الأهلي لاتحاد الكرة: لائحة الانضباط لا تشمل مديري المراكز الإعلامية

الفريق الكروي يواجه الربيع تجريبيًا قبل الديربي

من تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي)
من تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي)
TT

الأهلي لاتحاد الكرة: لائحة الانضباط لا تشمل مديري المراكز الإعلامية

من تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي)
من تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي)

أكد النادي الأهلي، في بيان أصدره أمس، أن مدير المركز الإعلامي سال الأحمدي مستمر في عمله، رغم العقوبة الانضباطية الصادرة بحقه من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وأشار النادي، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخه منه، إلى أن قرار لجنة الانضباط «غير قانوني»، كونه «لا توجد أي مادة بموجب لائحة الانضباط تربط بين مهام مدير المركز الإعلامي ونشاط كرة القدم فضلا عن أن معايير الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للأندية المحترفة، واللائحة النموذجية للمخالفات والعقوبات للأندية التي تطبق الاحتراف الصادرة من الاتحاد السعودي لكرة القدم، لا توجد بها أي مادة تحدد المهام الوظيفية لمديري المركز الإعلامي، خاصة أن هناك فرقا جوهريا بين وظيفة مدير المركز الإعلامي ووظيفة المنسق الإعلامي للفريق».
وجاء في البيان: «تم تعيين الأحمدي بناء على السلطات الممنوحة بموجب اللائحة الموحدة للأندية الرياضية، وحسب الوصف الوظيفي لمهام عمله فإنه يقوم بمهام ذات طبيعة إعلامية بحتة. وقال البيان: «نصت الفقرة 31/2 من المادة (1) من لائحة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم على المنع من المشاركة أو مرافقة الفريق النادي في مباراة أو أكثر، والمنع من الوجود في غرفة الملابس أو مقاعد البدلاء، في حين أن مدير المركز الإعلامي لا يقوم بأي من المهام المحددة في المادة المشار إليها، وبالتالي كيف يتم إيقافه عن مهام لا يقوم بها أساسا؟».
وأعلنت إدارة الأهلي في نهاية البيان عدم استئناف الأحمدي للقرار الصادر من لجنة الانضباط, واستمراره في ممارسة مهام عمله، مؤكدة وقوفها مع الأحمدي وكل العاملين في النادي.
من جهة أخرى، أبدت جماهير الأهلي والاتحاد استياءها الكبير من رفع أسعار تذاكر الدرجة الموحدة لمواجهة الفريقين المرتقبة الأحد المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ضمن مواجهات الجولة الثامنة لدوري المحترفين السعودي، بعد أن بدأت الشركة المسوقة بطرحها عن طريق الموقع الإلكتروني الخاص (مكاني) بالحجز والبيع. ويأتي غضب جماهير الناديين بعد أن قررت إدارة نادي الاتحاد النادي المستضيف مواصلة الإبقاء على الأسعار العالية في المواجهات أمام الفرق الكبرى.
وينتظر أن تكون خطوة نادي الاتحاد مشجعة لنظيرتها الإدارة الأهلاوية في وضع المبلغ المالي نفسه لمواجهة الفريقين خلال الدور الثاني، والتي ستكون بضيافة النادي الأهلي، حيث طالب عدد كبير من جماهير الناديين بتدخل رابطة دوري المحترفين لوضع حد لزيادة الأسعار والاتفاق على تحديد مبلغ تلتزم به جميع الأندية، في ظل أن غالبية الحضور لمباريات الدوري السعودي من فئة الطلاب والشباب حسب الإحصائيات الأخيرة.
وكانت الشركة المسوقة لتذاكر مباراة الديربي بين الأهلي والاتحاد أكدت أن مدرجات ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ستكون مناصفة بين الفريقين 50 في المائة لكل ناد، والحال ينطبق على الدرجتين الذهبية والفضية واللتين طرحت تذاكرهما بمبلغ ألف ريال للذهبي و500 ريال للفضي، مشيرة إلى أنه حسب أرقام التذاكر المباعة والمحجوزة منذ فتح باب البيع والحجز خلال الساعات القليلة الماضية فإنها ستنفذ جميعا خلال وقت قياسي عن طريق الموقع.
من جهة ثانية، اعتمد الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس مواجهة الربيع التجريبية التي ستقام مساء غد الثلاثاء على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي كبروفة أخيرة لفريقه قبل مواجهة الديربي والتي تجمع فريقه بالاتحاد الأحد المقبل، بعد أن طلب من قبل الجهاز الإداري التنسيق لخوض مباراة تجريبية قبل المباراة المرتقبة، وذلك لإبقاء عناصره الأساسية الموجودة معه خلال التدريبات اليومية في أجواء المباريات قبل أن يلحق بهم باقي عناصره الدولية بعد فراغهم من المشاركة مع المنتخب السعودي أمام تيمور الشرقية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».