ليبيا تعيد وزير خارجيتها للعمل مجددًا.. وحزب الإخوان يدعو المبعوث الأممي للحياد

الاتحاد الأوروبي يجدد مساندته لتشكيل حكومة وفاق وطني

عضو في احدى المليشيات المسلحة أثناء مظاهرة احتجاجية ضد مرشحي حكومة الوحدة الوطنية في بنغازي (رويترز)
عضو في احدى المليشيات المسلحة أثناء مظاهرة احتجاجية ضد مرشحي حكومة الوحدة الوطنية في بنغازي (رويترز)
TT

ليبيا تعيد وزير خارجيتها للعمل مجددًا.. وحزب الإخوان يدعو المبعوث الأممي للحياد

عضو في احدى المليشيات المسلحة أثناء مظاهرة احتجاجية ضد مرشحي حكومة الوحدة الوطنية في بنغازي (رويترز)
عضو في احدى المليشيات المسلحة أثناء مظاهرة احتجاجية ضد مرشحي حكومة الوحدة الوطنية في بنغازي (رويترز)

أعلنت الحكومة الانتقالية في ليبيا، أمس، عن عودة وزير خارجيتها محمد الدايري للعمل من جديد في منصبه، بينما استبق حزب الإخوان المسلمين مهمة المبعوث الأممي الجديد لدى ليبيا بدعوته إلى الحياد بين الأطراف المتناحرة على السلطة في البلاد منذ نحو عامين. وقد جاء ذلك في وقت جدد فيه الاتحاد الأوروبي مساندته لتشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا.
ووزعت الحكومة الانتقالية، التي يترأسها عبد الله الثني وتتخذ من مدينة البيضاء بشرق البلاد مقرا لها، قرارا رسميا ينص على عودة الدايري إلى عمله رسميا، بدلا من الوزير المكلف حسن الصغير.
ووقع الثني على قرار بإلغاء قراره السابق بشأن الصغير، حيث نص القرار الجديد على «عودة الدايري لممارسة مهامه كوزير للخارجية والتعاون الدولي طبقًا للنظم واللوائح السارية».
من جهته طالب حزب العدالة والبناء، الذي يعتبر الذراع السياسية لجماعة جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، بأن يتصف المبعوث الأممي الجديد بالحيادية التي تجعله محل قبول كل أطراف الحوار السياسي. وقال الحزب في بيان أصدره، إنه «ينبغي مراعاة أن يكون المبعوث الأممي متمتعا بحيادية تجعله محل قبول لدى كل الأطراف، ليتمكن من أداء مهامه على أكمل وجه، وبعيدًا عن أية تجاذبات».
وعلى الرغم من أن حزب الإخوان اعتبر أن المجتمع الدولي منحاز لطرف دون طرف، حيث رفض الاعتراف بحكم المحكمة التي قضت بانعدام مجلس النواب، بل واعترف به ممثلاً شرعيا وحيدا لليبيا، لكنه حث في المقابل على «المضي قدما في مسار الحل السياسي والحوار، باعتباره الخيار الاستراتيجي للحزب، مع الاستفادة مما تم التوصل إليه مع ملاحظات طفيفة عليه».
وشدد الحزب على «التركيز على مضمون الاتفاق ومخرجات الحوار باعتباره تم برعاية منظمة دولية أممية، والابتعاد عن شخص المبعوث، لأننا نتعامل مع مجتمع دولي بمؤسساته وأطرافه، وليس مع أشخاص، كون المبعوث مكلفا بمهمته لمدة محدودة مثل سابقيه». إلى ذلك، جدد الاتحاد الأوروبي مساندته لخطوة تشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا، تنهي النزاع الدائر بين الفرقاء الليبيين بالبلاد، إذ رأت ناطقة باسم الاتحاد الأوروبي أنه «من الضروري دعم الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتوجه لإرساء حكومة وفاق في ليبيا»، مشيرة إلى أن الاتحاد يرحب بتكليف الألماني كوبلر بدلا من ليون لرئاسة البعثة الأممية.
ولفتت الناطقة إلى أن الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فدريكا موغيريني، اجتمعت مع كوبلير الشهر الماضي في نيويورك، وأن الاتحاد الأوروبي يريد العمل والتعاون الوثيق معه لإعادة الاستقرار والسلام في ليبيا والحفاظ على وحدتها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد أعلن بشكل مفاجئ قبل يومين عن تعيين الألماني مارتن كوبلر رئيسا جديدا لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، خلفا للمبعوث السابق الإسباني برناردينو ليون.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.