نفت الحكومة الألمانية تقريرا صحافيا ذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قامت بتعديل توقعات الحكومة بشأن العدد الإجمالي للاجئين الذين يصلون إلى ألمانيا هذا العام وهو 800 ألف لاجئ.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن متحدثة باسم الحكومة أنه لم يتم تغيير هذه التوقعات الرسمية حتى الآن.
يذكر أن صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه زونتاجس تسايتونج» الألمانية الأسبوعية كانت قد ذكرت أن ميركل قالت أثناء القمة الخاصة ببحث وضع اللاجئين على طريق البلقان الأحد الماضي في بروكسل إن ألمانيا سوف تستقبل هذا العام مليون لاجئ. واستندت الصحيفة في ذلك إلى إحدى الدوائر التي شاركت في القمة. ونقت المتحدثة باسم الحكومة أيضًا أن ميركل وجهت إنذارا أخيرا لرؤساء حكومات آخرين.
يشار إلى أن الصحيفة نقلت عن المستشارة الألمانية قولها من القمة التي عقدت قبل أسبوع: «يتعين علينا الاتفاق اليوم على إجراءات، كي لا يتعين علينا إغلاق الحدود».
وأوضحت المتحدثة باسم الحكومة حاليا أن المستشارة لم تتحدث عن أي إنذار أخير، وأشارت إلى أن ذلك يتضح من مذكرة المؤتمر الصحافي للقمة. وأضافت المتحدثة في برلين أن ميركل أوضحت فقط لرؤساء الحكومات الآخرين أن الضغط على الحكومة الألمانية يصبح أكبر، إذا لم تشارك أوروبا في حل المشكلة. وأشارت المتحدثة إلى أن ميركل أكدت بذلك مطلبها باتخاذ إجراء مشترك لحل أزمة اللجوء.
إلى ذلك، فشل الائتلاف الحاكم في ألمانيا خلال محادثات صعبة أمس في حسم الخلافات الرئيسية حيال سياسة اللاجئين في البلاد التي تواجه أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية. وبعد جولتين من المفاوضات بين قادة الحزب نهاية الأسبوع، قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية، ستيفن شيبرت، إن الاجتماعات ستتواصل الأسبوع الحالي. وأضاف شيبرت في بيان أن «الزعماء الثلاثة لأحزاب الائتلاف اجروا محادثات بناءة حول كل جوانب وضع اللاجئين، وسيجتمعون مرة أخرى الخميس قبيل قمة للقادة الألمان». وقال إنهم «اتفقوا على عدة نقاط، بينما لا تزال نقاط عدة في حاجة إلى حل، بما في ذلك مسألة (مناطق العبور)»، في إشارة إلى اقتراح إنشاء نقاط لمعالجة الإجراءات بأسلوب المطارات على الحدود الألمانية للسماح بإعادة لاجئين محتملين لا يستوفون معايير اللجوء بسرعة.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية دعت ميركل إلى محادثات طارئة بعدما حذرها زعيم حلفائها المحافظين في الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري هورست سيهوفر بعواقب لم يحددها في حال لم تتخذ إجراءات للحد من عدد الوافدين الجدد، الذين يصلون إلى ألمانيا، بحلول أمس.
ورغم تلقيها في البداية دعما من معظم الألمان حيال سياسة الأبواب المفتوحة أمام أولئك الفارين من الحرب والاضطهاد، تواجه ميركل حاليا ضغوطا متزايدة كشفت عن انقسامات داخل ائتلافها المحافظ.
في غضون ذلك، شهد التدفق الكبير للاجئين على المعابر الحدودية بين النمسا وألمانيا الواقعة في منطقة باساو بمقاطعة بافاريا السفلى في ولاية بافاريا الألمانية تراجعا طفيفا مقارنة بالأيام الماضية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن متحدث باسم الشرطة الاتحادية قوله صباح أمس إن نحو 600 لاجئ ينتظرون على المعبر الحدودي في منطقة فجشايد الواقعة في مقاطعة بافاريا السفلى لمواصلة السفر من الحدود النمساوية إلى ألمانيا.
يذكر أنه كان هناك ألف شخص منتظرين في منطقة فجشايد صباح أول من أمس، بينما بلغ إجمالي عدد اللاجئين في المنطقة الحدودية الواقعة في بافاريا السفلى بلغ نحو 4500 لاجئ. وكان عددهم قد وصل إلى 5500 شخص الجمعة، وبلغوا 6500 شخص في كل يوم من الأيام السابقة لذلك.
يشار إلى أن ألمانيا والنمسا نظمتا مجددا تدفق اللاجئين على الحدود، واتفقت الدولتان على تأسيس ما يسمى بمراكز نقل ومراقبة في خمسة معابر حدودية بولاية بافاريا في كل من منطقة فجشايد ونويهاوس أم إين وزيمباح وفرايلاسينج ولاوفن. وفي المقابل ازداد تدفق اللاجئين مجددا عبر منطقة كوفشتاين النمساوية. وتجمع نحو 450 لاجئا أول من أمس في محطة القطار. وتم وقف حركة القطارات إلى مدينة روزنهايم الواقعة بمقاطعة بافاريا العليا الألمانية بسبب تدفق اللاجئين.
فشل الائتلاف الحاكم ببرلين في حسم الخلافات الرئيسية حيال سياسة اللاجئين
الحكومة الألمانية تتمسك بالتوقعات الرسمية الحالية لعدد المهاجرين الوافدين
فشل الائتلاف الحاكم ببرلين في حسم الخلافات الرئيسية حيال سياسة اللاجئين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة