مشروع لإضاءة مناطق أثرية وسياحية في الأقصر باستخدام الطاقة الشمسية

عبر شراكة مع وزارتي السياحة والكهرباء ومؤسسات معنية بترشيد الطاقة

مشروع لإضاءة مناطق أثرية وسياحية في الأقصر باستخدام الطاقة الشمسية
TT

مشروع لإضاءة مناطق أثرية وسياحية في الأقصر باستخدام الطاقة الشمسية

مشروع لإضاءة مناطق أثرية وسياحية في الأقصر باستخدام الطاقة الشمسية

علنت سلطات محافظة الأقصر بصعيد مصر إطلاق مشروع لإضاءة طريق كورنيش النيل والمنطقة التي يطل عليها معبد الأقصر والمتحف الفرعوني ومتحف التحنيط وفندق «ونتر بالاس» التاريخي و«سوق سافوي»، والممشى السياحي، والكثير من المنشآت والمعالم الأثرية والسياحية هناك باستخدام الطاقة الشمسية.
سيجري ذلك عبر شراكة مع وزارتي السياحة والكهرباء وبعض المؤسسات المعنية بترشيد الطاقة وتعميم استخدام الطاقة الشمسية بالبلاد.
وقال اللواء طارق سعد الدين، محافظ الأقصر، اليوم الاثنين، إن وزارة الدولة لشؤون الآثار تتبنى مشروعا آخر لتحديث مشروع إنارة جبل القرنة الذي يضم مئات المقابر الفرعونية غرب الأقصر، وذلك عبر السعي لاستخدام الطاقة الشمسية لإنارته.
وأضاف أن ذلك يأتي «ضمن مساعي الأقصر لترشيد استخدام الكهرباء تفاديا لأي انقطاع للتيار الكهربي بمدن المحافظة، وخاصة في محيط المناطق الأثرية والسياحية لما يمثله ذلك من إساءة إلى صورة الأقصر في عيون زوارها من سياح العالم».
ويأتي الإعلان عن السعي لاستخدام الطاقة الشمسية لإضاءة بعض مناطق الأقصر بعد أن عاد الظلام مجددا ليضرب المعالم السياحية بالمحافظة، ومدنها وقراها وسط مطالب أطلقها محمد صالح منسق اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، وجمال الصادق أمين «حزب الشعب الجمهوري»، ومحمد عمر الطاهر أمين حزب الوفد بالمحافظة باستثناء الأقصر من خطة خفض الأحمال الكهربية نظرا لطبيعتها السياحية والتاريخية الخاصة.
وبينما تكرر انقطاع التيار الكهربائي لمرات عدة ولمدد طويلة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع مياه الشرب نتيجة لانقطاع الكهرباء، اضطرت منطقة آثار الأقصر للاستعانة بالمولدات الكهربية لإضاءة المعابد والمقابر الفرعونية.
وقال محمد عثمان، الخبير السياحي ونائب رئيس غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة في الأقصر، إن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي عن الفنادق والمعابد والمناطق السياحية «يهدد بتفاقم الأزمة السياحية، مطالبا بحل عاجل لأزمة الكهرباء في الأقصر حماية للقطاع السياحي ولآثار المدينة ولسمعة مصر السياحية».



«من القلب إلى اليدين»... معرض يطير من ميلانو إلى باريس

حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
TT

«من القلب إلى اليدين»... معرض يطير من ميلانو إلى باريس

حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)

للمرّة الأولى، تجتمع في باريس، وفي مكان واحد، 200 قطعة من تصاميم الإيطاليَيْن دومنيكو دولتشي وستيفانو غبانا، الشريكَيْن اللذين نالت أزياؤهما إعجاباً عالمياً لعقود. إنه معرض «من القلب إلى اليدين» الذي يستضيفه القصر الكبير من 10 يناير (كانون الثاني) حتى نهاية مارس (آذار) 2025.

تطريز فوق تطريز (إعلانات المعرض)

وإذا كانت الموضة الإيطالية، وتلك التي تنتجها ميلانو بالتحديد، لا تحتاج إلى شهادة، فإنّ هذا المعرض يقدّم للزوار المحطّات التي سلكتها المسيرة الجمالية والإبداعية لهذين الخيّاطَيْن الموهوبَيْن اللذين جمعا اسميهما تحت توقيع واحد. ونظراً إلى ضخامته، خصَّص القصر الكبير للمعرض 10 صالات فسيحة على مساحة 1200 متر مربّع. وهو ليس مجرّد استعراض لفساتين سبقت رؤيتها على المنصات في مواسم عروض الأزياء الراقية، وإنما وقفة عند الثقافة الإيطالية واسترجاع لتاريخ الموضة في ذلك البلد، وللعناصر التي غذّت مخيّلة دولتشي وغبانا، مثل الفنون التشكيلية والموسيقى والسينما والمسرح والأوبرا والباليه والعمارة والحرف الشعبية والتقاليد المحلّية الفولكلورية. هذه كلّها رفدت إبداع الثنائي ومعها تلك البصمة الخاصة المُسمّاة «الدولتشي فيتا»، أي العيشة الناعمة الرخية. ويمكن القول إنّ المعرض هو رسالة حبّ إلى الثقافة الإيطالية مكتوبة بالخيط والإبرة.

