تروج أحزاب المعارضة التركية لاحتمال قيام الحزب الحاكم بتزوير نتائج الانتخابات البرلمانية، مجندة كل قواها لمنع هذا «التزوير» عبر سلسلة إجراءات اتخذتها، وعبر ترويج إعلامي مكثف.
وقالت مصادر في المعارضة التركية، إن حزبي المعارضة الرئيسيين، الشعب الجمهوري والحركة القومية اتفقا على تشكيل وحدة مشتركة لمنع التزوير، كاشفة عن تجنيد 500 ألف متطوع مهمتهم الحرص على عدم وقوع تزوير وحماية الصناديق بعد إقفالها ولحين وصولها إلى مراكز الاقتراع.
وحذرت المعارضة من تزوير نتائج انتخابات الأتراك في الخارج بعد رصدهم ما قالوا إنها «مخالفات». وقالت صحيفة «زمان توداي» إن أحزاب المعارضة أبدت رد فعل على وجود مسؤولين من حزب العدالة والتنمية الحاكم بالطائرة التي أحضرت أصوات الناخبين الأتراك في كل من ألمانيا وهولندا وبلجيكا بعدما تبين أنهم ليسوا ضمن اللجنة المعتمدة.
وانتقد حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، هذه الخطوة قائلا «لن نثق في أمن الأصوات بعد الآن». وقالت الصحيفة إنه خلال إحضار أصوات الناخبين من مطار كولن بألمانيا في 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى تركيا، والتي أدلى بها المغتربون في كل من ألمانيا وهولندا وبلجيكا التي تعد أكثر الدول التي تضم جاليات تركيّة خارج البلاد، قام سليمان تشيليك وهو مسؤول بالعدالة والتنمية بالدخول بكل سهولة إلى قسم الشحن بالمطار الذي لا يدخله سوى أعضاء لجنة حفظ ونقل الأصوات.
وقال بهزاد كوربينار ممثل الحركة القومية داخل لجنة حماية الصندوق على هذه الواقعة بقوله: «دخلنا إلى هناك بصفتنا أعضاء اللجنة المعتمدة. فكل حزب له ممثله باللجنة. عندما كنّا نقوم بتغليف الأصوات جاء سليمان تشيليك. ولما سألنا السيد القنصل قال لنا إنه أيضًا لا يعلم بمجيئه ثم استدعى مسؤول الخطوط الجوية التركية. لكن هذا المسؤول أيضًا لم يكن لديه علم بمجيئه».
وأنهى أتراك المهجر الاقتراع، في 113 بعثة دبلوماسية تتوزع على 54 دولة، يوم الأحد المنصرم، في حين يستمر الاقتراع في المعابر الحدودية التركية حتى اليوم.
500 ألف متطوع من المعارضة لحماية صناديق الاقتراع من «التزوير»
«الشعب الجمهوري» والحركة القومية خائفان من تلاعب بأصوات المغتربين
500 ألف متطوع من المعارضة لحماية صناديق الاقتراع من «التزوير»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة