سيتي يستعيد الصدارة بتعادل باهت مع يونايتد في ديربي مانشستر

توتنهام يسحق بورنموث وفوز كبير لسندرلاند على نيوكاسل وفينغر يشيد بانتفاضة آرسنال.. وفيلا يقيل مدربه شيروود

عارضة مانشستر سيتي تقف أمام كرة لينغارد (في الوسط) لاعب يونايتد (أ.ب)   -  آدم جونسون يحتفل بهدفه في مرمى نيوكاسل (رويترز)
عارضة مانشستر سيتي تقف أمام كرة لينغارد (في الوسط) لاعب يونايتد (أ.ب) - آدم جونسون يحتفل بهدفه في مرمى نيوكاسل (رويترز)
TT

سيتي يستعيد الصدارة بتعادل باهت مع يونايتد في ديربي مانشستر

عارضة مانشستر سيتي تقف أمام كرة لينغارد (في الوسط) لاعب يونايتد (أ.ب)   -  آدم جونسون يحتفل بهدفه في مرمى نيوكاسل (رويترز)
عارضة مانشستر سيتي تقف أمام كرة لينغارد (في الوسط) لاعب يونايتد (أ.ب) - آدم جونسون يحتفل بهدفه في مرمى نيوكاسل (رويترز)

