سلّمت القوات الدولية المؤقتة في جنوب لبنان «اليونيفيل»، يوم أمس الأربعاء، أحد موظفيها، وهو لبناني الجنسية ومتهم بالتجسس لصالح إسرائيل إلى السلطات اللبنانية بعد رفع الحصانة عنه.
وأفادت «اليونيفيل» في بيان رسمي بأنّها «بعد الاطلاع على المعلومات التي قدمتها السلطات اللبنانية، تبين للأمين العام للأمم المتحدة أن الادعاءات ضد الموظف لا يبدو أنها على صلة بوظيفته الرسمية، وبالتالي لا تنطبق الحصانة من الإجراءات القانونية على هذه القضية». وأضافت أن السلطات اللبنانية «تسلمت موظف اليونيفيل المعني» الذي يعمل لديها منذ نحو عشرين سنة.
كان الأمن العام اللبناني قد أعلن الأحد الماضي «القبض على شبكة تجسس تعمل لصالح العدو الإسرائيلي في منطقة الجنوب» تضم لبنانيا وسوريا مع زوجته اللبنانية، وأوقف المتهمين الأخيرين بعد التعذر عن توقيف الأول نظرا لتمتعه بحصانة نتيجة عمله مع قوات «اليونيفيل». وأوضح المتحدث باسم القوات الدولية في لبنان، أندريا تيننتي، أن الموظف اللبناني «كان موجودا داخل مجمع اليونيفيل عندما طلبته السلطات» اللبنانية بهدف توقيفه.
وأوضح تيننتي لوكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب) أنه بعد مراجعة «مقر الأمم المتحدة في نيويورك لتحديد ما إذا كانت الحصانة تنطبق على هذه الحالة، كان الجواب أن «الحصانة من الإجراءات القانونية لا تنطبق عليه». ولقد اعترف الموقوفون، بحسب جهاز الأمن العام، خلال التحقيق معهم «أنهم قاموا وبتكليف من مشغليهم بجمع معلومات عن شخصيات وأهداف أمنية وعسكرية بغية استهدافها لاحقا، وبتصوير طرقات ومسالك وأماكن حساسة داخل مناطق الجنوب (لبنان)، وإرسال الأفلام إلى مشغليهم لاستثمارها في اعتداءات لاحقة».
«اليونيفيل» تسلم أحد موظفيها إلى السلطات اللبنانية بعد اتهامه بالتجسس لصالح إسرائيل
أعلنت أنه لا تنطبق عليه الحصانة من الإجراءات القانونية على هذه القضية
«اليونيفيل» تسلم أحد موظفيها إلى السلطات اللبنانية بعد اتهامه بالتجسس لصالح إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة