بعد أسبوع من التصعيد في المواقف والسجال السياسي في لبنان بين حزب الله ووزير الداخلية نهاد المشنوق الذي لوّح بالانسحاب من طاولة الحوار والحكومة، أوضح المشنوق أن كلامه الذي قاله في ذكرى اغتيال اللواء وسام الحسن كان عنوانه الرئيسي هو خطة البقاع الأمنية، مؤكدا في الوقت عينه أن الحوار هو جزء من السلم الأهلي في لبنان، وأنه يجري مشاورات بدأها بالرئيس نبيه برّي لاتخاذ قرار مناسب بشأن المشاركة في الجلسة المقبلة من الحوار الثنائي بين المستقبل وحزب الله.
وفي هذا الإطار، نفت مصادر نيابية في «المستقبل» عبر «وكالة الأنباء المركزية» المعلومات التي تحدّثت عن أن حزب الله اشترط للمشاركة في جلسة الحوار المقبلة عدم وجود المشنوق، لكنها أكدت في الوقت نفسه أننا «لا نقبل بفكرة أن يُحدد لنا الحزب من يُمثّلنا في الحوار». وإذ أعلنت المصادر أن «الجولة العشرين للحوار الثنائي ستُعقد الاثنين 2 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل وليس الثلاثاء 27 الجاري كما تردد»، أشارت إلى أن «التصعيد الأخير في المواقف سيكون بندا أساسيا على طاولة البحث».
وكان المشنوق لوّح في ذكرى اغتيال اللواء الحسن بالاستقالة من الحكومة والخروج من الحوار مع حزب الله إذا ما استمر فريق 8 آذار في تعطيل انعقاد جلسات الحكومة وإفشال حزب الله للخطة الأمنية الحكومية في البقاع. وردّ حزب الله عبر أمينه العام حسن نصر الله، قائلاً: «إذا كنتم تشعرون بالإحراج للخروج من الحكومة فلا تكونوا محرجين، وبإمكانكم المغادرة ولا تمنوا علينا بذلك».
المشنوق قال بعد لقاء جمعه يوم أمس ببرّي: «تركز الاجتماع على ثلاثة أمور: كان الحديث طويلا حول خطة البقاع الأمنية، ودولة الرئيس معني بهذا الأمر وسبق وتشاورت معه منذ اللحظة الأولى في تنفيذ الخطط الأمنية في كل المناطق». وأضاف: «أطلعته على الوقائع التي تفيد بأنه خلال 14 شهرا حصل 245 عملية خطف وسلب في منطقة البقاع وفي المناطق المحيطة تحديدا بمدينة بعلبك»، لافتا إلى أنّها أعلى نسبة من الخطف والسلب والاعتداء على الأبرياء والمواطنين.
وأشار المشنوق إلى أنّ برّي شخصيًا، وعد بمتابعة تنفيذ خطة البقاع الأمنية مع كل الأطراف المعنية في الجيش اللبناني أو الأطراف السياسية الموجودة في المنطقة، في إشارة إلى حزب الله، مشددًا على أن «هذا الوعد والعهد يريحني ويجعلني أكثر ثقة بأن أتصرف كوزير داخلية كل لبنان وليس وزير داخلية منطقة دون أخرى من لبنان».
وجدد المشنوق تأكيده على أهمية الحوار قائلاً: «تحدثنا عن الموقف المبدئي والمعروف بأن الحوار هو جزء من السلم الأهلي في لبنان، ونحن أكثر حاجة الآن لتماسك اللبنانيين واستمرار السلم الأهلي. وأوضحت للرئيس بري أنه في كلامي السياسي الذي قلته منذ أيام في ذكرى اللواء الحسن كان العنوان الرئيسي بالنسبة لي هو خطة البقاع الأمنية. أنا لم أتحدث لا بأمور شخصية ولم أتناول كرامات أحد. لدي موقع أتصرف من خلاله بمسؤولية وهذه المسؤولية في البقاع كانت معطلة لفترة طويلة جدا. الـ245 حادثة التي تكلمت عنها حصلت كما قلت خلال 14 شهرا».
لبنان: المشنوق يبحث خطة البقاع الأمنية مع بري ويؤكد أن «الحوار جزء من السلم الأهلي»
بعد أسبوع من السجال السياسي مع حزب الله
لبنان: المشنوق يبحث خطة البقاع الأمنية مع بري ويؤكد أن «الحوار جزء من السلم الأهلي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة