المهندي: اعتذار الكويت عن عدم تنظيم «خليجي 23» غير واضح

أكد أن بيان مجلس الوزراء لم يحدد الاعتذار لعام أم لعامين

المهندي: اعتذار الكويت عن عدم تنظيم «خليجي 23» غير واضح
TT

المهندي: اعتذار الكويت عن عدم تنظيم «خليجي 23» غير واضح

المهندي: اعتذار الكويت عن عدم تنظيم «خليجي 23» غير واضح

أكد سعود المهندي، أمين السر في الاتحاد القطري لكرة القدم والمسؤول في اللجنة التفتيشية لكأس الخليج الـ23 لكرة القدم، أنه لا يعلم حتى هذه اللحظة معنى اعتذار الكويت عن عدم استضافة «خليجي 23»، متسائلا: «هل الاعتذار يقتصر فقط على العام الحالي أم عن عدم الاستضافة حتى في العام المقبل في حال عادت الكويت لممارسة أنشطتها الرياضية؟».
وقال المهندي، في مؤتمر صحافي عقده أمس الخميس في الدوحة عقب اجتماع اللجنة التفتيشية لبطولات كأس الخليج: «حسب اللائحة فإن الاعتذار يجب أن يأتي من الاتحاد الكويتي عن عدم الاستضافة، ولذلك فالصورة حتى الآن غير واضحة بالنسبة لنا كلجنة تنظيمية، وهذا الاعتذار الصادر عبر بيان مجلس الوزراء الكويتي لا نعلم إن كان اعتذارا عن عدم استضافتها في ديسمبر (كانون الأول) 2015، أو عن عدم استضافتها حسب الموعد الجديد في 2016. وحسب لائحة كأس الخليج هناك مؤتمر عام غير عادي يعقد لرؤساء الاتحادات قبل عام من موعدها، وللعلم أوصت اللجنة بعقد اجتماع حسب اللائحة في شهر ديسمبر المقبل، وسيقوم الأعضاء بالتشاور مع اتحاداتهم لتحديد تاريخ عقد هذا الاجتماع».
واختتم أمس اجتماع أمناء السر بالاتحادات الخليجية والعراق واليمن لكرة القدم في العاصمة القطرية الدوحة، والذي مثل فيه الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد الخميس الأمين العام للاتحاد. حيث تمت مناقشة مسودة النظام الأساسي للاتحاد الخليجي، وكذلك تقرير لجنة التفتيش التي زارت الكويت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي للوقوف على جاهزية منشآتها لاستضافة «خليجي 23»، وترأس الاجتماع سعود المهندي، نائب رئيس اتحاد الكرة القطري، وغاب عنه أمين السر العام للاتحاد الكويتي وذلك بسبب الإيقاف الدولي.
وعقب ختام الاجتماع، عقد سعود المهندي مؤتمرا صحافيا، تحدث من خلاله عن مخرجات الاجتماع، وقال: «هذا الاجتماع تمت برمجته منذ فترة ليناقش موضوع الاتحاد الخليجي لكرة القدم، وأهم بنوده كان اعتماد الاطلاع على التعديلات واعتماد المسودة الخاصة بالهيكل والنظام الأساسي للاتحاد الخليجي لرفعه إلى اجتماع رؤساء الاتحادات، وتم منح فرصة لمدة أسبوعين ليعقد الاجتماع المقبل بتاريخ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وفي هذه الفترة يعود الأعضاء بملاحظاتهم لوضع التعديلات إذا وجدت، ومن ثم إرسالها مرة أخرى إلى أمناء السر، وبعدها يتم رفعها إلى الاجتماع العام للرؤساء». وأضاف: «البند الثاني كان الاستماع إلى تقرير من فريق المهندسين الذي زار الكويت بتاريخ 9 و10 أكتوبر الماضي».
وعن استعدادات الكويت لاستضافة «خليجي 23»، قال: «هذه الزيارة تمت قبل قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بإيقاف الكرة الكويتية، وتم إعطاء نبذة عن الزيارة وعما تم الوقوف والاطلاع عليه من الأعمال في الملاعب الرئيسية وملاعب التدريبات، وهناك ملاحظات موجودة تم الاتفاق على وضعها في ورقة واحدة وسنحفظها لدينا، لأننا لا نستطيع الآن مخاطبة الاتحاد الكويتي بسبب الإيقاف، ونتمنى أن يزول هذا الإيقاف عن الاتحاد الكويتي وعن الرياضة الكويتية بسرعة، ونتمنى معاودة مشاركاتها في البطولات الإقليمية والقارية والدولية».
وأضاف: «بالنسبة للبطولات التي سينظمها الاتحاد الخليجي مستقبلا، فهي بطولة كأس الخليج للمنتخبات ودوري أبطال الدوري وكأس الأبطال، وبالنسبة لأبطال الدوري وأبطال الكأس فستنطلق اعتبارا من عام 2017، وستكون بنظام التجمع، مع مراعاة عدم التضارب مع دوري أبطال آسيا، كما سيؤخذ في الاعتبار أن تكون هذه البطولات بمثابة إعداد للفرق للموسم».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».