«قاضي سواريز» يحسم «طعن» الهلال

أهلي الإمارات و«الآسيوي» طرفان في القضية بطلب سعودي.. والسويسري يرفض «جلسة الاستماع»

لاعبو الهلال بعد خسارتهم أمام الاتحاد أول من أمس في الدوري السعودي (تصوير: محمد المانع)
لاعبو الهلال بعد خسارتهم أمام الاتحاد أول من أمس في الدوري السعودي (تصوير: محمد المانع)
TT

«قاضي سواريز» يحسم «طعن» الهلال

لاعبو الهلال بعد خسارتهم أمام الاتحاد أول من أمس في الدوري السعودي (تصوير: محمد المانع)
لاعبو الهلال بعد خسارتهم أمام الاتحاد أول من أمس في الدوري السعودي (تصوير: محمد المانع)

أبلغت مصادر موثوقة «الشرق الأوسط» بأن أحد الثلاثة الذين حكموا ضد الأوروغواياني لويس سواريز، لاعب فريق برشلونة الإسباني، قبل نحو عام من قبل محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، تم تكليفه رسميا للبت في طعن فريق الهلال ضد لجنتي الانضباط والاستئناف التابعتين للاتحاد الآسيوي لكرة القدم اللذين قررا بطلان احتجاج الفريق السعودي ضد أهلية مشاركة أسامة السعيدي مع فريق أهلي دبي الإماراتي.
وبحسب المصادر ذاتها فإن «المُحكّم» - القاضي السويسري ماركو بالميلي، سيعلن عن نتيجة طعن فريق الهلال في القرارات الآسيوية الأسبوع الحالي. وكلف الاتحاد الاسيوي لكرة القدم دائرته القانونية التي تضم أستراليًا وسويسريًا وماليزيين للدفاع عن قرارات لجنتي الانضباط والاستئناف الآسيويتين، فيما كلف الهلال 4 محامين قانونيين.
وتشير المصادر ذاتها إلى أن فريق الهلال طلب قبل يومين أن يكون فريق أهلي دبي طرفا في القضية، ليكون إلى جانب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهو ما جعل النادي الإماراتي يطلب مهمة إضافية من محكمة التحكيم الرياضية الدولية بلوزان لتقوم «كاس» بمنح أهلي دبي يوما إضافيا، وهو ما يجعل القرار قد يتأخر ليكون يوم الأربعاء المقبل وليس يوم الثلاثاء الموافق 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي كما حددت «كاس» فور بلوغها طعن نادي الهلال السعودي ضد صحة قرارات الاتحاد الآسيوي.
ونقلت المصادر الموثوقة لـ«الشرق الأوسط» أن القاضي المسؤول عن القضية لن يفرض جلسة استماع على الطرفين، وإنما سيقوم بالبت في المذكرة الهلالية، وبناء على ما لديه من دفوعات الهلاليين والآسيويين، وكذلك دفوعات أهلي الإمارات القانونية.
من جهة أخرى، أجرى محمد الشلهوب، لاعب خط الوسط في فريق الهلال، فحصا مبدئيا على يد مستشار الفريق الطبي بنادي الهلال، وقرر إجراء أشعة رنين مغناطيسي للاعب اليوم الأحد للتأكد من إصابته والتي يشتبه في أنها قطع جزئي أو كامل في الرباط الصليبي للركبة، وقد تكون كدمة قوية حسب الفحص السريري الذي خضع له اللاعب يوم أمس بالنادي.
وتشير مصادر «الشرق الأوسط» إلى أن اللاعب وحسب الفحص السريري سيغيب لفترة شهر كامل عن الفريق واحتمالية وجود قطع بالرباط الصليبي ضعيفة جدا ولكن لا يستطيع الجهاز الطبي للفريق تشخيص الإصابة إلا بعد أشعة الرنين المغناطيسي. وشوهد الشلهوب يوم الأمس داخل أسوار النادي يسير مستعينا بالعكازين، وتلقى جلسات علاجية لتخفيف الورم الناتج عن الإصابة.
