حقق منتخب السويد لكرة القدم فوزا غير مطمئن على ضيفه الدنماركي 2 - 1 في الديربي الاسكندينافي، بينما بات منتخب أوكرانيا قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) المقرر إقامتها بفرنسا الصيف المقبل، وذلك إثر فوزه الثمين 2 / صفر على ضيفه منتخب سلوفينيا في ذهاب الملحق الفاصل.
ويستضيف اليوم منتخب آيرلندا نظيره منتخب البوسنة والهرسك في جولة الإياب، وسط طموحات عالية على ضوء النتيجة التي حققها بالتعادل الإيجابي 1 / 1 على أرض غريمه.
على ملعب نيو أوليفي في مدينة غوتنبرغ ووسط إجراءات أمنية مشددة غداة الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في عدة أماكن من العاصمة الفرنسية باريس مساء الجمعة وراح ضحيتها 129 شخصا على الأقل، وكان أحدها في محيط استاد فرنسا الدولي عندما كانت تقام المباراة الدولية الودية بين منتخبي فرنسا وألمانيا بطل العالم 2014 (2 - صفر) انتزعت السويد انتصارا مهما بهدفين لاميل فورسبيرغ في الدقيقة 45، وزلاتان إبراهيموفيتش من ركلة جزاء في الدقيقة 50، مقابل هدف للدنمارك سجله نيكولاي يورغنسن في الدقيقة 80 قد يكون هو نقطة الأمل لفريقه.
وبعد تمريرات مركزة من القائد زلاتان إبراهيموفيتش ومتابعات فاشلة من جانب ماركوس بيرغ الذي لم يكن في أحسن أيامه، افتتحت السويد التسجيل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عندما مرر المدافع مايكل لوستيغ كرة من مركز الجناح الأيسر إلى لاعب الوسط اميل فورسبيرغ أنهاها على يمين الحارس كاسبر شمايكل في أسفل الزاوية.
وعززت السويد تقدمها في الدقيقة 50 حين احتسب الحكم ركلة جزاء غير واضحة إثر محاولة توماس كالنبرغ اعتراض طريق اميل فورسبيرغ وهو يهم بالدخول إلى المنطقة، فانبرى لها إبراهيموفيتش نجم باريس سان جيرمان الفرنسي واضعا الكرة بنجاح في الزاوية اليمنى للمرمى. ورفع إبراهيموفيتش رصيده إلى تسعة أهداف في مباراته التاسعة في التصفيات، وإلى 60 هدفا في 110 مباريات دولية.
وقلصت الدنمارك الفارق قبل عشر دقائق من نهاية المباراة إثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى وصلت منها الكرة إلى نيكولاي يورغنسن قرب القائم الأيمن فوضعها في الشباك. وحاولت الدنمارك خطف هدف التعادل في الدقائق المتبقية وكانت قريبة من ذلك في أكثر من مناسبة خصوصا من متابعة رأسية ليورغنسن نفسه في الدقيقة الأخيرة، لكن النتيجة بقيت على حالها حتى صافرة الحكم النهائية.
وبات يتعين على الدنمارك، المتوجة باللقب عام 1992، الفوز بهدف نظيف على الأقل في لقاء الإياب غدا من أجل التأهل للنهائيات، بينما يكفي السويد التعادل بأي نتيجة، لحجز تأشيرة الصعود.
وكان كلا المنتخبين قد أخفقا في التأهل إلى النهائيات مباشرة عبر مرحلة المجموعات، بعدما اكتفيا بالحصول على المركز الثالث في مجموعتيهما. وحصلت السويد على المركز الثالث في المجموعة السابعة التي تأهل عنها منتخبا النمسا وروسيا، بينما نالت الدنمارك نفس المركز في المجموعة التاسعة التي شهدت صعود منتخبا البرتغال وألبانيا.
وتملك السويد والدنمارك المرتبطتان بجسر أوريسوند بين كوبنهاغن ومالمو تاريخا من المواجهات في المسابقات القارية.