للحفلات الخاصة (إعلانات المعرض)

عروس ميلانو (إعلانات المعرض)

هذا المعرض الذي بدأ مسيرته من مدينة ميلانو الساحرة، يقدّم، أيضاً، أعمالاً غير معروضة لعدد من التشكيليين الإيطاليين المعاصرين، في حوار صامت بين الفنّ والموضة، أي بين خامة اللوحة وخامة القماش. إنها دعوة للجمهور لاقتحام عالم من الجمال والألوان، والمُشاركة في اكتشاف المنابع التي استمدَّ منها المصمّمان أفكارهما. دعوةٌ تتبع مراحل عملية خروج الزيّ إلى منصات العرض؛ ومنها إلى أجساد الأنيقات، من لحظة اختيار القماش، حتى تفصيله وتزيينه بالتطريزات وباقي اللمسات الأخيرة. كما أنها مغامرة تسمح للزائر بالغوص في تفاصيل المهارات الإيطالية في الخياطة؛ تلك التجربة التي تراكمت جيلاً بعد جيل، وشكَّلت خزيناً يسند كل إبداع جديد. هذه هي باختصار قيمة «فيتو آمانو»، التي تعني مصنوعاً باليد.

دنيا من بياض (إعلانات المعرض)

رسمت تفاصيل المعرض مؤرّخة الموضة فلورنس مولر. فقد رأت في الثنائي رمزاً للثقافة الإيطالية. بدأت علاقة الصديقين دولتشي وغبانا في ثمانينات القرن الماضي. الأول من صقلية والثاني من ميلانو. شابان طموحان يعملان معاً لحساب المصمّم كوريجياري، إذ شمل دولتشي صديقه غبانا برعايته وعلّمه كيف يرسم التصاميم، وكذلك مبادئ مهنة صناعة الأزياء وخفاياها؛ إذ وُلد دولتشي في حضن الأقمشة والمقصات والخيوط، وكان أبوه خياطاً وأمه تبيع الأقمشة. وهو قد تكمَّن من خياطة أول قطعة له في السادسة من العمر. أما غبانا، ابن ميلانو، فلم يهتم بالأزياء إلا في سنّ المراهقة. وقد اعتاد القول إنّ فساتين الدمى هي التي علّمته كل ما تجب معرفته عن الموضة.

الخلفية الذهبية تسحر العين (إعلانات المعرض)

الأحمر الملوكي (إعلانات المعرض)

عام 1983، ولدت العلامة التجارية «دولتشي وغبانا»؛ وقد كانت في البداية مكتباً للاستشارات في شؤون تصميم الثياب. ثم قدَّم الثنائي أول مجموعة لهما من الأزياء في ربيع 1986 بعنوان «هندسة». ومثل كل بداية، فإنهما كانا شبه مفلسين، جمعا القماش من هنا وهناك وجاءا بعارضات من الصديقات اللواتي استخدمن حليهنّ الخاصة على منصة العرض. أما ستارة المسرح، فكانت شرشفاً من شقة دولتشي. ومع حلول الشتاء، قدَّما مجموعتهما التالية بعنوان «امرأة حقيقية»، فشكَّلت منعطفاً في مسيرة الدار. لقد أثارت إعجاب المستثمرين ونقاد الموضة. كانت ثياباً تستلهم الثقافة الإيطالية بشكل واضح، وكذلك تأثُّر المصمّمين بالسينما، لا سيما فيلم «الفهد» للمخرج لوتشينو فيسكونتي. كما أثارت مخيّلة الثنائي نجمات الشاشة يومذاك، مثيلات صوفيا لورين وكلوديا كاردينالي. وكان من الخامات المفضّلة لهما الحرير والدانتيل. وهو اختيار لم يتغيّر خلال السنوات الـ40 الماضية. والهدف أزياء تجمع بين الفخامة والحسّية، وأيضاً الدعابة والجرأة والمبالغة.

جمال الأزهار المطرَّزة (إعلانات المعرض)

اجتمعت هذه القطع للمرّة الأولى في قصر «بالازو ريالي» في ميلانو. ومن هناك تنتقل إلى باريس لتُعرض في واحد من أبهى قصورها التاريخية. إنه القصر الكبير الواقع على بُعد خطوات من «الشانزليزيه»، المُشيَّد عام 1897 ليستقبل المعرض الكوني لعام 1900. وعلى مدى أكثر من 100 عام، أدّى هذا القصر دوره في استضافة الأحداث الفنية الكبرى التي تُتقن العاصمة الفرنسية تقديمها.