الجوية والفنادق إلى المدينة، وتقدم بعض الوكالات السياحية باقات تشمل تذاكر السفر والإقامة بالإضافة إلى تذاكر الدخول إلى المسابقات المختلفة.
أحد نماذج هذه الباقات تذاكر سفر من أوروبا إلى ريو مع إقامة لمدة أربعة أيام في فندق فئة أربعة نجوم على الشاطئ مع تذاكر لمباريات في السباحة وكرة السلة والغولف بالإضافة إلى وسائل الانتقال بين المباريات مع إضافة بعض الرحلات السياحية بتكلفة تصل إلى 8800 دولار للفرد الواحد.
وهناك الكثير من الخيارات للزوار الذين يريدون استكشاف المزيد من مدينة ريو وبعض أنحاء البرازيل أثناء الزيارة. وأول هذه المناطق شواطئ كوستا فيردي جنوبي ريو التي تختلط بالغابات وتمتد إلى مشارف ساو باولو.
وفي شمال ريو توجد منتجعات بوزيوس وكابو فريو، وهي منتجعات سياحية قائمة منذ ستينات القرن الماضي. واكتسبت هذه المنتجعات شهرة عندما «اكتشفتهما» الممثلة الفرنسية بريجيت باردو.
وسوف يستغل بعض زوار الأولمبياد فرصة الحضور إلى ريو من أجل استكشاف المزيد من البرازيل. ولهذا توفر شركات السياحة الكثير من الرحلات لغابات الأمازون والمدن الأخرى والشواطئ.
ولن ينتظر الكثير من السياح فترة الأولمبياد للذهاب إلى البرازيل خصوصا إذا كان هدف الزيارة ليس مشاهدة مسابقات رياضية، وإنما التمتع بالمشاهد الطبيعية لواحدة من أغنى دول العالم في الطبيعة الاستوائية.
وعلى رغم ارتفاع حرارة الطقس خلال فترة الصيف التي تبدأ في نوفمبر (تشرين الثاني) وتنتهي في مارس (آذار) فإن هذه الفترة تعد فترة الذروة السياحية في البرازيل حيث ترتفع أسعار الفنادق وتزدحم الشواطئ.
ويصل الموسم السياحي في ريو إلى ذروته في شهر فبراير (شباط) الذي يقام خلاله الكرنفال الشهير. وتتحول المدينة خلال الكرنفال إلى ساحة من الهرج والمرج والضوضاء والموسيقى والرقص والزحام وتبدأ الاحتفالات قبل الكرنفال بثلاثة أسابيع وتستمر بعده بأسبوع على الأقل.
ويمكن زيارة المدينة خلال شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) التي تنخفض فيهما درجة الحرارة ويقل الازدحام. ويمكن الاستمتاع أكثر بمعالم مدينة ريو خلال هذه الفترة عنها في شهور الصيف.
أما الفترة التي يجب فيها تجنب زيارة البرازيل فتكون في شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان) الذين ينهمر خلالهما المطر الموسمي الذي يتحول إلى فيضانات في بعض المناطق.
وقد لا تكون ريو هي العاصمة البرازيلية بعد انتقال المقر الحكومي إلى برازيليا في ستينات القرن الماضي إلا أن ريو تظل هي أهم مدن البرازيل وقلبها التجاري. وهي تشتهر بدفء الضيافة من سكانها والمرح الذي يعم أرجاءها طوال العام بشمس دافئة وموسيقى دائمة تنساب في شوارع المدينة. ويعود الاسم إلى اكتشاف البرتغاليين لها في بداية عام 1502، واعتقدوا أن الخليج الذي تطل عليه المدينة هو مصب نهر، فكان اسم المدنية الذي يعني نهر «يناير» باللغة البرتغالية.
ولسنوات طويلة ظلت المدينة عاصمة البرازيل ومنها تمر تجارة الذهب والماس والبن. وفي عام 1822 أعلن الإمبراطور بيدرو الأول استقلال البرازيل عن البرتغال. وتبقى من آثار هذه الحقبة القصور والحدائق الإمبراطورية التي تعد من المعالم السياحية حتى اليوم.
ومنذ أن استضافت المدينة كأس العالم في عام 2014، وهي تنفض عنها سمعة الكسل والاسترخاء على الشواطئ. وتجري في المدينة برامج ضخمة لتحسين الخدمات العامة خصوصا وأنها سوف تكون مركز انتباه العالم أثناء الدورة الأوليمبية في العام المقبل.
وبمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيس المدينة هذا العام جرت الكثير من الأحداث مجانا ومنها مهرجان ريو الدولي للأفلام 24 سبتمبر (أيلول) – 8 أكتوبر (تشرين الأول) الذي استعرض تاريخ الأفلام البرازيلية وركز على أفلام صغار المنتجين وفتح أبواب السينمات المشاركة مجانا.
وتعقد احتفالات العام الجديد ليلة 31 ديسمبر (كانون الأول) على شاطئ كوباكابانا في المدينة، وهو من أشهر الاحتفالات في العالم وحضره في العام الماضي نحو مليوني زائر. وينتهي الاحتفال بعرض كبير للألعاب النارية. وهو أكبر احتفال من نوعه في العالم ويأتي إليه المشاركون في ملابس باللون الأبيض. وهو أيضا احتفال مجاني مفتوح للجميع.