كما عانى عدد من لاعبي الفريق الأول من إصابات وآلام مختلفة منعتهم من تدريبات الفريق يوم أمس، تقدمهم صانع الألعاب نواف العابد الذي يعاني من كدمة في الساق، والهداف البرازيلي إدواردو الذي يشتكي من ألم في مشط القدم، والمدافع الأيمن محمد البريك الذي يعاني من آلام في الظهر.
من جانبه، ما زال اليوناني جورجيوس دونيس، المدير الفني للفريق الهلالي، يفرض التدريبات الانفرادية على حارس المرمى خالد شراحيلي، ولم يسمح له بدخول التدريبات الجماعية رغم مطالبات الهلاليين بعودة اللاعب للفريق.
من ناحيته، يبذل مهاجم الفريق ناصر الشمراني جهودا واضحة لكي يكون أكثر انضباطية في التدريبات الهلالية، وذلك لإقناع المدرب بضرورة مشاركته أساسيا وهو الذي انتقده في عدم جديته بالتدريبات والتي تسببت في إبعاده عن الفريق في المباراتين الماضيتين.
وبحسب المصادر فإن دونيس أبلغ الشمراني بأنه لا يتدرب جيدا كما يفعل زملاؤه في التدريبات، وأن ذلك يعني ظلما لهم أن تشارك أساسيا في ظل عدم جديتك. واجتمع دونيس باللاعبين قبل بداية التدريب وأشاد بالعطاء المقدم في مباراة الاتحاد رغم خسارة الفريق، وطالبهم بنسيان الماضي والتركيز على المباراة المقبلة أمام القادسية.
وقد تواصل أعضاء شرف نافذون مع إدارة النادي مبدين امتعاضهم من عدم محاسبة المدرب دونيس وإيضاح أخطائه والنظر في مبرراته لخسارة الفريق وإبعاد بعض اللاعبين المتميزين. إلى ذلك، أكد سعود كريري، لاعب فريق الهلال، أن خسارتهم أمام الاتحاد جاءت من خلال جزئيات «صغيرة» في كرة القدم، مشيرا إلى أن الفريقين قدما أداء فنيا مميزا استمتعت به الجماهير السعودية قاطبة.
وقال كريري، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «نبارك لأشقائنا في الاتحاد وحظ أوفر لنا.. الجميع استمتع بالمباراة من جماهير كانت موجودة بالمدرجات وخلف الشاشة، ودوما المباريات الكبيرة تنتهي بالجزئيات الصغيرة، وأعني بذلك أن ترتكب خطأ ويستفيد منه المنافس».
واستبعد كريري أن يكون خروجهم من البطولة الآسيوية انعكس سلبا على أدائهم خلال مواجهتهم الاتحاد في كلاسيكو الكرة السعودية، مشيرا إلى أن الخروج الآسيوي في النسخة الماضية كان مؤثرا خلاف هذه النسخة حيث لم يكن هناك تأثير كبير على نفسيات اللاعبين.
من جانبه، أشار محمد الشلهوب، لاعب فريق الهلال، إلى أنهم قدموا مباراة كبيرة تليق بكلاسيكو الكرة السعودية مع أشقائهم في الاتحاد، إلا أن الفوز لم يكتب لهم، مبينا أن الإصابة التي تعرض لها في المباراة ودفعت مدرب الهلال إلى استبداله بسيطة وسيخضع للكشف الطبي اليوم لتوضيح ماهيتها.
بدوره، أشار ناصر الشمراني لاعب فريق الهلال إلى أن غيابه عن مواجهة الكلاسيكو تم بقرار فني نظرا لجاهزيته الفنية، نافيا أن يكون هناك خلاف يجمعه مع مدرب الفريق دونيس. وعن تأثر فريق الهلال بمواجهة الكلاسيكو بغيابه وزميله سالم الدوسري وخالد شراحيلي: «أتوقع أنه مؤثر غياب بعض الأسماء، والأمر عائد لمدرب الفريق هو المسؤول الفني الأول على الفريق».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».