قال متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اليوم (الاربعاء)، إن البلاد قد تجري استفتاء على تعديل الدستور لتطبيق نظام يمنح الرئيس سلطات تنفيذية، وان المناقشات بشأن الأمر ستزيد في الفترة المقبلة.
وجاءت تصريحات المتحدث ابراهيم كالين بعد ثلاثة أيام من استعادة حزب العدالة والتنمية الحاكم أغلبيته البرلمانية في انتخابات عامة مثلت نصرا لاردوغان؛ إذ وصف اردوغان النتيجة بأنها "تصويت لصالح الاستقرار" بعد شهور من اضطراب الوضع السياسي، لكن معارضين يخشون أن تؤجج شهوة السلطة لدى زعيم يقولون انه "يصبح متسلطا على نحو متزايد".
بدورها، قال كالين للصحافيين "لا يمكن مناقشة قضية مثل النظام الرئاسي دون الشعب. اذا كانت الآلية تتطلب استفتاء فسنجري استفتاء"، مضيفا أن "التغيير لا يمثل مسألة شخصية لاردوغان فحسب". وتابع "الرئاسة التنفيذية ليست مسألة تتعلق بالمستقبل الشخصي لرئيسنا. لقد دخل التاريخ بالفعل. الدافع الرئيسي هو أن يكون النظام في تركيا على أعلى درجة من الفاعلية".
وأشار كالين الى أن سياسة تركيا الخارجية لن تتغير كثيرا بعد الانتخابات التي جرت يوم الاحد الماضي، مؤكدا أن "سياسة الباب المفتوح" أمام اللاجئين السوريين التي تتبعها أنقرة ستستمر سواء حصلت تركيا على مساعدات من الاتحاد الاوروبي أم لا.
يذكر أن تركيا تتعرض لضغوط من الاتحاد الاوروبي -الذي تأمل في الانضمام اليه - حتى تبقي على المزيد من اللاجئين على أراضيها وتساعد أوروبا في وقف أكبر نزوح للمهاجرين عليها منذ الحرب العالمية الثانية. واقترح الاتحاد الاوروبي تقديم مساعدات مالية وتسريع وتيرة انضمام أنقرة أملا في كسب مساعدتها.
أخيرا، قال كالين ان تركيا ستواصل محاربة المقاتلين الاكراد ومتطرفي تنظيم "داعش" "باصرار". وأضاف أنه ستتم مناقشة قضيتي الهجرة ومحاربة الارهاب خلال قمة لدول مجموعة العشرين تستضيفها تركيا الشهر بنوفمبر(تشرين الثاني) الحالي.
متحدث باسم إردوغان: استفتاء لتعديل دستور تركيا يمنح الرئيس سلطات تنفيذية
متحدث باسم إردوغان: استفتاء لتعديل دستور تركيا يمنح الرئيس سلطات تنفيذية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة