«نسور معدن الموت».. الفرقة المعروفة بموهبتها الموسيقية غارقة الآن في مأساة

أحيت حفلة قاعة «باتاكلان» التي لقي فيها نحو 100 شخص مصرعهم

فرقة {نسور معدن الموت} قبل أن يداهمها الإرهاب الأسود في العاصمة باريس (نيويورك تايمز)
فرقة {نسور معدن الموت} قبل أن يداهمها الإرهاب الأسود في العاصمة باريس (نيويورك تايمز)
TT

«نسور معدن الموت».. الفرقة المعروفة بموهبتها الموسيقية غارقة الآن في مأساة

فرقة {نسور معدن الموت} قبل أن يداهمها الإرهاب الأسود في العاصمة باريس (نيويورك تايمز)
فرقة {نسور معدن الموت} قبل أن يداهمها الإرهاب الأسود في العاصمة باريس (نيويورك تايمز)

تمتلك فرقة الروك الأميركية «نسور معدن الموت» (Eagles of Death Metal)، التي كانت تحيي حفلا صاخبا مساء أول من أمس في قاعة «باتاكلان» للعرض المسرحي في العاصمة الفرنسية باريس، حيث لقي نحو 100 شخص مصرعهم في واحدة من موجة هجمات تستهدف المدينة، اسما مثيرا للقلق عن غير قصد. ووجد بعض الأشخاص على وسائل الإعلام الاجتماعي الاسم مزعجا، وظن آخرون خطأ أن الاسم هو إشارة إلى أن الفريق يلعب موسيقى «ديث ميتال»، وهو أحد المناحي الظلامية الخاصة لـ«الهيفي ميتال». وحفز هذا الأمر بعض التصويبات اللافتة للنظر المتعلقة بالفرقة على موقع التدوينات المصغرة «تويتر»، بالإضافة إلى تفسيرات صيغت بدقة بواسطة معلقي الأخبار التلفزيونية. وفي الحقيقة، تمزج الفرقة – وهي من مدينة «بالم ديسيرت» بولاية كاليفورنيا – موسيقى «بلوز روك» الكلاسيكية التي كانت رائدة في سبعينات القرن الماضي مع جرعة كبيرة من الفكاهة. وبالنسبة إلى محبي «نسور معدن الموت»، يعد اسم الفرقة جزءا من سحرها الفج.
وقال جيسي هيوز، أحد اثنين يقودان الفريق، خلال مقابلة أجرتها مجلة «رولينغ ستون» معه: «لدينا نوع من العرف في (نسور معدن الموت)، وهذا هو متعة العرض. ونود من الجميع الانتماء إلينا».
لكن في ظل انتشار الأخبار عبر وسائل الإعلان الاجتماعي، أعرب محبو الفريق – بالإضافة إلى كثيرين آخرين ربما لم يسمعوا عن الفرقة أبدا من قبل – عن هول المشهد في قاعة باتاكلان. ويقول الشهود إن مسلحا أطلق النار على الجمهور. وأفاد التلفزيون الفرنسي ووكالات الأنباء الفرنسية بمقتل 100 شخص على الأقل هناك، بينما أكدت التقارير مساء يوم الجمعة أن أعضاء الفرقة آمنون.
ويرجع تاريخ قاعة باتاكلان – التي يمكنها استيعاب نحو 1500 شخص – إلى ستينات القرن التاسع عشر. ويشير اسم المسرح إلى أوبريت شهير للموسيقار الفرنسي من أصل ألماني جاك أوفنباخ، أحد مؤسسي فن الأوبريت. لكن في السنوات الأخيرة اشتهرت القاعة بحفلات الروك الموسيقية. ووفقا لبعض التقارير، كان فريق «نسور معدن الموت» يحيون حفلا مساء يوم الجمعة تباع تذاكره.
وترتبط الفرقة – التي تأسست في عام 1998 – بشكل وثيق بفرقة «ملكات العصر الحجري» (Queens of the Stone Age) المتخصصة في أصوات الغيتار الغامضة لموسيقى ميتال التي كانت منتشرة في سبعينات القرن الماضي. ويعد جوشوا هوم – قائد فرقة «ملكات العصر الحجري» – هو العضو الرئيسي الآخر في فرقة «نسور معدن الموت»، التي كانت في جولة أوروبية من أجل أول ألبوم لها منذ سبع سنوات «فك السحاب» (Zipper Down). ولم يكن السيد هوم – الذي نادرا ما يتجول مع «نسور معدن الموت» – بصحبة الفريق في باريس.
* خدمة «نيويورك تايمز»



قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)
عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)
TT

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)
عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية، وذلك بعد هجوم روسي استمر شهوراً، مع تقديرات تشير إلى أن القوات الروسية أصبحت على بُعد بضعة كيلومترات من المدينة.

وأفادت الأركان العامة الأوكرانية في تقرير ميداني، يوم الخميس، بأن القوات الأوكرانية تصدَّت لنحو 40 محاولة روسية لاقتحام الدفاعات حول باكروفسك خلال الـ24 ساعة الماضية.

وتواجه الدفاعات الأوكرانية في دونيتسك ضغوطاً كبيرة منذ بداية هذا العام، تحت هجوم روسي شرس للاستيلاء على منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، بالكامل. وتحاول القوات الروسية تجاوز دفاعات أوكرانيا بأعداد ضخمة من الجنود وقنابل انزلاقية قوية تدمر التحصينات.

وتعتبر باكروفسك، التي كان عدد سكانها نحو 60 ألفاً قبل غزو روسيا الكامل في فبراير (شباط) 2022، واحدة من أهم القلاع الدفاعية لأوكرانيا ومركزاً لوجستياً رئيسياً في منطقة دونيتسك. وسيهدد الاستيلاء عليها قدرات أوكرانيا الدفاعية وطرق الإمداد، وسيقرب روسيا من هدفها المعلَن، وهو الاستيلاء على كامل منطقة دونيتسك.