الحظر الانتخابي في تركيا: سكت الجميع وتكلم إردوغان

الرئيس التركي تخلى عن استراتيجية «النظام الرئاسي» واعتمد الدعوة «للأمن والاستقرار»

مؤيدة للرئيس رجب طيب أردوغان خلال الحملة الانتخابية التي شهدتها تركيا (رويترز)
مؤيدة للرئيس رجب طيب أردوغان خلال الحملة الانتخابية التي شهدتها تركيا (رويترز)
TT

الحظر الانتخابي في تركيا: سكت الجميع وتكلم إردوغان

مؤيدة للرئيس رجب طيب أردوغان خلال الحملة الانتخابية التي شهدتها تركيا (رويترز)
مؤيدة للرئيس رجب طيب أردوغان خلال الحملة الانتخابية التي شهدتها تركيا (رويترز)

دخلت تركيا أمس في مرحلة «الصمت الانتخابي» حيث يلتزم المرشحون والحزبيون ووسائل الإعلام الصمت حيال كل ما يتعلق بالانتخابات، لكن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بقي يغرد في السرب وحيدا، منخرطا بشكل غير مباشر في هذه الانتخابات رغم موقعه الذي ينص على حياده في هذه الانتخابات.
ويقول بعض المراقبين إن تدخل إردوغان في الانتخابات السابقة، أتى بنتائج عكسية، حيث كانت مشاركة إردوغان في الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية واضحة، من خلال خطاباته التي كان يلقيها في افتتاح كثير من المشاريع التنموية. والتي كان يستغل منبرها لدعوة الأتراك للتصويت من أجل الانتقال بالبلاد إلى نظام رئاسي. أما هذه المرة، فتبدو مشاركة إردوغان مختلفة، إذ يخرج بشكل شبه يومي في مقابلات تلفزيونية، وفي تصريحات يطلقها في أكثر من مناسبة، داعيا الأتراك للتصويت من أجل استقرار تركيا، ومعتبرا أن ما جرى في الانتخابات السابقة لا يساعد على الاستقرار.
ويستفيد إردوغان من موقعه كرئيس للدولة، لتمرير الرسائل السياسية، باعتبار أن الحظر الانتخابي لا يسري عليه، كونه رئيس البلاد ولا ينتمي - نظريا - لأي من أحزابها. وفي آخر تصريحاته أمس قال إردوغان: «ينبغي علينا أن لا ننسى أن هناك عناصر في الخارج والداخل تسعى لزعزعة وحدة وتضامن بلادنا». وانتقد إردوغان، في تصريح صحافي، عقب أدائه صلاة الظهر، بولاية إسطنبول، بعض المؤسسات الإعلامية الدولية، مضيفا: «ترون في الفترات الأخيرة تصريحات تلك المؤسسات التي تتلقى تعليمات من عقول مدبرة، والتي تستهدفني شخصيًّا وتستهدف بعض الأحزاب التركية».
وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين حول الانتخابات النيابية المبكرة التي ستجرى غدا الأحد، قال إردوغان: «إننا جميعا سنحترم النتيجة التي ستفضي إليها الانتخابات، وإن مواطنينا سيختارون مرشحيهم حتى اللحظة الأخيرة من الانتخابات». وأضاف الرئيس التركي: «هذه الانتخابات تعد بمثابة استمرار للأمن والاستقرار، لذا آمل أن ينتصر الأمن، والاستقرار، والوحدة، وباختصار أن تفوز تركيا».
وكانت تركيا دخلت مرحلة الحظر الانتخابي اعتبارا من الساعة السادسة من مساء أمس السبت. وبناء عليه، تعتبر وسائل الإعلام عموما، والمحطات التلفزيونية والإذاعية خصوصا، ممنوعة من استضافة المرشحين ومسؤولي الأحزاب السياسية للتعبير عن آرائهم وتوقعاتهم حيال الانتخابات. في الـ24 ساعة السابقة لبدء الانتخابات.
ويمنع القانون أيضًا وسائل الإعلام من بث برامج وآراء وتوقعات ونتائج الانتخابات، على أن يلغى الحظر مساء الأحد، بشرط بث النتائج والبلاغات الصادرة عن اللجنة العليا للانتخابات التركية فقط، فيما تكون وسائل الإعلام حرة في بث النتائج بعد الساعة التاسعة ليلا.



بيونغ يانغ تصف الرئيس الكوري الجنوبي المعزول بـ«زعيم التمرد»

متظاهرون في سيول (أ.ب)
متظاهرون في سيول (أ.ب)
TT

بيونغ يانغ تصف الرئيس الكوري الجنوبي المعزول بـ«زعيم التمرد»

متظاهرون في سيول (أ.ب)
متظاهرون في سيول (أ.ب)

وصفت كوريا الشمالية اليوم (الاثنين) الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بأنه «زعيم التمرد»، بعد أن برر فرضه الأحكام العرفية برغبته في حماية بلاده من «القوات الشيوعية الكورية الشمالية».

وبعد يومين تقريباً على التصويت لعزل الرئيس الكوري الجنوبي، لم تورِد «وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية» أي اقتباسات للمسؤولين الكوريين الشماليين الذين التزموا الصمت نسبياً بشأن الاضطرابات السياسية في الجنوب.

وقالت «وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية»: «التحقيق جارٍ مع (الدمية) يون سوك يول زعيم التمرد والمتواطئين معه»، في إشارة منها إلى التصويت الذي أجري السبت لعزل الرئيس.

وأضافت: «ستقرر المحكمة الدستورية الدمية أخيراً مصير يون».

وغالباً ما تشير وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية إلى مؤسسات الجنوب وقادته على أنهم «دمى» في أيدي الولايات المتحدة.

ولم تعلق «الوكالة الكورية الشمالية الرسمية» على إعلان الأحكام العرفية في 3 ديسمبر (كانون الأول) إلا بعد نحو أسبوع على فرضها، ووصفت الجنوب بأنه «يتخبط في الفوضى» بسبب ذلك.

وليل الثالث إلى الرابع من ديسمبر الحالي أعلن يون بصورة مفاجئة فرض الأحكام العرفية قبل أن يضطر بعد ست ساعات فقط إلى التراجع عن هذه الخطوة بضغط من البرلمان والشارع.