نافورة «تريفي» الإيطالية تستعيد مجدها بعد الترميم والتجديد

لأول مرة منذ أكثر من عام

إيطاليون يشاهدون تدفق الماء من جديد في نافورة تريفي مساء أول من أمس (رويترز)
إيطاليون يشاهدون تدفق الماء من جديد في نافورة تريفي مساء أول من أمس (رويترز)
TT

نافورة «تريفي» الإيطالية تستعيد مجدها بعد الترميم والتجديد

إيطاليون يشاهدون تدفق الماء من جديد في نافورة تريفي مساء أول من أمس (رويترز)
إيطاليون يشاهدون تدفق الماء من جديد في نافورة تريفي مساء أول من أمس (رويترز)

لأول مرة منذ أكثر من عام، تدفق الماء من جديد في نافورة تريفي في روما، بعد أن خضعت لعمليات ترميم وتجديد، ممولة من مانحين محليين، حسب رويترز.
وبدأ العمل، الذي تكفلت به دار أزياء فيندي، في 2014، بعد نحو 25 عاما من آخر عملية تجديد خضعت لها النافورة، وسط مخاوف من تساقط بعض الأحجار من الواجهة. وزودت النافورة بمضخات جديدة، ونظام لإبعاد الحمام عن حوافها خلال العملية التي تكلفت 2.‏2 مليون يورو (4.‏2 مليون دولار). وقال بيترو بيكاري، الرئيس التنفيذي لدار فيندي: «سمعنا بالصدفة قبل عامين أن بعض القطع تتساقط من النافورة، واتصلنا على الفور بحكومة روما».
وأزيلت حواجز شفافة وضعت حول حوض النافورة، وجسر للمشاة أقيم من أجل أن يتابع الزائرون عمليات التجديد أثناء سير العمل، ليعود المعلم الشهير إلى أبهى صورة كان عليها عندما ظهر في فيلم «لا دولشي فيتا» عام 1960. ووقف السائحون في انتظار إلقاء العملات المعدنية في المياه الصافية الجديدة التي ملأت النافورة، في تقليد شاع الاعتقاد بأنه يجلب الحظ، ويضمن للزائر عودة ثانية إلى العاصمة الإيطالية.
وقالت الممرضة الأسترالية هانا كولي، 33 عاما، المتزوجة حديثا: «تظهر في الأفلام وهي جميلة.. خاصة الآن بعد أن تم تنظيفها تماما».
وأضافت: «كنت أتابعها من خلال (كاميرا تبث على الهواء مباشرة) وأتمنى من كل قلبي أن تكون جاهزة بحلول موعد زيارتي أنا وزوجي إلى هنا». ودار أزياء فيندي - المشهورة بالفراء الفاخر وحقائب اليد - واحدة من عدة شركات خاصة قدمت المال من أجل ترميم وتجديد الآثار بأنحاء إيطاليا، التي تأثرت كثيرا بركود اقتصادي امتد لثلاث سنوات.
ودعا وزير الثقافة الإيطالي داريو فرانسشيني إلى ضخ مزيد من الاستثمارات الحكومية والخاصة في التراث الإيطالي، وقدم خفضا ضريبيا يصل إلى 65 في المائة للمتبرعين.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.