أكدت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية السابقة إنه يحق للمحققين الأميركيين ملاحقة الاتحاد الدولي لكرة القدم والمسؤولين عن كرة القدم في العالم، لضمان عدم تفشي الفساد في المؤسسات الأميركية، وقالت: «عندما تهتز صورة الرياضة على مستوى كبير، مثل فيفا، فذلك بالفعل مشكلة كبيرة».
وقالت خلال مؤتمر مركز الأمن الرياضي الدولي الذي يقام حاليا في نيوريورك في نسخته الخامسة وسط حضور نخبة من الشخصيات الرياضية العالمية: «سيتم التحقيق مع بعض الأشخاص، ومنهم من سيكون بريئًا، ومنهم من سيكون متهمًا، هذه هي الإجراءات»، مضيفة: «قام (فيفا) بتعيين لجنة إصلاح، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح للمحافظة على استقلاليته».
من ناحيته، اعتبر سونيل غولاتي رئيس الاتحاد الأميركي لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي (فيفا) أن الأشهر الأربعة الأخيرة كانت عصيبة على المنظمة الكروية الدولية.
وقال غولاتي خلال المؤتمر الخامس للأمن الرياضي في نيويورك «لا شك أن (فيفا) يمر بفترة عصيبة جدًا، خصوصا خلال الأشهر الأربعة الماضية، لكن اللعبة مستمرة بنجاح، المنظمة تعيش أزمة حقيقية، وقد واجهنا مشكلات عدة من جميع النواحي. حتى بعض الاتحادات الأخرى تناشدنا العمل على إيجاد الحلول، لأن الأمور بدأت تؤثر عليها بشكل سلبي أيضًا».
وأضاف عن دخول الناحية السياسية في صلب الرياضة: «أي شخص يعتقد أن السياسة لا تلعب دورًا في الرياضة فهو غير واقعي، ما هو أكيد أن الترابط بين السياسة والرياضة موجود، فلا يمكن تنظيم أي حدث رياضي من دون دعم الحكومات».
في المقابل، اعتبر فرنسوا كارار رئيس لجنة الإصلاح بـ«فيفا» أنه «لا يجب تدمير المنظمة الكروية الدولية بسبب أخطاء أشخاص»، مضيفا: «نعم، (فيفا) في أزمة، لكن علينا أن نعيد البناء ونعيد الثقة من خلال إصلاحات حقيقية تعالج كل أخطاء الأشخاص في السنوات الماضية».
وقال المدير العام السابق للجنة الأولمبية الدولية «طُلب مني أن أترأس هذه اللجنة في مطلع أغسطس (آب) 2015، وتعرضت للهجوم من اليوم الأول، لكن يجب أن نقول إن كرة القدم تستحق أن نأخذ التحدي والعمل. لقد أنجزنا جانبا من المهمة وتقدمنا بمسودة الإصلاح للمكتب التنفيذي لـ(فيفا) وسنواصل حتى كونغرس (فيفا) المقرر في 26 فبراير (شباط) موعد الانتخابات».
وأضاف كارار الذي كان ضمن فريق الإصلاحات أيضًا، بعد فضيحة سوك لايك سيتي عام 1998: «وافقت على تولي هذه المهمة لأن كرة القدم تستحق أن نعمل من أجلها، ولو نجحت سأكون سعيدا، وإن لم أنجح فسأعتذر».
وختم: «لم أتولَّ أي مهمة داخل (فيفا)، وليس من الضروري أن أكون من داخل (فيفا) لأفهم المشكلات، فهي معروفة، وقد وضعنا أطر الإصلاح أمام المكتب التنفيذي».
كوندوليزا رايس: المحققون الأميركيون سيلاحقون «الفاسدين في فيفا»
«نخب الرياضة» تحدثوا عن الفساد خلال مؤتمر مركز الأمن الرياضي في نيويورك
كوندوليزا رايس: المحققون الأميركيون سيلاحقون «الفاسدين في فيفا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة