وصل عدد ضحايا اليمن جراء الانقلاب الذي نفذته الميليشيات الحوثية على النظام في اليمن، بالتواطؤ مع القوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، إلى نحو 5800 قتيل، و25 ألف جريح، وتعرّض الملايين للعوز والجوع والبرد والمرض، نصفهم من الأطفال، فضلا عن تهديد نحو 1.8 مليون طفل بسوء التغذية.
وكشف السفير الدكتور عادل البكيلي، منسق الحملة الدولية لمساعدة الشعب اليمني ومدير مكتب منظمة التعاون الإسلامي، لـ«الشرق الأوسط»، عن أن 20.4 مليون من الشعب اليمني بحاجة ماسة وعاجلة لتوفير المياه والصرف الصحي، فضلا عن أن نحو 15.2 مليون بحاجة إلى الرعاية الصحية الأساسية.
وركز البكيلي على أن العبث الحوثي، ومغامرات الرئيس المخلوع، أديا إلى نزوح 2.3 مليون يمني من ديارهم، مشددا على أن «اليمن بلد أنهكته سياسات رعناء من ثلة فاسدة سخرت كل إمكانات البلاد والعباد لمصالحها الخاصة، وحكمت البلاد بسياسة وعقل العصابة لا الدولة، وذلك على مدى عقود من الزمن، فكانت النتيجة محسومة سلفا، لا مؤسسات تدار عبرها الدولة، بل عصابة تسترت تحت عباءة اسم الدولة».
وقال البكيلي في هذا الخصوص إنه «حينما سئم الشعب هذا العبث وانتفض قررت تلك العصابة معاقبته بحروب عبثية وتحالفات شيطانية مع كل قوى الشر والتطرف والإرهاب التي كان آخرها تسليم شبه الدولة إلى جماعة مسلحة متطرفة استباحت كل شيء، ولولا التحالف العربي بقيادة السعودية لكان الشعب اليمني في أسوأ حال».
وذهب منسق الحملة الدولية لمساعدة الشعب اليمني ومدير مكتب منظمة التعاون الإسلامي إلى أنه من خلال الأرقام الموثقة لتعداد ضحايا التمرد على الشرعية، يتضح مدى حجم الضرر الذي وصل إليه الإنسان اليمني على كل المستويات، ولعل أخطر أنواع الضرر هو الخلل الذي زرعته تلك الميليشيا في النسيج الاجتماعي باليمن، في محاولة منها لتحويله إلى عراق آخر. وشدد البكيلي على أن الحديث عن حجم الضرر في البنية التحتية أو المنشآت العامة والخاصة يجب أن يستند إلى منهجيات علمية ودراسات ميدانية تحدد حجم ونوع وكلفة الضرر بشكل سليم.
ونوه بأن منظمة التعاون الإسلامي ممثلة في مكتب اليمن بادرت بالإشراف على تنفيذ أهم وأكبر وأول دراسة ميدانية على أساس منهجي علمي صحيح بقطاع الصحة كواحد من أهم وأكثر القطاعات تضررا نتيجة للصراع والدراسة الآن في مراحلها الأخيرة، حيث انتهى العمل الميداني ورفعت التقارير من المحافظات المستهدفة، وهي الأكثر تضررا: عدن، لحج، تعز، وحجة.
وأفصح منسق الحملة الدولية لمساعدة الشعب اليمني ومدير مكتب منظمة التعاون الإسلامي عن أنه سيجري إطلاق نتائج الدراسة الميدانية خلال الأيام المقبلة والتي ستكشف عن الضرر المهول الذي أصاب قطاع الصحة. وأوضح أنه من غير المستعرب قول جميع المنظمات الدولية المعنية إن 15.3 مليون إنسان في اليمن بحاجة إلى الرعاية الصحية الأساسية، مركزا على أنه لن يستبق إعلان نتائج الدراسة، في إشارة منه إلى أن ما خفي كان أعظم.
وبحسب تقرير حديث صادر عن منظمة الصحة العالمية، فإن عدد المستشفيات المتضررة وصل إلى 36 مستشفى، منها عشرة تضررت كليا، و26 تضررت جزئيا، فيما تضرر 12 مركزا، منها ستة مراكز تضررت كليا، إضافة إلى تضرر وحدة واحدة بأضرار جزئية، وسبعة مكاتب منها أربعة مكاتب تضررت كليا، فضلا عن أضرار منشآت صحية غير مصنفة، وصل عددها إلى 13 منشأة، من بينها سبع منشآت تضررت كليا.
وتحدث تقرير لليونيسيف عن التعليم، كاشفا عن وجود 34 في المائة من الأطفال في سن المدرسة في اليمن خارج المدرسة منذ بدء الصراع، مما يعني أن هناك 1.8 مليون طفل محروم – حاليا - من التعليم، فضلا عن وجود نحو ألف مدرسة غير قادرة على استئناف العملية التعليمية، وهو ما يشمل 409 مدارس تضررت جزئيا، و161 مدرسة أتلفت تماما، مع إضافة 446 مدرسة يستخدمها النازحون كملاجئ مؤقتة.
ضحايا مليشيات التمرد 30 ألف جريح وقتيل
1.8 مليون طفل خارج أسوار المدرسة يعانون الجوع والبرد وسوء التغذية
ضحايا مليشيات التمرد 30 ألف جريح وقتيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة