واشنطن: تكهنات في انتظار تحقيقات موسكو

مسؤول أميركي استبعد أن تكون لدى «سي آي إيه» معلومات تؤكد وجود متفجرات داخل الطائرة

وسط تضارب الأخبار حول سبب انفجار الطائرة الروسية فوق سيناء، قالت أمس وكالة «أسوشييتد برس» إن مسؤولا في الاستخبارات الأميركية، طلب عدم نشر اسمه أو وظيفته، قال إن احتمال وجود عبوة ناسفة داخل الطائرة موجود، لكن يعتمد كل شيء على نتائج التحقيقات في روسيا.
وقال إنه إذا كان يوجد دليل غير ذلك، فسيكون من تحليل الاتصالات التليفونية بين الإرهابيين في المنطقة في ذلك الوقت. واستبعد أن تكون لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية معلومات تؤكد وجود متفجرات داخل الطائرة.
وأمس أيضا، نقل تلفزيون «سي إن إن» ترجيح مسؤولين استخباراتيين أميركيين، أيضًا، طلبوا عدم نشر أسمائهم أو وظائفهم، أن الطائرة سقطت بسبب انفجار قنبلة وضعها، بطريقة ما، تنظيم داعش. لكنهم قالوا إن هذا ليس مؤكدا حتى تظهر أدلة تثبته.
وقال واحد من هؤلاء المسؤولين إنه «يوجد شعور واضح بوجود عبوة ناسفة زرعت وسط الحقائب، أو في مكان ما، في الطائرة»، وأضاف أن التحليلات تشير إلى أن السبب هو «انفجار قنبلة»، لكنه شدد على أن ذلك ليس «نتيجة رسمية».
في وقت لاحق، نقل تلفزيون «سي إن إن» اعتقادا وسط المسؤولين الاستخباراتيين بأن المسؤول عن تنفيذ الهجوم على الطائرة هو تنظيم داعش، أو جماعة مرتبطة به.
يوم الاثنين، قال تلفزيون «سي بي إس» إن قمر تجسس أميركيًا فوق سيناء التقط وميضا في وقت اختفاء الطائرة الروسية من الرادارات. وأضاف: «لا تزال هذه الأدلة تخضع للتحليل لفهم سبب هذا الوميض. قد يكون السبب قنبلة. لكن، يوجد احتمال أن يكون الانفجار في خزان الوقود، أو في محرك نتيجة عطل فني».
ويوم الثلاثاء، قال متحدث باسم البنتاغون لتلفزيون «إي بي سي» إن الوميض الحراري الذي سجله قمر التجسس «ربما مرتبط بالانفجار بعد اصطدام الطائرة بالأرض، وربما ليس مرتبطا بالطائرة إطلاقًا».
وأضاف المتحدث أنه إذا كان الوميض مرتبطا بالطائرة، يعني أن «شيئا ما» حدث في الجو. أو وقت ارتطام الطائرة بالأرض. ثم أشار إلى الاشتباكات بين القوات المصرية والإسلاميين في المنطقة، وتوقع التقاط قمر التجسس لتبادل النيران أو الصواريخ بينهم «مما يعني أن الوميض قد لا يكون مرتبطًا بالطائرة».
ويوم الاثنين، قال مدير الاستخبارات الوطنية، جيمس كلابر، إنه «لا توجد مؤشرات حتى الآن» عن عمل إرهابي تسبب في سقوط الطائرة. وإنه «من غير المرجح» أن يكون لتنظيم داعش قدرات على إسقاط طائرة أثناء تحليقها على ارتفاع عالٍ. لكن، استدرك كلابر، وقال إنه لا يمكن «استبعاد هذا الاحتمال استبعادا كاملا»، وخلص إلى القول: «يبدو احتمالا مستبعدا، لكنى لا أستبعده».
كان كلابر يتحدث في واشنطن خلال مؤتمر سنوي عن الإمكانيات العسكرية والاستخباراتية للولايات المتحدة.
وأشار، حسبما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، إلى أن سيناء فيها عناصر متطرفة تابعة لتنظيم داعش. وأكد أنه، حسب المعلومات الاستخباراتية، يوجد الصندوق الأسود في حوزة المسؤولين الروس. وإنهم يقومون بفحصه. وأضاف: «ربما سنعرف معلومات أكثر».