تفجيرات باريس تلقي بظلالها على اللاجئين ونظام «شنغن» للحدود

تفجيرات باريس تلقي بظلالها على اللاجئين ونظام «شنغن» للحدود
TT

تفجيرات باريس تلقي بظلالها على اللاجئين ونظام «شنغن» للحدود

تفجيرات باريس تلقي بظلالها على اللاجئين ونظام «شنغن» للحدود

أكد وزير الخارجية الفرنسي برنارد كازنوف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البلجيكي ديدييه رينديرز في باريس اليوم (الأحد)، أنه يجب منع جميع المشتبه بهم بالإرهاب من الطيران في كل الفضاء الأوروبي، مشيرا إلى انه طلب أن يحسم هذا الأمر خلال الاجتماع القادم الذي يجمع وزاراء داخلية أوروبا.
وأشار إلى أن فرنسا طلبت عدة مرات أنه في إطار تنفيذ نظام شنغن للحدود أن تفرض نظم مراقبة على الحدود؛ لتعزيز فاعلية مراقبة الأرهاب، وأن نستغل بأفضل وقت ممكن الحراسة على الحدود الداخلية والخارجية التي ينظمها نظام شنغن.
من جانبه، أكد وزير الخارجية البلجيكي أن وزاء داخلية أوروبا سيبحثون الجمعة منظومة شينغن.
واثار عثور الشرطة الفرنسية على جواز سفر سوري قرب جثة احد المهاجمين، مخاوف من ان يكون بعض المشاركين في هجمات فرنسا قد دخلوا اوروبا متسللين في صفوف عشرات آلاف اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا. وظهر القلق بين صفوف اللاجئين جليا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى صفحة "موقف باص للتائهين" على فيسبوك والتي تلقى قبولا كبيرا بين اللاجئين المتحدثين باللغة العربية الذين يسلكون طريق البلقان للوصول الى اوروبا، سأل شخص "هل ستؤثر هجمات ليلة امس في باريس على حياتنا كلاجئين؟". ورد عليه شخص آخر قائلا "بالطبع".
الا ان آخرين ممن لا زالوا على الطريق الى اوروبا ويسعون الى الدخول الى الاتحاد الاوروبي دون تردد، فيقولون ان اية عداوة يمكن ان يواجهونها من قبل الاوروبيين لا يمكن ان تكون اسوأ من القنابل التي تسقط علهم يوميا في سوريا.
وتسعى أوروبا جاهدة لاتباع نهج مشترك للتعامل مع أزمة تدفق المهاجرين اليها، لكن عدة دول شددت القيود على حدودها وقواعدها الخاصة بالمهاجرين اليها.
من جهتها، قالت وزيرة الدفاع الالمانية اورسولا فان دير لاين اليوم ان المتطرفين لا يستغلون تدفق المهاجرين للوصول الى اوروبا، على الاقل بسبب مخاطر طرق الهجرة. واضافت في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون "ان الارهاب منظم بطريقة عدم التعرض لمخاطر على طرق اللاجئين الصعبة التي تشمل عبور اعالي البحار مع مخاطر مميتة". وتابعت "لذلك ادعو الى ضبط النفس ازاء الخلط بين الارهاب واللاجئين".
وكان وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزيير حذر أمس (السبت) من اي "ربط متسرع" بين هجمات باريس وازمة الهجرة في اوروبا.
في المقابل اعتبر وزير المال البافاري ماركوس سويدر أن هذه المقاربة "ساذجة". وقال "كل لاجئ ليس ارهابيا في تنظيم داعش. لكن الاعتقاد بانه لا يوجد مقاتل واحد بينهم أمر ساذج".
وتشكل المانيا الوجهة الاولى للمهاجرين وتتوقع استقبال مليون طالب لجوء في 2015.



القضاء البريطاني يدين بالقتل والدَي طفلة توفيت جرّاء الضرب

الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)
الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)
TT

القضاء البريطاني يدين بالقتل والدَي طفلة توفيت جرّاء الضرب

الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)
الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)

أدان القضاء البريطاني، اليوم (الأربعاء)، والدَي الطفلة الإنجليزية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس (آب) 2023 بعد تعرضها لسوء المعاملة على مدى سنوات، إذ وجَدَ أن والدها وزوجته مذنبان بتهمة قتل الفتاة البالغة عشر سنوات.

وفي ختام محاكمة تكشّفت خلال جلساتها فصول العنف المروّع الذي تعرضت له سارة، خلصت هيئة المحلّفين إلى أن والدها عرفان شريف (42 عاما) وزوجته بيناش بتول (30 عاما) مذنبان بقتل الفتاة، فيما أدانت عمّها فيصل مالك (29 عاما) بتهمة «التسبب في قتلها أو جعله ممكنا»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلن القاضي في محكمة أولد بيلي للجنايات في لندن جون كافانا أنه سيلفظ الثلاثاء بالحكم المتضمن العقوبات التي ستُنزَل بالثلاثة.

ودفع هؤلاء خلال المحاكمة ببراءتهم من التهم الموجهة إليهم.

تُظهر مجموعة من الصور المنشورة التي قدمتها الشرطة في 11 ديسمبر 2024 (من اليسار) عرفان شريف وبيناش بتول وفيصل مالك (الأب وزوجة الأب والعم للطفلة البريطانية سارة شريف) المدانين في قضية قتل الطفلة (أ.ف.ب)

وكان عرفان شريف وبيناش بتول وفيصل مالك اشتروا بعد ساعات من وفاة الطفلة، تذاكر سفر إلى باكستان وانتقلوا إليها مع أبنائهم الآخرين وتركوا جثتها على السرير في منزلهم بمنطقة ووكينغ في جنوب إنجلترا.

واتصل عرفان شريف من باكستان بالشرطة الإنجليزية، قائلا إنه عاقب ابنته «وفقا للقانون» لأنها «كانت شقيّة». وبعد تواريهم شهرا، عاد الثلاثة إلى لندن في 13 سبتمبر (أيلول) 2023، فأوقفتهم الشرطة في الطائرة.

وألقى عرفان شريف خلال إفادته أمام المحكمة المسؤولية على زوجته، واصفا إياها بأنها «مريضة نفسيا»، قبل أن يعترف بأنه قتل ابنته، مؤكدا أنه لم يكن ينوي ذلك.

وتبيّن خلال المحاكمة وجود 25 كسرا في جسم سارة يتفاوت تاريخ إصابتها بها، لم يجد لها الطبيب الشرعي تفسيرا إلا الضرب المبرح والمتكرر.

وكان على جسم سارة أيضا 70 كدمة وجرحا بفعل الضرب.

ووُجدت على جثة الفتاة الصغيرة آثار ضرب وعضّات بشرية وكسور وحرق بالمكواة وبالماء المغليّ.

كذلك اكتُشِف الحمض النووي لوالدها وعمها على حزام، ووُجِدت آثار لدمها وخصلات من شعرها على أغطية رأس مصنوعة من أكياس بلاستيكية كانت تُلصَق على رأسها على ما يبدو.