بينما أعلنت أكبر شركة تكرير بولندية أمس عزمها البدء بتجربة تكرير النفط السعودي في مصافيها الشهر المقبل، هاجمت أكبر شركة نفط روسية هذه الخطوة واعتبرها جزءا من استراتيجية لا تعود بالنفع على السعودية.
وأعلنت جاشيك كراويش الرئيس التنفيذي لشركة التكرير البولندية بي.كيه.إن أورلن أمس أنه يتوقع تسلم أول شحنة فورية من النفط السعودي في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني). وقال كراويش في مؤتمر صحافي بوارسو إن تسلم الشحنة قد يكون الخطوة الأولى صوب مزيد من التعاون بين بي.كيه.إن و{أرامكو» السعودية، لكن «حتى يبدأ أي تعاون، يجب أن تجرب الشركة أي إمدادات من مصدر محتمل من خلال شراء شحنات فورية».
ويبدو أن تحرك «أورلن» البولندية نحو السعودية أزعج رئيس شركة روسنفت الروسية إيغور سيتشن الذي قال في مؤتمر بمدينة فيرونا الإيطالية: «إن الاستراتيجية التي اختارتها السعودية لن تجلب لها أي انتصارات مهمة وما ستجنيه منها هو العكس تمامًا». واضاف سيتشن أن دول الشرق الأوسط قامت بالتوسع وفتح أسواق جديدة بعد أن بدأت الولايات المتحدة في تقليص وارداتها النفطية من المنطقة «إلا أن هذا الأمر لن يعود بالنفع على صناعة النفط عالميًا». وشكك سيتشن من قدرة أرامكو السعودية على التنافس مع روسنفت قائلاً: «السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: إلى أي حد ستكون هذه الإمدادات القادمة من السعودية موثوقة وطويلة الأجل؟». وأضاف سيتشن: «أن دول الشرق الأوسط ليس لديها أي ميزة على المستوى اللوجستي عند شحن النفط إلى أوروبا مقارنة بالشحنات التي ترسلها إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي».
وتعتمد أورلن على النفط الروسي بشكل كبير في مصافيها حيث يشكل خام الأورال الروسي نحو 90 إلى 95 في المائة من إجمالي النفط الذي تكرره، ويأتي ثلثا هذا النفط من خلال عقود طويلة الأجل فيما تحصل الشركة على الثلث المتبقي من خلال شحنات فورية.
خطط بولندية لتكرير النفط السعودي تثير حفيظة الروس
رئيس شركة روسنفت الروسية: السعودية لن تحقق أي انتصار من استراتيجيتها الحالية
خطط بولندية لتكرير النفط السعودي تثير حفيظة الروس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة