لاعبو الاتحاد لشمراني الهلال: هل تريد عرضًا؟

مارتن ومونتاري ينجوان من الإصابة.. وبولوني يطالب بنسيان الرباعية

لاعبو الاتحاد يحتفلون مع جماهيرهم بعد الفوز على الهلال (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعبو الاتحاد يحتفلون مع جماهيرهم بعد الفوز على الهلال (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

لاعبو الاتحاد لشمراني الهلال: هل تريد عرضًا؟

لاعبو الاتحاد يحتفلون مع جماهيرهم بعد الفوز على الهلال (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعبو الاتحاد يحتفلون مع جماهيرهم بعد الفوز على الهلال (تصوير: عدنان مهدلي)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن حديث جمع لاعبي الاتحاد مع زميلهم ناصر الشمراني مهاجم الهلال على هامش مواجهة الكلاسيكو التي جمعت الفريقين أول من أمس «لم تأخذ الطابع الرسمي»، هدف إلى أخذ انطباع اللاعب بشأن الانضمام للفريق من عدمه. في حين اكتفى الشمراني بالابتسامة في إشارة منه إلى عدم رفضه العرض متى ما كانت هناك مفاوضات رسمية بشأن انتقاله.
واستبعد المصدر وجود رغبة إدارية للاتحاد حالية بالتعاقد مع اللاعب في ظل اختلاف القناعة بشأن الفائدة الفنية المرجوة للاعب، مرجحًا أن المفاوضات مرهونة باتفاق صناع القرار ووجود رغبة فعلية في ضمه بقيمة مالية معقولة.
وكانت الجماهير الاتحادية تداولت صورًا جمعت الشمراني مع منصور البلوي المشرف التنفيذي على إدارة الكرة، إلا أن المصادر القريبة من صناع القرار أكدوا أنه لم يتجاوز إلقاء التحية والسلام.
من جهة أخرى، أظهرت الفحوصات المبدئية التي جرت للغاني مونتاري والروماني سان مارتن على موضع الإصابة التي تعرضا لها خلال مواجهة الفريق أول من أمس أمام الهلال بأنها لا تتجاوز الكدمة. حيث سيخضع اللاعبان لمزيد من الفحوصات الطبية اليوم للاطمئنان عن ماهية الإصابة. في المقابل، نجا الروماني بولوني لازلو مدرب فريق الاتحاد من الإقالة بعد أن نجح في تحقيق فوز عريض على الهلال بـ4 / 1 في المواجهة التي جرت بين الفريقين على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، ضمن منافسات الجولة الخامسة للدوري السعودي للمحترفين، وذلك بعد عدم الرضا الذي كان يطوله من صناع القرار في الاتحاد بعد المستويات غير المرضية التي بات يقدمها الفريق في المباريات، قبل أن ينجح بمواجهة الكلاسيكو من تقديم الفريق بصورة مختلفة ساهمت في تحقيق المستوى والنتيجة المرضية لجماهيره.
في حين فرض مدرب فريق الاتحاد مساء أمس حصة تدريبية للاعبين بعد أقل من 24 ساعة على نهاية مواجهتهم أمام الهلال وذلك لضيق الوقت الذي يفصل الفريق عن مواجهته أمام الفتح في الجولة السادسة للدوري السعودي للمحترفين، واستهل لازلو المران باجتماع عقده باللاعبين مباركًا لهم الفوز أمام الهلال قبل أن يبدأ معهم بمناقشة الأخطاء التي وقعوا فيها خلال المباراة، مطالبًا إياهم بنسيان النتيجة والتركيز الذهني في التدريب للإعداد الأمثل لمواجهة الفتح لتحقيق ما تصبو إليه جماهيرهم بتحقيق الفوز مستوى ونتيجة ومواصلة الانتصارات لبلوغ صدارة الدوري.
واكتفى بولوني في مران أمس للإيعاز للاعبين المشاركين في مواجهة الكلاسيكو بإجراء تدريبات استرجاعية قبل السماح لهم بالمغادرة، واستكمال المران ببقية اللاعبين والذي تنوع بين الجوانب اللياقية والفنية. فيما غاب عن المران الثنائي الأجنبي الغاني مونتاري والروماني سان مارتين للإصابة، الأمر الذي يضع الثنائي خارج قائمة الفريق متى ما أظهرت نتائج الفحوصات حاجتهم للراحة.
ومن المنتظر أن يبدأ مدرب فريق الاتحاد الإعداد الفعلي لمواجهة الفتح اليوم، حيث سيسعى للوقوف على جاهزية لاعبيه وخياراته الفنية للمباراة تمهيدًا للشروع في رسم منهجيته التكتيكية بعد متابعة عدد من المواجهات السابقة لمنافسه الفتح وتدوين نقاط قوته وضعفه، ومن المقرر أن تغادر بعثة فريق الاتحاد جدة غدًا الاثنين متوجهًا إلى الأحساء استعدادًا لمواجهة الفتح على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بعد غد الثلاثاء.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».