بعد اجتماع لمجلس الوزراء الدفاعي، أعلنت الرئاسة الفرنسية، في بيان لها اليوم (الخميس)، أنّ حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول سترسل لدعم العمليات ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
وجاء في البيان "اتخذ قرار إرسال المجموعة القتالية المرافقة لحاملة الطائرات شارل ديغول للمشاركة في العمليات ضد داعش والجماعات التابعة لها". وأضاف أن باريس تدعم جهود التوصل إلى انتقال سياسي في سوريا؛ لكن رئيس النظام السوري بشار الاسد لا يمكن بأي حال أن يكون جزءًا من مستقبل البلاد.
وعادة ما ترافق حاملة الطائرات الفرنسية غواصة هجومية وعدة فرقاطات وسفينة لإعادة التزويد بالوقود.
في غضون ذلك، تواصلت المعارك في سوريا، حيث أفاد معارضون والمرصد السوري لحقوق الانسان اليوم، بأنّ مقاتلي المعارضة سيطروا على بلدة تقع على طريق سريع رئيس في غرب البلاد بعد معارك شرسة مع جماعات مسلحة موالية للحكومة.
وتقع بلدة مورك إلى الشمال من مدينة حماة على طريق سريع رئيس مهم، للسيطرة على غرب سوريا؛ حيث يحاول الجيش السوري وجماعات مسلحة موالية له بدعم من الغارات الجوية الروسية، استعادة أراض تسيطر عليها المعارضة.
وتعد السيطرة على البلدة، ضربة للحملة المدعومة من روسيا التي تساندها أيضا على الارض قوات إيرانية. وبدأت القوات الجوية الروسية في 30 سبتمبر (أيلول)، شن ضربات جوية لدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
من جهته، قال فارس البيوش قائد جماعة فرسان الحق التي تشارك في القتال تحت لواء الجيش السوري الحر في تصريحات لوكالة رويترز للأنباء "صباح اليوم تم التحرير بالكامل".
وقال قائد ثان بالمعارضة المسلحة إنّ السيطرة على البلدة تمّت. لكنّ وسائل إعلام النظام لم تذكر شيئا عن سيطرة المعارضة على البلدة.
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن مقاتلين من جماعة جند الاقصى يدعمهم مقاتلون آخرون، سيطروا على البلدة الليلة الماضية بعد اطلاق مئات القذائف والصواريخ.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إنّ قوات النظام قاتلت لشهور للسيطرة على البلدة في اكتوبر (تشرين الاول) 2014، وخسرت كثيرًا من أفرادها مضيفًا أنّ القتال لا يزال مستمرًا في مناطق داخل البلدة. وأضاف "عندما استعادتها (بلدة مورك) قوات النظام العام الفائت، خسرت قبل استعادتها مئات من جنودها بالاضافة إلى عشرات المحاولات الفاشلة لاستعادة البلدة، واليوم خلال ساعات ورغم وجود السلاح الجوي الروسي تخسر قوات النظام هذه البلدة". وتابع "اذا قسنا عسكريا...نقول ان هناك اكثر من شهر من القصف الروسي ولا نتائج على الارض".
وكانت روسيا قد عززت أخيرًا جهودها لابرام اتفاق سلام بين مسؤولي نظام الاسد والمعارضة المنقسمة.
وفي ذلك قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، إنّ الكرملين سيدعو ممثلين عن الجانبين للاجتماع في موسكو الاسبوع المقبل.
وقالت وكالة أنباء روسية إنّ وفدًا من الجيش السوري الحر وافق على لقاء مسؤولين روس في أبو ظبي أواخر الاسبوع المقبل. لكن ممثلين عن فصائل تابعة للجيش السوري الحر التي تتلقى دعمًا من دول أجنبية معارضة للاسد نفوا ذلك.
وردّ البيوش قائلًا، إنّ الروس يلتقون مع سوريين يزعمون كذبًا أنّهم من الجيش السوري الحر.
من جانبه، قال بشار الزعبي وهو عضو بارز بالمعارضة، إنّه لا توجد أي مؤشرات على رغبة الروس في التوصل لحل نزيه للحرب ومن ثم لا يوجد اتصال بهم.
ونفى أديب الشيشكلي ممثل الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة لدى دول الخليج العربية، صحة الأنباء عن لقاء بين الروس والجيش السوري الحر قائلا إنّ ذلك غير صحيح.
حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» تتوجه إلى سوريا لدعم العمليات ضد «داعش»
مقاتلو المعارضة يسيطرون على بلدة مورك إلى الشمال من مدينة حماة
حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» تتوجه إلى سوريا لدعم العمليات ضد «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة