دعوة خادم الحرمين للتعاون الاقتصادي تفتح أسواقًا جديدة

الشركات الأجنبية ستعمل على نقل الخبرات العالمية إلى قطاع الأعمال العربي

جانب من القمة العربية - الأميركية جنوبية التي اختتمت أعمالها في الرياض أمس (تصوير: مشعل القدير)
جانب من القمة العربية - الأميركية جنوبية التي اختتمت أعمالها في الرياض أمس (تصوير: مشعل القدير)
TT

دعوة خادم الحرمين للتعاون الاقتصادي تفتح أسواقًا جديدة

جانب من القمة العربية - الأميركية جنوبية التي اختتمت أعمالها في الرياض أمس (تصوير: مشعل القدير)
جانب من القمة العربية - الأميركية جنوبية التي اختتمت أعمالها في الرياض أمس (تصوير: مشعل القدير)

أكد اقتصاديون ورجال أعمال، أن مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين التي تناولت الجوانب الاقتصادية مع دول أميركا الجنوبية، تعكس اهتمام الحكومة السعودية بتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية لتعزيز فرص التواصل وبناء علاقات متينة مبنية على الثقة والأمن الذي يعد اللبنة الأساسية لاستمرار النمو الاقتصادي.
وأوضح الاقتصاديون أن العمل المشترك الذي دعت له السعودية سيسهم في إزالة المعوقات التي تعترض طرق نجاح عمليات التبادل التجاري، سواء أنظمة الازدواج الضريبي وحتى بعض الإجراءات المتعلقة في الدول من شروط وقوانين تحد من الاستثمارات الأجنبية، لتعزيز فرص الاستثمار، وإزالة العوائق التعريفية وغير التعريفية وتسهيل فتح الأسواق وتعزيز التجارة البينية لتخفيف الآثار المترتبة عن الأزمات الحالية العالمية. وقال صالح التركي رئيس مجلس إدارة شركة نسما القابضة، إن توجيه الملك سلمان نحو توسيع التبادل التجاري وإزالة العوائق سيسهم في فتح الاقتصاد وظهور الاقتصاد الحر الذي يسهم في توفير السلع للمواطنين بأسعار مناسبة، خصوصا أن الكثير من دول أميركا اللاتينية لديها أسواق كبيرة للمنتجات الاستهلاكية التي يحتاج إليها السوق السعودية، لافتا إلى أن الحكومة السعودية تتوسع في تطوير الأسواق وفتح الكثير بما يضمن وصول المنتج الجيد إلى البلاد.
في حين أشار علي الجحلي الخبير الاقتصادي إلى أن الدعوة إلى تبادل المنافع وفتح آفاق التعاون الاقتصادي مع دول أميركا اللاتينية ستعزز التبادل التجاري بين السعودية وتلك الدول، وسيفتح أمام الاستثمارات في الجانبين الكثير من الفرص الواعدة في القطاع التجاري، مشيرا إلى أن اهتمام القيادة السعودية بتنمية الاقتصاد في تلك دول، يعكس بعد المدى في الاستفادة من الأسواق الجديدة وعدم السماح لأخرى بالضغط عليها في عمليات التبادل التجاري.
وأشار إلى أن الكثير من المستثمرين السعوديين تربطهم علاقة كبيرة بدول أميركا اللاتينية ولديهم تعاملات تجارية مع المصانع والشركات إلا أن الخطوة الجديدة ستسمح بالمزيد من الفرص والاستثمارات، خاصة في ظل الدعم الذي ستقدمه الدول وكذلك السعودية لبناء قاعدة تجارية ذات حجم يعكس متانة الاقتصاد السعودي وقدرته على استيعاب الفرص المتاحة.
من جانبه، قال زياد البسام نائب رئيس غرفة جدة (غرب السعودية): إن «من أهم الانعكاسات التي ستترتب على دعوة خادم الحرمين الشريفين فتح الأسواق للشركات مما يسهم في تحديث وتطوير الآليات المستخدمة وستعمل الشركات الأجنبية على نقل الخبرات العالمية إلى داخل قطاع الأعمال السعودي، مما يسهم في زيادة القدرات الإنتاجية وتطويرها مما ينعكس على زيادة الإنتاجية والإنتاج ومن ثم الناتج المحلي الإجمالي». وأضاف أن توجه الحكومة السعودية نحو تلك الدول سيؤدي إلى فتح مزيد من الأسواق وزيادة الاستثمارات المشتركة بما ينعكس على تقوية الاقتصاد السعودي ويؤدي إلى تنويع المصادر، مشيرا إلى أن الشركات المتوسطة والصغيرة ستستفيد من فتح الأسواق بين السعودية وتلك الدول بما يعزز من استمرار نموها وتطوير أدائها إلى جانب أن القطاع الصناعي سيستفيد هو الآخر من ارتفاع حجم الحركة التجارية ويتوفر له أسواق جديدة تطلب المنتج المحلي.
من جهته قال الدكتور واصف كابلي عضو اللجنة الوطنية التجارية ورجال الأعمال: إن تضمين كلمة خادم الحرمين الشريفين الجوانب الاقتصادية، يؤكد ما يتمتع به من فكر اقتصادي وإدراكه لما يجلبه الاقتصاد الناجح من خير ورخاء للدول، مشيرا إلى أن الدعوة الكريمة سوف تعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين السعودية ودول أميركا اللاتينية، وتعد فرصة الترويج للفرص الاستثمارية المشتركة بين الجانبين لاستغلالها من جانب رجال الأعمال والمستثمرين، حيث يعيش الاقتصاد العربي والسعودي تطورا ملموسا إلى جانب إنشاء المجالس المشتركة وتوسيع التبادل التجاري من خلال التسهيلات التي تقدم لصالح المستثمرين سواء من الشركات وحتى الأفراد، بالإضافة إلى الأدوار التي تقوم بها مؤسسات القطاعين العام والخاص التكاملية في دعم الاقتصاد لكل جانب.



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)