مع تزايد احتمال سقوط الطائرة الروسية بسبب قنبلة، ومع صدور أكثر من بيان من «داعش»، زاد القلق في واشنطن من قدرة «داعش» على إسقاط طائرات.
ظهر أول من أمس، أصدرت إدارة الطيران الأميركية (إف إيه إيه) بيانا جديدا منع شركات الطائرات الأميركية من تحليق طائراتها فوق سوريا، والعراق، واليمن، والصومال (بالإضافة إلى شرق أوكرانيا ومنطقة القرم).
وجددت «إف إيه إيه» التحذير (ليس المنع) لشركات الطائرات الأميركية من تحليق طائراتها فوق إيران، وأفغانستان، وجنوب السودان، وكينيا، والكونغو، ومالي.
وأمس، أضافت سيناء (ليس كل مصر). ظهر الجمعة، قال جي جونسون، وزير أمن الوطن، إنه تشاور مع بيتر نفينغر، مدير إدارة أمن المواصلات والمطارات (تي إس إيه)، وقررا زيادة الإجراءات الأمنية للطائرات. الأميركية التي تقلع من دول الشرق الأوسط التي لا يشملها المنع، وقال بروس رايدل، مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، والآن خبير في معهد بروكينغز في واشنطن: «صار واضحا أن (داعش) مجموعة قوية من المتطرفين. لهذا، ليس غريبا أن يستهدفوا طائرات الكفار. خاصة طائرات الروس (الذين دخلوا مؤخرا الحرب ضدهم في سوريا)».
وأضاف: «طبعا، فرع (داعش) في دولة مثل مصر، سكانها ثمانون مليون شخص وفيها قناة السويس وسياحة كبيرة، أهم من فرع (داعش) في دولة مثل اليمن والصومال. لا تطير طائرات مدنية كثيرة إلى مقديشو. لكن، تطير مئات الطائرات كل يوم إلى القاهرة».
وقال بروس هوفمان، خبير في الإرهاب في جامعة جورج تاون (واشنطن العاصمة): «مؤخرا، اعتقل تابعون لـ(داعش) في كوسوفو وألبانيا كانوا يخططون للانتقال إلى أوروبا لنشر الإرهاب، الآن، بعد إسقاط الطائرة الروسية، فعلا، برز (داعش) على المسرح العالمي، ولم يعد يقتصر على الشرق الأوسط، هذا التمدد الدولي الداعشي يبدو مثل التمدد الدولي لمنظمة القاعدة في هجمات سبتمبر (أيلول) عام 2001».
وأضاف: «الآن، صار صعبا أن تقتصر الحرب ضد (داعش) على سوريا أو العراق، وأن تكون هزيمة (داعش) هناك نهاية لـ(داعش). هذا إذا تأكد أن (داعش) هو الذي أسقط الطائرة الروسية».
وقال ويليام مكانتز، خبير الإرهاب في واشنطن، ومؤلف كتاب جديد هو «طوفان داعش»: «يبدو أن (داعش) قفز قفزة تاريخية، ودخل مرحلة العولمة».
أمس (السبت)، قال مسؤول استخباراتي أميركي لصحيفة «واشنطن بوست»، وطلب عدم نشر اسمه أو وظيفته: «إذا تأكد أن (داعش) وراء إسقاط الطائرة الروسية، ستظهر أسئلة عن شبكات (داعش) خارج سوريا والعراق. هل فروعه في الدول الأخرى فروع رسمية، أم مؤيدة له، أم تعطف عليه، أم مستقلة؟».
زادت المخاوف الأميركية بعد أخبار أن المحققين في سقوط الطائرة الروسية عثروا على أدلة انفجار داخل الطائرة. وبعد خبر نقلته، يوم الجمعة، وكالة الصحافة الفرنسية بأن المحققين سمعوا صوت انفجار في الصندوق الأسود. وبعد أخبار نقلتها مصادر إعلامية أميركية بأن الاستخبارات الأميركية التقطت اتصالات وسط إرهابيين في سيناء خططوا لتفجير الطائرة، ثم هللوا عند سماع خبر سقوطها.
يوم الخميس، نقل تلفزيون «إن بي سي» قول مسؤول استخباراتي أميركي، لم تسمه، إن الإرهابيين في سيناء كانوا «يتباهون» بطريقة إسقاط الطائرة.
قلق أميركي من قدرة «داعش» على إسقاط طائرات
واشنطن تمنع وتحذر شركات الطيران الأميركية
قلق أميركي من قدرة «داعش» على إسقاط طائرات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة