أستراليا تلمح إلى استقبال مزيد من اللاجئين السوريين.. بشروط

غرق 4 مهاجرين في بحر إيجه.. وإنقاذ 26 آخرين قبالة قبرص

أستراليا تلمح إلى استقبال مزيد من اللاجئين السوريين.. بشروط
TT

أستراليا تلمح إلى استقبال مزيد من اللاجئين السوريين.. بشروط

أستراليا تلمح إلى استقبال مزيد من اللاجئين السوريين.. بشروط

ذكرت وسائل إعلام أسترالية أن أستراليا قد تستقبل مزيدا من اللاجئين بشكل أكبر من الـ12 ألف شخص الإضافي، الذين تعهدت البلاد باستقبالهم في سبتمبر (أيلول) الماضي، حسبما صرح به وزير الهجرة بيتر دوتون للصحافيين، أمس، لدى زيارته مخيمات اللاجئين في الأردن.
وقالت صحيفة «كانبرا تايمز» إن دوتون سلم أول تأشيرات الجوء إلى الأسر في السفارة الأسترالية بالعاصمة الأردنية عمان، وذلك في إطار برنامج إعادة التوطين، الذي يتم بموجبه قبول 12 ألف لاجئ من مخيمات في الأردن وتركيا ولبنان.
وأضافت الصحيفة أن هذا العدد يأتي على رأس 13 ألفا و750 لاجئا من حول العالم، تعتزم أستراليا استقبالهم هذا العام من خلال برنامج إعادة التوطين للأمم المتحدة. ومن المتوقع، أن تصل أول مجموعة من اللاجئين السوريين إلى أستراليا قبل نهاية العام الحالي. وقال دوتون إنه إذا ثبت نجاح استيعاب العدد الإضافي فإنه سوف ينظر في استيعاب المزيد «خلال الأعوام القادمة».
لكن سيتعين على اللاجئين اجتياز الاختبارات الصحية والأمنية قبل أن يتم منحهم تأشيرة دخول لأستراليا، التي ترفض في ظل حكومة الحزب الليبرالي حاليا السماح بدخول أي من المهاجرين الذين حاولوا دخول البلاد بالقوارب.
وعلى صعيد متصل بأزمة الهجرة، أفادت شرطة المرافئ اليونانية أن أربعة مهاجرين غير شرعيين، بينهم طفلان، قضوا غرقا ليلة أمس، بعدما سقطوا من على متن مركب لتهريب المهاجرين كان يواجه مصاعب في بحر إيجة، قبالة سواحل جزيرة ليسبوس.
وقالت الشرطة اليونانية إن دوريات تابعة لخفر السواحل اليونانية، وأخرى للوكالة المسؤولة عن مراقبة الحدود الأوروبية «فرونتكس» انتشلت جثث القتلى الأربعة، بعدما كانت تمكنت في وقت سابق من إنقاذ أربعة مهاجرين آخرين بينهم طفل.
وكان هؤلاء المهاجرين الثمانية قد اعتبروا في عداد المفقودين، وأطلقت عملية بحث عنهم إثر إنقاذ 42 مهاجرا كانوا على متن المركب نفسه وتم نقلهم إلى الجزيرة. وبحسب المهاجرين فإن الزورق الذي كان يقلهم أبحر من سواحل تركيا، لكنه واجه صعوبات مما أدى لسقوط ثمانية من ركابه في البحر.
ورغم الرياح العاتية أحيانا ما زال اللاجئون يتوافدون بالآلاف إلى اليونان للانطلاق منها إلى دول أوروبا الشمالية.
من جهة ثانية، أنقذ خفر السواحل القبارصة 26 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال كانوا على متن زورق قبل غرقه في البحر المتوسط، وفق ما أكد مسؤولون قبارصة أمس.
وقالت المصادر إن بعضا من المهاجرين انتشلوا من الماء في الليل قرب المركب السياحي، الذي يبلغ طوله ثمانية أمتار في بحر هائج قبالة الشاطئ الجنوبي الشرقي للجزيرة. وقد نقل عدد كبير من المهاجرين، وأصغرهم عمره خمسة أشهر، إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية، وكان بينهم طفل يعاني من الجفاف ومن انخفاض حرارة الجسم.
وأوقفت السلطات ثلاث أشخاصا، هم سوريان ولبناني، كانوا على المركب للاشتباه بأنهم من المهربين، وفق الإذاعة القبرصية. وقال بعض المهاجرين إنهم دفعوا ألفي يورو للبالغ وألف يورو للطفل للعبور من لبنان إلى اليونان.
وتقع قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، على بعد مائة كيلومتر من ساحل سوريا، لكنها ظلت حتى الآن بمنأى عن التدفق الكثيف للمهاجرين الهاربين من الحرب إلى أوروبا.



