اعتقال العشرات بفرنسا على خلفية التفجيرات.. وأنقرة تزود باريس بمعلومات استخبارية تفيد التحقيق

وزير ألماني: العثور على جواز سفر سوري في باريس ربما يكون «تضليلا» من قبل المتطرفين

اعتقال العشرات بفرنسا على خلفية التفجيرات.. وأنقرة تزود باريس بمعلومات استخبارية تفيد التحقيق
TT

اعتقال العشرات بفرنسا على خلفية التفجيرات.. وأنقرة تزود باريس بمعلومات استخبارية تفيد التحقيق

اعتقال العشرات بفرنسا على خلفية التفجيرات.. وأنقرة تزود باريس بمعلومات استخبارية تفيد التحقيق

قال مصدر قريب من التحقيق الفرنسي في هجمات باريس، ان أصابع الاتهام تتجه الى بلجيكي موجود حاليا في سوريا بأنه مدبر الهجمات.
وقال المصدر "يبدو أنه العقل المدبر وراء عدة هجمات مزمعة في أوروبا"، مضيفا أن الرجل ويدعى عبد الحميد أباعود "هو الشخص الذي توصل المحققون الى أنه على الارجح يقف وراء قتل 129 شخصا على الاقل في باريس يوم الجمعة"، حسبما نقلت عنه وكالة "رويترز" للأنباء.
وذكرت اذاعة "ار.تي.ال" أن أباعود يبلغ من العمر 27 عاما وهو من ضاحية مولنبيك في بروكسل التي يعيش فيها أعضاء آخرون في الخلية المتطرفة التي نفذت الهجمات.
من جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف اليوم (الاثنين) إن الشرطة ألقت القبض على 23 شخصا وصادرت أسلحة بينها قاذفات صورايخ خلال حملة مداهمات الليلة الماضية؛ في اطار التحقيقات في هجمات باريس.
وقال كازنوف للصحافيين انه خلال الثماني والاربعين ساعة الماضية تم تحديد اقامة 104 أشخاص ونفذت الشرطة 168 عملية مداهمة الليلة الماضية. وتابع "ليكن ذلك واضحا للجميع هذه هي مجرد البداية. هذه الاجراءات ستستمر".
وعلى صعيد متصل، قال مسؤول كبير بالحكومة التركية اليوم ان تركيا أبلغت فرنسا في ديسمبر (كانون الاول) 2014 ويونيو (حزيران) 2015 بشأن أحد منفذي التفجيرات والهجمات الانتحارية التي تعرضت لها باريس. وأضاف المسؤول أن تركيا لم تتلق طلبا من فرنسا للحصول على معلومات عن اسماعيل عمر مصطفاي الا بعد هجمات يوم الجمعة. وتابع أن مصطفاي دخل تركيا عام 2013 لكن لا يوجد سجل لمغادرته.
ومصطفاي(29 عاما) من ضاحية شارتر جنوب غربي باريس، هو المهاجم الوحيد الذي أعلنت الشرطة الفرنسية اسمه رسميا. وتم تحديد هويته استنادا الى بصمة أحد أصابعه بعدما فجر حزامه الناسف.
وفي سياق مجريات التحقيقات في الهجمات، قال وزير العدل الالماني هيكو ماس اليوم أيضا ان العثور على جواز سفر سوري قرب احد المواقع التي تعرضت لاعتداء في باريس يمكن ان يكون بمثابة "تضليل" اعتمده تنظيم "داعش" لإضفاء تشدد على النقاش حول الهجرة. واضاف لقناة "اي ار دي" الحكومية "نعرف ان تنظيم "داعش" يتعمد التضليل من أجل تسييس مسألة اللاجئين في اوروبا وإضفاء التشدد في النقاش حولها. وتابع ردا على سؤال حول العثور على الجواز السوري قرب جثة احد مرتكبي الاعتداءات في باريس "يجب توخي الكثير من الحذر حتى تتضح الامور"، وقال "ليست هناك صلة مؤكدة بين الارهاب واللاجئين باستثناء واحدة ربما وهي ان اللاجئين يفرون من سوريا بسبب الاشخاص انفسهم الذين ارتكبوا اعتداءات باريس".
وجواز السفر السوري باسم احمد المحمد (25 عاما)، وفقا لاثينا، وكان قد تسجل في جزيرة ليروس، قبالة الساحل التركي في 3 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنه غادر اليونان في تاريخ غير معروف وشوهد للمرة الاخيرة في كرواتيا بعد ايام من ذلك.
وقد شدد الوزراء الالمان امام الكاميرات خلال عطلة نهاية الاسبوع على عدم وجود روابط بين الهجمات التي يتبناها تنظيم "داعش" وازمة الهجرة الاوروبية. وألمانيا التي تتوقع وصول مليون من طالبي اللجوء وخصوصا من سوريا هذا العام في طليعة الدول التي يقصدها المهاجرون.



4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)
ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)
TT

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)
ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا، جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع؛ حسب السلطات.

وقال الحاكم الإقليمي إيفان فيدوروف على حسابه على تطبيق «تلغرام» إن الهجوم وقع بعد الظهر، واستهدف «بُنى تحتية مدنية» وسط مدينة زابوريجيا.

من جهتها، أعلنت الشرطة في حصيلة جديدة أن القصف أوقع 4 قتلى و19 جريحاً، أحدهم طفل يبلغ من العمر 5 سنوات.

وأعربت الشرطة عن خشيتها من ارتفاع الحصيلة، مشيرة إلى أن أعمال البحث تحت الأنقاض لم تنتهِ بعد.

ودان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «الهجوم الوحشي» الذي شنته القوات الروسية، وأدى أيضاً إلى تدمير مبنى يضم مكاتب ومباني أخرى.

ودعا مجدداً الغربيين إلى تسليم أوكرانيا مزيداً من أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك بطاريات «باتريوت» الأميركية لإنقاذ «آلاف الأرواح» من «الرعب الروسي».

دمار ناجم عن غارة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية (أ.ب)

وقال زيلينسكي: «إن العالم يملك ما يكفي من الأنظمة للقيام بذلك (...) والمسألة تعتمد بالكامل على القرارات السياسية».

في الأسابيع الأخيرة، كثَّفت روسيا ضرباتها على جنوب أوكرانيا، وأسفر هجوم روسي شُنَّ الجمعة عن مقتل 10 أشخاص في زابوريجيا.

ويشير خبراء وجنود أوكرانيون إلى احتمال أن تحضِّر روسيا لعملية برِّية جديدة في الجبهة الجنوبية، ولا سيما في منطقة زابوريجيا؛ حيث الوضع على حاله تقريباً منذ أشهر عدَّة.

جندي أوكراني يحضر قذائف مدفعية قرب الجبهة في زابوريجيا (رويترز)

ومن شأن هجوم من هذا القبيل أن يشكِّل تحدِّياً إضافياً للجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبات عدَّة على الجبهة الشرقية، ويسيطر على جزء صغير من منطقة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا.

وكانت السلطات الأوكرانية قد أشارت صباحاً إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 17 آخرين على الأقل، خلال الساعات الـ24 الماضية، في القصف الروسي على منطقتي دونيتسك (شرق) وخيرسون (جنوب).