أكد اقتصاديون ورجال أعمال، أن مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين التي تناولت الجوانب الاقتصادية مع دول أميركا الجنوبية، تعكس اهتمام الحكومة السعودية بتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية لتعزيز فرص التواصل وبناء علاقات متينة مبنية على الثقة والأمن الذي يعد اللبنة الأساسية لاستمرار النمو الاقتصادي.
وأوضح الاقتصاديون أن العمل المشترك الذي دعت له السعودية سيسهم في إزالة المعوقات التي تعترض طرق نجاح عمليات التبادل التجاري، سواء أنظمة الازدواج الضريبي وحتى بعض الإجراءات المتعلقة في الدول من شروط وقوانين تحد من الاستثمارات الأجنبية، لتعزيز فرص الاستثمار، وإزالة العوائق التعريفية وغير التعريفية وتسهيل فتح الأسواق وتعزيز التجارة البينية لتخفيف الآثار المترتبة عن الأزمات الحالية العالمية. وقال صالح التركي رئيس مجلس إدارة شركة نسما القابضة، إن توجيه الملك سلمان نحو توسيع التبادل التجاري وإزالة العوائق سيسهم في فتح الاقتصاد وظهور الاقتصاد الحر الذي يسهم في توفير السلع للمواطنين بأسعار مناسبة، خصوصا أن الكثير من دول أميركا اللاتينية لديها أسواق كبيرة للمنتجات الاستهلاكية التي يحتاج إليها السوق السعودية، لافتا إلى أن الحكومة السعودية تتوسع في تطوير الأسواق وفتح الكثير بما يضمن وصول المنتج الجيد إلى البلاد.
في حين أشار علي الجحلي الخبير الاقتصادي إلى أن الدعوة إلى تبادل المنافع وفتح آفاق التعاون الاقتصادي مع دول أميركا اللاتينية ستعزز التبادل التجاري بين السعودية وتلك الدول، وسيفتح أمام الاستثمارات في الجانبين الكثير من الفرص الواعدة في القطاع التجاري، مشيرا إلى أن اهتمام القيادة السعودية بتنمية الاقتصاد في تلك دول، يعكس بعد المدى في الاستفادة من الأسواق الجديدة وعدم السماح لأخرى بالضغط عليها في عمليات التبادل التجاري.
وأشار إلى أن الكثير من المستثمرين السعوديين تربطهم علاقة كبيرة بدول أميركا اللاتينية ولديهم تعاملات تجارية مع المصانع والشركات إلا أن الخطوة الجديدة ستسمح بالمزيد من الفرص والاستثمارات، خاصة في ظل الدعم الذي ستقدمه الدول وكذلك السعودية لبناء قاعدة تجارية ذات حجم يعكس متانة الاقتصاد السعودي وقدرته على استيعاب الفرص المتاحة.
من جانبه، قال زياد البسام نائب رئيس غرفة جدة (غرب السعودية): إن «من أهم الانعكاسات التي ستترتب على دعوة خادم الحرمين الشريفين فتح الأسواق للشركات مما يسهم في تحديث وتطوير الآليات المستخدمة وستعمل الشركات الأجنبية على نقل الخبرات العالمية إلى داخل قطاع الأعمال السعودي، مما يسهم في زيادة القدرات الإنتاجية وتطويرها مما ينعكس على زيادة الإنتاجية والإنتاج ومن ثم الناتج المحلي الإجمالي». وأضاف أن توجه الحكومة السعودية نحو تلك الدول سيؤدي إلى فتح مزيد من الأسواق وزيادة الاستثمارات المشتركة بما ينعكس على تقوية الاقتصاد السعودي ويؤدي إلى تنويع المصادر، مشيرا إلى أن الشركات المتوسطة والصغيرة ستستفيد من فتح الأسواق بين السعودية وتلك الدول بما يعزز من استمرار نموها وتطوير أدائها إلى جانب أن القطاع الصناعي سيستفيد هو الآخر من ارتفاع حجم الحركة التجارية ويتوفر له أسواق جديدة تطلب المنتج المحلي.
من جهته قال الدكتور واصف كابلي عضو اللجنة الوطنية التجارية ورجال الأعمال: إن تضمين كلمة خادم الحرمين الشريفين الجوانب الاقتصادية، يؤكد ما يتمتع به من فكر اقتصادي وإدراكه لما يجلبه الاقتصاد الناجح من خير ورخاء للدول، مشيرا إلى أن الدعوة الكريمة سوف تعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين السعودية ودول أميركا اللاتينية، وتعد فرصة الترويج للفرص الاستثمارية المشتركة بين الجانبين لاستغلالها من جانب رجال الأعمال والمستثمرين، حيث يعيش الاقتصاد العربي والسعودي تطورا ملموسا إلى جانب إنشاء المجالس المشتركة وتوسيع التبادل التجاري من خلال التسهيلات التي تقدم لصالح المستثمرين سواء من الشركات وحتى الأفراد، بالإضافة إلى الأدوار التي تقوم بها مؤسسات القطاعين العام والخاص التكاملية في دعم الاقتصاد لكل جانب.
دعوة خادم الحرمين للتعاون الاقتصادي تفتح أسواقًا جديدة
الشركات الأجنبية ستعمل على نقل الخبرات العالمية إلى قطاع الأعمال العربي
دعوة خادم الحرمين للتعاون الاقتصادي تفتح أسواقًا جديدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة