ذكرت وسائل إعلام أسترالية أن أستراليا قد تستقبل مزيدا من اللاجئين بشكل أكبر من الـ12 ألف شخص الإضافي، الذين تعهدت البلاد باستقبالهم في سبتمبر (أيلول) الماضي، حسبما صرح به وزير الهجرة بيتر دوتون للصحافيين، أمس، لدى زيارته مخيمات اللاجئين في الأردن.
وقالت صحيفة «كانبرا تايمز» إن دوتون سلم أول تأشيرات الجوء إلى الأسر في السفارة الأسترالية بالعاصمة الأردنية عمان، وذلك في إطار برنامج إعادة التوطين، الذي يتم بموجبه قبول 12 ألف لاجئ من مخيمات في الأردن وتركيا ولبنان.
وأضافت الصحيفة أن هذا العدد يأتي على رأس 13 ألفا و750 لاجئا من حول العالم، تعتزم أستراليا استقبالهم هذا العام من خلال برنامج إعادة التوطين للأمم المتحدة. ومن المتوقع، أن تصل أول مجموعة من اللاجئين السوريين إلى أستراليا قبل نهاية العام الحالي. وقال دوتون إنه إذا ثبت نجاح استيعاب العدد الإضافي فإنه سوف ينظر في استيعاب المزيد «خلال الأعوام القادمة».
لكن سيتعين على اللاجئين اجتياز الاختبارات الصحية والأمنية قبل أن يتم منحهم تأشيرة دخول لأستراليا، التي ترفض في ظل حكومة الحزب الليبرالي حاليا السماح بدخول أي من المهاجرين الذين حاولوا دخول البلاد بالقوارب.
وعلى صعيد متصل بأزمة الهجرة، أفادت شرطة المرافئ اليونانية أن أربعة مهاجرين غير شرعيين، بينهم طفلان، قضوا غرقا ليلة أمس، بعدما سقطوا من على متن مركب لتهريب المهاجرين كان يواجه مصاعب في بحر إيجة، قبالة سواحل جزيرة ليسبوس.
وقالت الشرطة اليونانية إن دوريات تابعة لخفر السواحل اليونانية، وأخرى للوكالة المسؤولة عن مراقبة الحدود الأوروبية «فرونتكس» انتشلت جثث القتلى الأربعة، بعدما كانت تمكنت في وقت سابق من إنقاذ أربعة مهاجرين آخرين بينهم طفل.
وكان هؤلاء المهاجرين الثمانية قد اعتبروا في عداد المفقودين، وأطلقت عملية بحث عنهم إثر إنقاذ 42 مهاجرا كانوا على متن المركب نفسه وتم نقلهم إلى الجزيرة. وبحسب المهاجرين فإن الزورق الذي كان يقلهم أبحر من سواحل تركيا، لكنه واجه صعوبات مما أدى لسقوط ثمانية من ركابه في البحر.
ورغم الرياح العاتية أحيانا ما زال اللاجئون يتوافدون بالآلاف إلى اليونان للانطلاق منها إلى دول أوروبا الشمالية.
من جهة ثانية، أنقذ خفر السواحل القبارصة 26 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال كانوا على متن زورق قبل غرقه في البحر المتوسط، وفق ما أكد مسؤولون قبارصة أمس.
وقالت المصادر إن بعضا من المهاجرين انتشلوا من الماء في الليل قرب المركب السياحي، الذي يبلغ طوله ثمانية أمتار في بحر هائج قبالة الشاطئ الجنوبي الشرقي للجزيرة. وقد نقل عدد كبير من المهاجرين، وأصغرهم عمره خمسة أشهر، إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية، وكان بينهم طفل يعاني من الجفاف ومن انخفاض حرارة الجسم.
وأوقفت السلطات ثلاث أشخاصا، هم سوريان ولبناني، كانوا على المركب للاشتباه بأنهم من المهربين، وفق الإذاعة القبرصية. وقال بعض المهاجرين إنهم دفعوا ألفي يورو للبالغ وألف يورو للطفل للعبور من لبنان إلى اليونان.
وتقع قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، على بعد مائة كيلومتر من ساحل سوريا، لكنها ظلت حتى الآن بمنأى عن التدفق الكثيف للمهاجرين الهاربين من الحرب إلى أوروبا.
أستراليا تلمح إلى استقبال مزيد من اللاجئين السوريين.. بشروط
غرق 4 مهاجرين في بحر إيجه.. وإنقاذ 26 آخرين قبالة قبرص

أستراليا تلمح إلى استقبال مزيد من اللاجئين السوريين.. بشروط

لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة