أفغانستان: آلاف الأشخاص يشاركون في تشييع 7 من أقلية الهزارة قطعت رؤوسهم

أصغر الضحايا 9 سنوات.. واحتجاجات على التسيب الأمني

مظاهرات في العاصمة كابل احتجاجًا على ذبح «داعش» لسبعة من الأقلية الشيعية (إ.ب.أ)
مظاهرات في العاصمة كابل احتجاجًا على ذبح «داعش» لسبعة من الأقلية الشيعية (إ.ب.أ)
TT

أفغانستان: آلاف الأشخاص يشاركون في تشييع 7 من أقلية الهزارة قطعت رؤوسهم

مظاهرات في العاصمة كابل احتجاجًا على ذبح «داعش» لسبعة من الأقلية الشيعية (إ.ب.أ)
مظاهرات في العاصمة كابل احتجاجًا على ذبح «داعش» لسبعة من الأقلية الشيعية (إ.ب.أ)

شارك نحو ثلاثة آلاف شخص أمس في وسط أفغانستان في جنازة سبعة من أفراد أقلية الهزارة الشيعية الذين قطعت رؤوسهم الأسبوع الماضي ودفع مقتلهم الأفغان إلى التظاهر للاحتجاج على التسيب الأمني، وفق ما أفاد شهود.
وقال الزعيم القبلي جعفر حيدري لوكالة الصحافة الفرنسية إن النعوش السبعة ومنها نعش شكرية (تسع سنوات) أصغر الضحايا: «قد نقلت على متن أربع مروحيات عسكرية من العاصمة الأفغانية إلى منطقة جاغهوري التي يتحدر منها القتلى في إقليم غزني». وأضاف أن «نحو ثلاثة آلاف شخص شاركوا في تشييع الجنازة. وكانت التدابير الأمنية صارمة جدا، خشية وقوع اعتداء».
وقد غُطي كل نعش بكفن أسود، و«اتشحت النساء بالسواد» طبقا للتقليد الشيعي، كما قال العامل ضياء أحمدي الذي شارك في الدفن. وأضاف: «عندما وصلت المروحيات، انفجر الجميع بالبكاء. وستطلق أسماؤهم على تلة في الإقليم تكريمًا لذكراهم».
وعثر على الرجال الأربعة والمرأتين والفتاة الذين خطفوا في أكتوبر (تشرين الأول)، مقتولين الأسبوع الماضي في إقليم زابول غير المستقر في جنوب شرق أفغانستان حيث يخوض فصيلان متنافسان من حركة طالبان معارك ضارية.
وفجرت الجنازة أيضًا غضب المشيعين ضد متمردي طالبان وعناصر تنظيم داعش الذين يتهمهم البعض بأنهم قتلوا الهزارة السبعة. وهتفوا: «الموت لطالبان.. الموت لـ(داعش)»، كما قال ضياء أحمدي. وشكل مقتلهم صدمة في أفغانستان ودفع آلاف الأشخاص إلى التظاهر في شوارع كابل الأربعاء لمطالبة الرئيس أشرف غني بمزيد من الأمن. وحمل المشيعون النعوش السبعة حتى أبواب القصر الرئاسي، حيث فرقتهم قوات الأمن التي أطلقت في الهواء عيارات نارية. وتقطن جاغهوري أكثرية من إثنية الهزارة الشيعية التي تشكل 10 في المائة من الشعب الأفغاني. وقد تعرض الهزارة الذين يتميزون بملامحهم الآسيوية للاضطهاد أحيانا عندما كانت حركة طالبان تتولى الحكم في أفغانستان (1996 - 2001)، ويعتبرون أنهم باتوا يتعرضون لهجمات أكثر من المتمردين السنة.



برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس... ويون: سأتنحى ولن أستسلم

TT

برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس... ويون: سأتنحى ولن أستسلم

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

عزل برلمان كوريا الجنوبية الذي تقوده المعارضة، الرئيس يون سوك يول، اليوم (السبت)، بعد التصويت على منعه من أداء مهامه الرسمية في أعقاب محاولته فرض الأحكام العرفية هذا الشهر، وهي الخطوة التي صدمت البلاد وقسمت حزبه وعرضت رئاسته للخطر في منتصف فترة ولايته.

وأعلن يون، في بيان أصدره مكتب الرئيس في أعقاب تصويت البرلمان، أنه «لن يستسلم أبداً» و«سيتنحّى».

وحث يون مسؤولي الحكومة على الحفاظ على الاستقرار في أداء واجباتهم خلال ما وصفه بالتوقف «المؤقت» لرئاسته.

وقال يون: «أضع في قلبي كل الانتقادات والتشجيع والدعم الموجه لي، وسأبذل قصارى جهدي من أجل البلاد حتى آخر لحظة».

رئيس الوزراء يتولى المنصب بالإنابة

وصوّت 204 نواب لصالح المذكرة بينما عارضها 85 نائباً. وامتنع 3 نواب عن التصويت، وأُبطلت 8 بطاقات تصويت، وفق النتيجة التي أعلنها رئيس البرلمان. وسيصبح رئيس الوزراء المعين من قبل يون، هان داك سو، رئيساً بالإنابة للبلاد، وفق «رويترز».

وأكد رئيس الوزراء للصحافيين، أنه سيبذل قصارى جهده لإدارة الحكومة بشكل مستقر بعد عزل يون. وقال هان: «قلبي ثقيل للغاية».

وتم تمرير اقتراح عزل الرئيس بعد انضمام بعض أعضاء حزب قوة الشعب الذي ينتمي إليه يون إلى أحزاب المعارضة، التي تسيطر على 192 مقعداً في الجمعية الوطنية المكونة من 300 عضو، مما أدى إلى تجاوز عتبة الثلثين اللازمة لتأييد العزل.

رئيس الجمعية الوطنية وو وون شيك يوقع على قرار عزل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول (أ.ف.ب)

«انتصار للشعب»

وقال زعيم الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسة) في البرلمان بارك تشان داي، إنّ «إجراءات العزل اليوم تمثّل انتصاراً عظيماً للشعب والديمقراطية».

وتجمّع عشرات آلاف المتظاهرين أمام مبنى الجمعية الوطنية بانتظار التصويت، حيث انفجروا فرحاً عندما أُعلنت النتيجة، وفق مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية» الذين كانوا في المكان.

يحتفل الناس بعد أن أقر البرلمان الكوري الجنوبي اقتراحاً ثانياً بعزل الرئيس يون سوك يول (رويترز)

وتراجع يون عن مسعاه لفرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر (كانون الأول) بعد 6 ساعات فقط، بعد أن تحدى نواب البرلمان حواجز الجيش والشرطة للتصويت ضد المرسوم، لكن ذلك دفع البلاد إلى أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق لاستقالته لانتهاك القانون.

وقاطع حزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه يون أول تصويت على المساءلة قبل أسبوع، ما منع اكتمال النصاب القانوني.

وبعد التصويت بعزله، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه.

لي جاي ميونغ زعيم الحزب الديمقراطي يدلي بصوته خلال جلسة عامة للتصويت على عزل الرئيس يون سوك يول (أ.ب)

انتخابات خلال 60 يوماً

وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج. ولم يُبدِ أي استعداد للاستقالة؛ وفي خطاب ألقاه يوم الخميس، تعهد بأنه «سيقاتل حتى النهاية»، ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره كان ضرورياً للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.