اقتنص سيتي نقطة التعادل أمام غريمه يونايتد في مباراة الديربي بين قطبي مدينة مانشستر على ملعب أولدترافورد وأمام 75329 متفرجًا أمس في المرحلة العاشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
ولم يقدم الفريقان المستوى المأمول منهما وغابت الفرص الحقيقية للتسجيل باستثناء فرصتين لفريق «الشياطين الحمر» في أسوأ ديربي من الناحية الفنية بين الفريقين من 170 ديربي جمع بينهما حتى الآن.
وهو التعادل الـ51 بين الفريقين والأول بعد 12 مباراة (7 انتصارات لسيتي، و5 ليونايتد)، مقابل 69 فوزًا ليونايتد و49 فوزًا لسيتي.
وكان سيتي المستفيد الأكبر من هذا التعادل لأنه حققه في غياب أفضل لاعبين في صفوفه صانع ألعابه الدولي الإسباني ديفيد سيلفا وهدافه الدولي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو بسب بالإصابة، كما أنه خوله استعادة الصدارة من آرسنال الذي كان انتزعها أول من أمس بفوزه على ضيفه إيفرتون 2 - 1.
وهو التعادل الأول لمانشستر سيتي هذا الموسم بعد 7 انتصارات وخسارتين فرفع رصيده إلى 22 نقطة بفارق الأهداف أمام آرسنال، وبفارق نقطتين أمام مانشستر يونايتد الرابع بفارق الأهداف خلف ويستهام يونايتد إلى كان عمق جراح جاره اللندني تشيلسي حامل اللقب بالفوز عليه 2 - 1.
وغابت الفرص كليًا في الشوط الأول الذي شهد اندفاعًا بدنيًا من الفريقين ولم يقدم نجومهم أي شيء يذكر خاصة الهداف واين روني الذي احتفل بعيد ميلاده الـ30 السبت ناحية يونايتد، والعاجي يايا توريه والوافدين الجديدين رحيم سترلينغ والبلجيكي كيفن دي بروين.
وكان مانشستر يونايتد الأكثر استحواذًا على الكرة وبحثا عن التهديف فيما حرص سيتي على الهجمات المرتدة دون جدوى.
وكاد الأرجنتيني ماركوس روخو يفعلها بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية مرت بجوار القائم الأيسر للحارس العملاق جو هارت في الدقيقة 50. وحرمت العارضة الهولندي جيسي لينغارد، بديل الإسباني خوان ماتا، من التسجيل بردها كرة طائرة بيمناه من مسافة قريبة في الدقيقة 85، إثر تمريرة عرضية من الوافد الجديد الفرنسي الواعد أنطوني مارسيال الذي كان بين أنشط عناصر أصحاب الأرض.
وأنقذ هارت مرماه من هدف محقق بإبعاده كرة كريس سمولينغ أمام المرمى وحولها إلى ركنية في الدقيقة 87.
وفك مهاجم توتنهام الدولي هاري كين صيامه عن التهديف الذي دام نحو 5 أشهر بتسجيله ثلاثية في مرمى بورنموث ليعيد فريقه إلى سكة الانتصارات بعد تعادلين متتاليين بفوز ساحق 5 - 1.
وكان بورنموث البادئ بالتسجيل وتحديدًا في الدقيقة الأولى عبر مات ريتشي، بيد أن توتنهام رد بقوة عبر كين من ركلة جزاء مدركًا التعادل في الدقيقة (9) وأضاف البلجيكي موسى ديمبيليه الثاني في الدقيقة (17) والأرجنتيني إريك لاميلا الثالث في الدقيقة (29)، قبل أن يسجل كين ثنائية في الشوط الثاني في الدقيقتين (56 و63).
وارتقى توتنهام إلى المركز السادس برصيد 17 نقطة مقابل 8 نقاط لبورنموث السابع عشر.
وحقق سندرلاند فوزه الأول هذا الموسم بتغلبه على ضيفه نيوكاسل بثلاثية نظيفة.
ومثل هذا الفوز دفعة معنوية كبيرة لمدرب سندرلاند الجديد سام ألاردايس في مباراته الثانية مع الفريق بعدما تولى المسؤولية خلفًا للهولندي ديك أدفوكات.
ولعب نيوكاسل بعشرة لاعبين قبل نهاية الشوط الأول بعد طرد المدافع فابريتسيو كولوتشيني لتسببه في ركلة جزاء سجل منها آدم جونسون الهدف الأول لسندرلاند. وتخلى سندرلاند عن المركز الأخير فارتقى إلى المركز الثامن عشر بعد أن رفع رصيده إلى 6 نقاط، بفارق الأهداف أمام نيوكاسل التاسع عشر.
من جهته، أشاد الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني لنادي آرسنال بـ«الأسبوع المثالي» الذي شهد صعود فريقه ليتقاسم الصدارة مع سيتي بفضل فوزه على إيفرتون 2 / 1.
وجاء فوز آرسنال في أعقاب التغلب على بايرن ميونيخ الألماني ليحيي الفريق آماله في دوري أبطال أوروبا.
وقال فينغر: «إنه أسبوع مثالي وليس من السهل تحقيق ذلك.. ذهبنا إلى واتفورد وفزنا 3/ صفر ثم هزمنا بايرن ميونيخ 2/ صفر وفزنا على إيفرتون خلال أسبوع واحد.. كان أسبوعًا رائعًا، لم يكن من السهل تحقيق ذلك».
وتقدم آرسنال بهدفين حملا توقيع أوليفييه غيرو ولوران كوتشيليني ثم رد روس باركلي بهدف لإيفرتون، لكن لم يفلح الفريق في إدراك التعادل.
وقال فينغر: «بعد عشر مباريات أصبحنا في الصدارة وهذا يظهر قدر إمكانياتنا، اعتقدت أننا سنحتاج إلى فترة أطل لأن مانشستر سيتي بدأ الموسم بخمسة انتصارات لذا كان من الصعب مجاراتهم ولكن لم يكن لدينا خيار».
وأضاف: «في الموسم الماضي بعد عشر جولات كان هناك فارق كبير بين فرق القمة ونحن، ولكن الآن الأمر تغير».
وحث فينجر فريقه على استمرار المسيرة والمنافسة بقوة للاستمرار بالقمة على أمل حصد اللقب.
وقال: «لنواصل العمل سويًا ونواصل التحسن، لنواصل كفاحنا من أجل المباريات المقبلة، هذا كل ما نريد فعله».
وكان آرسنال تصدر الدوري لآخر مرة في فبراير (شباط) 2014 ورغم أن أرسين فينغر أكد بأنه من المبكر جدًا الحديث عن فرصة الفوز باللقب فإنه يشعر بتفاؤل كبير للمستوى الذي يقدمه فريقه.
وأضاف: «دعونا نواصل المضي قدمًا. دعونا نواصل التقدم ودعونا نتحلى بالتواضع والرغبة والتطور كفريق».
وأضاف: «خسرنا المباراة الأولى في استاد الإمارات ولا أعتقد أن أي شخص توقع أنه بعد هذه المباراة أننا سنعود لنتصدر هذا يظهر أن بوسعنا التعافي من الإخفاقات وإذا عملنا بجدية معًا وتعافينا فستكون لدينا الفرصة».
على جانب آخر، أعلن نادي أستون فيلا، أمس، إقالة مدربه تيم شيروود بسبب تراجع النتائج.
وقال النادي في بيان له: «تابع مجلس الإدارة أداء الفريق عن كثب طوال الموسم ووجد أن النتائج لم تكن جيدة بما يكفي وأن التغيير كان حتميًا».
وأضاف البيان: «يود النادي أن يعبر عن خالص شكره لتيم على كل جهوده التي بذلها خلال الفترة الصعبة في الموسم الماضي ومساهماته الإيجابية في هيكلة كرة القدم بالنادي خلال فترة وجوده معنا. ونتمنى له التوفيق في المستقبل».
وتم الاستغناء أيضًا عن خدمات كل من راي ويلكينز مساعد المدرب ومارك روبسون مدرب الفريق الأول وسيموس برادي محلل الأداء بشكل فوري وتمنى النادي لهم التوفيق جميعًا.
وقال البيان: «بدأ البحث عن مدرب جديد وسيتولى المسؤولية مؤقتًا كيفن ماكدونالد». وخسر أستون فيلا ست مباريات متتالية كان أخرها أول من أمس على أرضه 2 - 1 أمام سوانزي سيتي ليتذيل ترتيب الدوري.
وتولى شيروود المسؤولية في فبراير الماضي وفاز في ست من 23 مباراة وخسر في 16 مباراة.
ولم يحقق أستون فيلا أي انتصار في الدوري منذ مباراته الأولى أمام بورنموث الصاعد حديثًا، وكان نجاحه الوحيد في كأس رابطة الأندية الإنجليزية أمام منافس من القسم الأدنى.
ونجح شيروود في قيادة الفريق للنجاة من الهبوط في الموسم الماضي بفارق ثلاث نقاط والصعود لنهائي كأس إنجلترا قبل أن يخسر أمام آرسنال 4 - صفر.
وتعاقد شيروود في فترة الانتقالات الصيفية مع أكثر من 10 لاعبين، لكنه فقد لاعبيه المؤثرين كريستيان بنتيكي الذي انتقل إلى ليفربول وفابيان ديلف الذي رحل إلى مانشستر سيتي وتوم كليفرلي الذي انضم لإيفرتون.
وقال شيروود عقب الخسارة: «لا يمكننا فعل أكثر من ذلك كمدربين أو مديرين. نحن نعمل بأقصى ما نستطيع».
وخاض شيروود (46 عامًا) ثلاث مباريات دولية مع منتخب إنجلترا وسبق له تدريب توتنهام هوتسبير خلال جزء من موسم 2013 - 2014 قبل أن ينتقل إلى أستون فيلا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».