** أثناء زيارة ريو يمكنك المشاركة في مناسبات عدة وحضور الكثير من الفعاليات السياحية المجانية
* المركز الثقافي في بنك البرازيل: وهو موقع متميز لمقر بنك البرازيل السابق ويحتوي على الكثير من المعارض الفنية والمتاحف وفق برامج متغيرة مع متحف خاص في الطابق الأعلى لتاريخ البنك. وهو يضم كافيتريا في الطابق الأرضي وموقع لبيع الأسطوانات الموسيقية بالإضافة إلى مطعم جيد في الطبق الأعلى.
* المكتبة الوطنية: وبنيت في بدايات القرن العشرين وتعد من أكبر المكتبات في قارة أميركا اللاتينية. واحتفظت المكتبة في بداياتها بالمراجع والكتب التي بعثتها العائلة المالكة البرتغالية في عام 1810، إلا أنها تحتفظ اليوم بكل الكتب التي تنشر في البرازيل. ويصل عدد الكتب فيها الآن إلى أكثر من عشرة ملايين كتاب. وبالإضافة إلى الكتب تحتفظ المكتبة بتاريخ الموسيقى والفن البرازيلي وأرشيف الصحف ومراسلات العائلة المالكة السابقة. ويمكن زيارة الموقع لإلقاء نظرة على أرجائه مع دليل يتحدث اللغة الإنجليزية.
* مصنع بيرينغ: وهو مصنع قديم للشوكولاته تحول الآن إلى ما يشبه المول الفني التجاري. وهي مليء بالفنانين والرسامين الذين يعرضون لوحاتهم وأعمالهم على الجمهور. كما توجد بعض المتاجر في المبنى العتيق بالإضافة إلى كافيتريات ومطاعم. ويذهب السياح إلى الموقع من أجل شراء قطع فنية عصرية من فنانين برازيليين.
* نادي الجوكي: وهو ناد للخيول يقع في أجمل ضواحي المدينة بين البحيرة ومنطقة بها أغلى عقارات ريو على الإطلاق. وتقام سباقات الخيول على نحو يومي ويمكن للسياح الدخول مجانا إلى المدرجات. وهو غير مزدحم نظرا لعدم إقبال البرازيليين عليه ويمكن قضاء يوم سياحي غير عادي في النادي.
* بحيرة رودريغو دو فريتاس: وهي من أهم المناطق المفتوحة في ريو وتطل على الحدائق النباتية وأحياء شمال المدينة. ويذهب أهل ريو إلى البحيرة من أجل التنزه سواء على شواطئها أو بالزوارق على البحيرة. وهي تزدحم خلال أيام عطلة نهاية الأسبوع. ويمكن قضاء وقت ممتع في أحد المطاعم المطلة على البحيرة. ولكن لا ينصح بالنزول إلى ماء البحيرة نظرا لنسبة التلوث العالية في المياه.
* الحديقة الإمبريالية: وجرى بناء هذه الحديقة في عام 1800 وهي تقع بالقرب من الخليج المطل على المحيط وبالقرب من القصر الإمبريالي للملك جون السادس ملك البرتغال قبل أن يتحول إلى قصر الإمبراطور بدرو الأول بعد الاستقلال. وتم تجديد الحديقة إلى رونقها الأصلي في عام 2011. وتنتشر في الحديقة المطاعم والكافيتريات ومتاجر لبيع الكتب المستعملة والأسطوانات الموسيقية المدمجة.
* حديقة لاج: وهي حديقة تتبع قصرا تاريخيا بنته عائلة لاج في العشرينات من القرن الماضي. وتحول القصر الآن إلى مدرسة فنية ومعرض. ويأتي الزوار لقضاء بعض الوقت في الحديقة التاريخية بالإضافة إلى استعراض اللوحات الفنية. وتتميز الحديقة بممراتها وأركانها التي تشمل حديقة أسماك صغيرة. وتمتد بعض الممرات إلى أميال طويلة تستغرق ساعة ونصف الساعة مشيا لبلوغ نهاياتها.
* بيدرا دو سال: وهو موقع بالقرب من ميناء ريو وفي منطقة تتوسع عمرانيا بسرعة ضمن قرية كيولمبو التاريخية التي تضم موقع بيدرا دو سال. ويعرف المكان بأنه أفريقيا الصغرى لأنه كان نقطة تجمع العبيد في الماضي. وهو الموقع الذي ولدت فيه تاريخيا موسيقى السامبا. ويبقى التأثير الأفريقي على المنطقة قويا حتى اليوم وتحت صخرة بيدرا دو سال التي يعني اسمها صخرة الملح يجري مساء كل يوم اثنين من السابعة مساء حفل لموسيقى السامبا الشعبية. وهي منطقة تراثية وسياحية من الطراز الأول حيث تقع بالقرب منها موقع أول مستعمرة برتغالية في البرازيل يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر. وتحتفظ المنطقة بجمالها وعبقها التاريخي إلى الآن.
* سلالم سيلارون: هناك سلسلة من درجات السلم والحوائط التي تصل بين حي لابا وسانتا تريزا في ريو. على هذه الدرجات كان يسكن الفنان التشيلي جورج سيلارون الذي اعترف بأنه مجنون وأن مهمته في الحياة هي تغطية درجات السلم بقطع بالبلاط القيشاني الملون. وبعث إليه المعجبون من كل أنحاء العالم قطعا من البلاط الملون لكي يستخدمها في مشروعه. والنتيجة كانت منقوشات ملونة تمتد على عشرات الدرجات والحوائط في المنطقة. وقد عثر على جثة هذا الفنان متفحمة ملقاة على الدرجات في عام 2013 ولم يكشف التحقيق عن ظروف مقتله. ويزور السياح هذه المنطقة لمشاهدة جهد هذا الفنان الغامض.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».