ويشهد التاريخ على منافسة شرسة وطويلة بين الفريقين، وقد تكون متكافئة إلى حد كبير في مجملها، لكنها شهدت تفوقا ملموسا للمنتخب الدنماركي في الآونة الأخيرة.
والتقى الفريقان حتى قبل مباراة أول من أمس في 104 مباريات دولية سابقة وكان الفوز للمنتخب السويدي في 45 مباراة مقابل 40 انتصارا للدنمارك و19 تعادلا، وحقق المنتخب الدنماركي الفوز في آخر أربع مباريات أمام نظيره السويدي قبل سقوطه الأخير الذي شهد استقبال شباك الفريق لأول هدفين في مواجهاته مع السويد منذ 2007.
ويشهد التاريخ على مواجهات ساخنة بين الطرفين، ففي نسخة 1992، خسرت الدنمارك في الدور الأول أمام السويد 1 - صفر قبل أن تحرز اللقب بمفاجأة كبرى، ببينما رفعهما التعادل 2 - 2 في نسخة 2004 في البرتغال إلى ربع النهائي على حساب إيطاليا.
وفي تصفيات 2008 في كوبنهاغن عام 2007، توقفت المباراة بعد اقتحام مشجع دنماركي الملعب واعتدائه على حكم احتسب ركلة جزاء للسويد وطرد الدنماركي كريستيان بولسن للكمه ماركوس روزنبورغ.
وبفضل هدف يورغنسن تملك الدنمارك فرصة جيدة للتأهل في حال حسمت الفوز إيابا غدا بهدف نظيف.
وتسعى السويد إلى بلوغ النهائيات للمرة الخامسة على التوالي والسادسة في تاريخها، علما بأن أفضل نتيجة لها تبقى وصولها إلى نصف النهائي عام 1992 حين انتهى مشوارها أمام ألمانيا (2 - 3) التي خسرت النهائي أمام الدنمارك.
من جهتها، تبحث الدنمارك عن التأهل التاسع في تاريخها.
وعقب اللقاء أكد زلاتان إبراهيموفيتش قائد السويد ومهاجم باريس سان جيرمان على شعوره بالتعاطف مع ضحايا هجمات باريس، وقال: «هذا محزن ومأساوي. أدعم هؤلاء الذين سقطوا وعائلاتهم».
وأضاف المهاجم البالغ عمره 34 عاما والذي يقضي موسمه الرابع في سان جيرمان قادما من ميلان الإيطالي في يوليو (تموز) 2012: «حاولت بجدية التركيز على المباراة وهو ما كان صعبا جدا».
من جانبه أشار اريك هامرن مدرب السويد إلى أن الهجمات على باريس أثرت على استعدادات فريقه لخوض مباراة الملحق، وقال: «حدث أمر حقير ورهيب. أجرينا بعض المحادثات خلال اجتماعنا وأكدنا أنه لا ينبغي أن يتم السماح للشر بالانتصار ولذلك كرة القدم مهمة في مثل هذه الأيام».
وعلى استاد لفيف في كييف ترجمت أوكرانيا سيطرتها بالفوز على سلوفينيا 2 - صفر بذهاب الملحق لتضع قدما نحو التأهل لنهائيات أمم أوروبا.
افتتح الجناح اندريه يارمولينكو التسجيل بتسديدة قوية في الدقيقة 22 قبل أن يحسم المهاجم يفجين سيليزنيوف النتيجة لصالح منتخب بلاده إثر هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 54.
وكان بوسع سيليزنيوف أن يحرز الهدف الثالث في الدقيقة 70 عندما سدد بشكل سيء رغم تمركزه في موقع جيد أمام المرمى السلوفيني، إلا أن أوكرانيا لا تزال تبدو في موقف قوي يمكنها من حجز مكان في نهائيات فرنسا قبل مباراة الإياب التي ستقام غدا.