الصين تزيد موازنتها الدفاعية لعام 2025 بنسبة 7.2 %

قوات من الجيش الصيني (أرشيفية- رويترز)
قوات من الجيش الصيني (أرشيفية- رويترز)
TT

الصين تزيد موازنتها الدفاعية لعام 2025 بنسبة 7.2 %

قوات من الجيش الصيني (أرشيفية- رويترز)
قوات من الجيش الصيني (أرشيفية- رويترز)

أعلنت بكين في تقرير حكومي، الأربعاء، أنّ موازنة الدفاع الصينية -ثاني أكبر ميزانية عسكرية في العالم لكنّها متأخرة كثيراً عن نظيرتها الأميركية- سترتفع في عام 2025 بنسبة 7.2 في المائة، أي معدل الزيادة نفسه الذي سجّلته العام الماضي.

وقالت الحكومة في تقرير ميزانية عام 2025، إنّها ستخصص للنفقات الدفاعية 1784.7 تريليون يوان (245.7 مليار دولار)، وهو مبلغ يقلّ بثلاث مرات عن ميزانية الدفاع الأميركية.

ولا تنفكّ الميزانية العسكرية الصينية تزداد منذ عقود، تماشياً مع التنمية الاقتصادية للبلاد.

العلمان الأميركي والصيني أمام أوراق نقدية من الدولار واليوان (رويترز)

ويأتي هذا الإعلان على خلفية التوترات المتكررة بين بكين وواشنطن، وفي وقت يفكّر فيه الأوروبيون بزيادة إنفاقهم الدفاعي بشكل كبير لمواجهة المخاطر المترتّبة على سياسة «أميركا أولًا» التي ينتهجها حالياً الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي يرى فيها الأوروبيون خطراً على أمنهم.

وتؤكد الصين أنها تنتهج سياسة عسكرية «دفاعية» ينحصر هدفها في الحفاظ على سيادتها.

لكنّ هذا الشعار ينطوي على خطر أن تغزو الصين مناطق تعدها خاضعة لسيادتها، وفي مقدّمها جزيرة تايوان.

وكذلك تعهدت الصين، الأربعاء، جعل الطلب المحلي «المحرّك الرئيس» لنموّها الاقتصادي، وقالت الحكومة في تقريرها: «سنعالج بأسرع وقت ممكن ضعف الطلب المحلّي، وبخاصة استهلاك الأسر، من أجل أن يصبح هذا الطلب المحلّي المحرّك الرئيس، وحجر الزاوية للنمو الاقتصادي».

وأعلن رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، أنّ بلاده ستزيد عجز ميزانيتها لعام 2025 إلى 4 في المائة، في خطوة نادرة تأتي في وقت يواجه فيه العملاق الآسيوي تباطؤاً اقتصادياً، ونذر حرب تجارية مع الولايات المتحدة.

سيدة تحمل أوراقاً نقدية من اليوان الصيني في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

وقال لي خلال اجتماع سياسي سنوي في العاصمة، إنّ بكين ستزيد معدّل عجز الموازنة بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1 في المائة إلى 5.66 تريليون يوان (779 مليار دولار)، أي بزيادة قدرها 1.6 تريليون يوان عن ميزانية العام الماضي. ووقَّع الرئيس الأميركي، الاثنين، مرسوماً يرفع الرسوم الجمركية الإضافية على السلع الصينية الواردة إلى الولايات المتحدة، إلى 20 في المائة، بدءاً من الثلاثاء.

والثلاثاء، ردّت بكين بفرض رسوم جمركية إضافية على مجموعة من المنتجات الأميركية، من بينها الدجاج والقمح والذرة والصويا.