موسكو تنتقد تصريحات لندن حول سقوط الطائرة الروسية.. وتدعو إلى التريث

انتهاء الكشف عن محتويات أحد الصندوقين الأسودين

موسكو تنتقد تصريحات لندن حول سقوط الطائرة الروسية.. وتدعو إلى التريث
TT

موسكو تنتقد تصريحات لندن حول سقوط الطائرة الروسية.. وتدعو إلى التريث

موسكو تنتقد تصريحات لندن حول سقوط الطائرة الروسية.. وتدعو إلى التريث

وصفت الرئاسة الروسية الفرضيات المطروحة بشأن أسباب سقوط الطائرة الروسية في سيناء بأنها مجرد تخمينات.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بريسكوف، في مؤتمر صحافي، إن «أي رواية لما حدث لا يمكن أن تصدر إلا عن جهة التحقيق».
وتحدث بريسكوف ردا على تصريحات مسؤولين أميركيين وبريطانيين بأن معلومات استخباراتية تفيد بأن الطائرة سقطت بفعل تفجير داخلي.
انتقدت السلطات الروسية تصريحات فيليب هاموند وزير الخارجية البريطانية حول «احتمال قوي» لوقوف «داعش» وراء كارثة سقوط طائرة الركاب الروسية. وقال ديمتري ميدفيديف رئيس الحكومة الروسية أمس إنه يعتقد أنه من السابق لأوانه استخلاص أي نتائج حول أسباب تحطم الطائرة، فيما أصدر تعليماته بالاتصال بسلطات الطيران الأجنبية لمعرفة ما إذا كانت هذه السلطات تملك في حوزتها أي معلومات إضافية.
من جانبه، أعلن ديمتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الكرملين أمس: «قلنا ذلك في السابق، ونكرر مرة أخرى.. لا يحق لأحد باستثناء فريق التحقيق تقديم أي فرضيات أو التخمين بشأن أسباب الحادث». ووصفت السلطات الروسية أن مثل هذه التصريحات والتقديرات التي صدرت وتصدر في لندن وواشنطن عن جهات لا علاقة لها بجهات التحقيق حول أسباب سقوط الطائرة الروسية بأنها «غير جديرة بالثقة». وقال بيسكوف: «لم نسمع حتى الآن أي تصريحات من جانب فريق التحقيق. أما بالنسبة للتخمينات الأخرى بهذا الشأن، فنعتبرها معلومات غير مؤكدة»، وأعرب عن أمله في تسليم أي معلومات بهذا الشأن إذا ما كانت ذات قيمة.
وعاد الناطق الرسمي باسم الكرملين ليؤكد مجددًا عدم جواز أي محاولات للربط بين كارثة الطائرة الروسية في سيناء والأوضاع في سوريا، حيث تجري العملية العسكرية الروسية. أما عن قرار بريطانيا حول حظر الرحلات الجوية من وإلى شرم الشيخ، قال بيسكوف إن اتخاذ مثل هذا القرار يعد حقًا سياديًا لكل دولة، فيما أكد أن الطائرات الروسية تواصل رحلاتها شأنها في السابق من وإلى شرم الشيخ. وكانت ماريا زاخاروفا الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية انتقدت بدورها ما قاله وزير الخارجية البريطانية، وقالت إن ما قاله الوزير البريطاني يعني ضمنًا أنه يملك من المعلومات ما لا تعلمه جهات التحقيق، وهو ما يستوجب قيامه بتسليم هذه المعلومات أو الإعلان عنها.
كما حذر ألكسندر نيرادتشكو رئيس هيئة الطيران الروسية من مغبة تعجل إصدار الأحكام، فيما أكد أن ذلك ليس سوى «خيالات وأوهام» لا أساس لها في الواقع. وأشار إلى أن الصندوق الأسود الآخر الذي يحوي تسجيلات محادثات طاقم الطائرة ليس في حالة جيدة، ولم تبدأ بعد عملية فحصه.
وقال المسؤول الروسي إن كل الاحتمالات واردة لكن القول الفصل لا يمكن الكشف عنه قبل الانتهاء التام من كل إجراءات التحقيق، في حين من المتوقع أن تكشف تحليلات بيانات الرحلة أيًا من النظريتين المطروحتين، أي العطل التقني أو الهجوم، يمكن اعتبارها التفسير النهائي لأسباب وقوع الكارثة. وكشف نيرادتشكو الذي كان عاد لتوه من القاهرة أن لجان التحقيق انتهت من فك شفرة أحد الصندوقين الأسودين والحصول على البيانات الأولية، مشيرا إلى أن الصندوق الأسود الآخر ليس في حالة جيدة، ولم تبدأ بعد عملية فحصه.
وكانت المصادر الروسية أعلنت أمس أيضًا عن تعرض طائرة «كوغاليم افيا» في سان بطرسبورغ في السابق إلى أعطال فنية تتعلق بمكابح الطائرة، مما أدى إلى تاثر «شاسيه الطائرة» وإحالتها إلى الصيانة آنذاك.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.