ولم تمثل سلوفينيا الكثير من التهديد الهجومي رغم أن برانكو ايليتش سنحت له فرصة جيدة من على حافة منطقة الجزاء في الشوط الأول لكنه سدد عاليا.
ولم يظهر أن بوسع الضيوف، الذين يسعون لتكرار الفوز في ملحق التصفيات كما فعلوا في الملحق المؤهل لبطولة أوروبا 2000 على حساب أوكرانيا، العودة في النتيجة مع بداية الشوط الثاني.
وتصدى الحارس سمير هاندانوفيتش قائد منتخب سلوفينيا وفريق تشيلسي الإنجليزي بشكل رائع لضربة رأس من قبل أحد مهاجمي أوكرانيا قبل أن يسدد سيليزنيوف في إطار المرمى في الدقيقة 69.
وحذر ميخائيلو فومينكو مدرب أوكرانيا لاعبيه من الإفراط في الثقة والاستعداد بقوة للقاء الإياب، وقال عقب المباراة: «خضنا مباراة الذهاب فقط. كان بوسعنا أن نسجل هدفا ثالثا، وأنا سعيد لأن سلوفينيا لم تستغل أخطاءنا». وأضاف: «أعتقد أن اللاعبين يتفهمون ما يجب عليهم القيام به، ولست بحاجة للعثور على أي كلمات إضافية لتحفيزهم قبل مباراة الإياب».
وتابع الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو ونظيره السلوفيني بوروت باهور المباراة من المدرجات.
وقال يفجين خاشيريدي مدافع أوكرانيا: «وجه الرئيس التهنئة لنا في غرفة الملابس عقب المباراة وتمنى لنا حظا أوفر في مباراة الإياب». في المقابل ألقى سريكو كاتانيتش مدرب سلوفينيا، الذي كان مدربا للفريق في الملحق المؤهل لبطولة أوروبا 2000، باللائمة على الحكم في الهدف الثاني. وقال: «بدأنا ولدينا حالة من التصميم إلا أننا لم نتمكن من مواصلة نفس النهج. أعتقد أن الهدف الثاني كان تسللا لذا فإن الحظ لم يساندنا».
وأضاف: «النتيجة قاسية علينا إلا أنه لا يوجد مستحيل في كرة القدم. سنبذل قصارى جهدنا لانتزاع الفوز وبالنتيجة المناسبة».
وفي دبلن يستضيف منتخب آيرلندا اليوم نظيره البوسنة والهرسك في جولة الإياب من الملحق الفاصل، وسط طموحات عالية للأول على ضوء التعادل الإيجابي الذي حققه يوم الجمعة ذهابا (1 / 1).
وكان المنتخب الآيرلندي قاب قوسين من الخروج فائزا في جولة الذهاب لولا الهدف المتأخر الذي سجله المهاجم البوسني ايدن جيكو ليمنح بلاده التعادل بعد أن تقدمت آيرلندا في الدقيقة 82 عبر هدف سجله روبي برادي.
وترى الصحافة في آيرلندا أن نتيجة المباراة الأولى ستلعب دورا إيجابيا لصالح فريقها وتحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل إلى يورو 2016 وتعويض إخفاق المباريات الفاصلة بعد عام 1996 عندما خسر في الملحق الفاصل أمام هولندا وكذلك الملحق الفاصل ليورو 2000 على يد تركيا، كما خرج الفريق من الملحق الفاصل المؤهل لمونديال 2010 على يد فرنسا بسبب الهدف الشهير الذي أسهم تييري هنري في صناعته بيده.
أوكرانيا تجتاز سلوفينيا بثنائية وتقترب من التأهل وفوز غير مطمئن للسويد على الدنمارك
منتخب آيرلندا يستضيف نظيره البوسني اليوم بمعنويات عالية في إياب الملحق الفاصل لأمم أوروبا 2016
أوكرانيا تجتاز سلوفينيا بثنائية وتقترب من التأهل وفوز غير مطمئن للسويد على الدنمارك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة