كشف لـ«الشرق الأوسط» حسين العجي محافظ الجوف، أن زعماء قبليين في اليمن أعلنوا تجاوبهم مع الحكومة الشرعية، وأنهم توصلوا لتفاهم بينهم وبين وجهاء ومشايخ من محافظات صعدة وصنعاء وعمران، موضحا أن معركة الجوف ستكون سريعة وحاسمة وباستطاعتها قلب الموازين والتعجيل بإنهاء الانقلاب.
وقال العجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن تحقيق الانتصار السريع على الميليشيات يعتمد على مدى التجاوب من قبائل الجوف والقبائل المحيطة بها وهناك تجاوب وتواصل قائم بينهم وبين الشرعية، وإذا أحسنت القيادة الشرعية السياسية والعسكرية وقيادة التحالف التعاطي والتنسيق مع قبائل هذه المحافظات فإن المفاجآت السارة سوف تكون أكبر حيث ستعجل حسم المعركة على مستوى اليمن».
وتبعد الجوف عن العاصمة صنعاء مسافة (143 كيلومترا) وتضم 12 مديرية، تتركز أغلبها في جنوب وغرب المحافظة، وتتصل المحافظة بمحافظة صعدة من الشمال، ومن الشرق صحراء الربع الخالي، ومن الجنوب أجزاء من محافظتي مأرب وصنعاء من الجنوب، ومحافظتي عمران وصعده من الغرب.
وشدد المحافظ على أن الجوف تعد من أهم المحافظات التي باستطاعتها قلب الموازين والتعجيل بإنهاء الانقلاب، واستعادة الشرعية، حيث إن مساحتها تصل إلى 40 ألف كيلومتر، وتمتلك أكبر حدود مع السعودية، التي تقود قوات التحالف المساندة للشرعية، وترتبط المحافظة مع محافظات أخرى تشكل الحاضنة ومراكز ثقل للقوى الانقلابية وهي: «صنعاء، وعمران، وصعدة».
وأكد أن معركة الجوف سوف تغير المعادلة لصالح قوات الشرعية، وبالتالي سوف تخفف الضغط على الجبهات الأخرى خاصة جبهة تعز، حيث سيضطر العدو إلى سحب بعض قواته في تلك الجبهات تحوطًا لما سيأتيه من الجوف الذي يقلقه أي تحرك فيها.
وأوضح المحافظ أن الانقلابيين يسيطرون حتى اليوم على أغلب مديريات الجوف، لكن لأن مساحة الجوف شاسعة، فلا يمكنهم السيطرة على كل جغرافيا وسكان الجوف، وهذا ما مكن قوات الشرعية أن تتقدم بقواتها إلى مواقع متقدمة في المحافظة ومنها مديرية الحزم عاصمة المحافظة، وفي مناطق «وادي السيل والكنائس، وقناو، وبرقى الخيط، والسعرا، والمطهفات، وبليق، ودرفش»، والتقدم إلى هذه المواقع هو انتصار بحد ذاته وخطوة مهمة على طريق معركة الحسم.
وبحسب محافظ الجوف فإن لواء النصر ولواء الانطلاقة ومقاتلي قبائل ومشايخ دهم هم القوة التي تقدمت وتمركزت حاليا في منطقة التماس مع الانقلابيين، وهم مسنودون بكتائب من المنطقة السادسة، أما ما تمتلكه الميليشيات من تسليح، فرغم من أن ضربات طيران التحالف قد دمرت الكثير من قواتها وعتادها، فإنها تملك إمكانيات دولة.
وقال العجي: «علي عبد الله صالح استثمر كل موارد الشعب اليمني لتكديس ترسانة ضخمة من الأسلحة، وهذا ما أثبتته هذه الحرب، فضلاً عن أن الدعم الخارجي من إيران وحزب الله كان خلال السنوات الماضية يتدفق بقوة ولا يزال».
وكشف العجي أن الميليشيات الحوثية وقوات صالح سارعوا إلى زرع مئات الألغام في مناطق سيطرتهم، وتعزيز قواتهم بالدبابات ومنصات الصواريخ والمدفعية والهاونات وزودوا مسلحيهم بكميات كبيرة من أسلحة القنص، إضافة إلى أن خطوط إمدادهم مفتوحة من جهة عمران وصعدة وصنعاء، لكننا على ثقة بأن كل هذا سوف يتهاوى أمام سلاح الإرادة والعزيمة وروح التضحية التي تتحلى بها قوات الشرعية وضربات طيران التحالف.
وحول مشاركة قوات برية من التحالف العربي أوضح محافظ الجوف أن التحالف سيشارك بالقوات الجوية حاليا، فالمقاومة الشعبية والجيش الوطني جاهزة بالميدان ومستعدة لحسم المعركة تحت غطاء جوي من الأباتشي والطائرات الحربية، إضافة إلى حجتها إلى التسليح والدعم اللوجستي فقط.
وأشاد العجي بقائد قوات التحالف اللواء فهد بن تركي الذي يقدم الدعم المتواصل للجيش الوطني والمقاومة.
اتفاق بين قبائل صعدة وعمران وصنعاء للوقوف مع الشرعية ضد الحوثيين
محافظ الجوف لـ«الشرق الأوسط»: المعركة ستكون حاسمة.. وتجاوب القبائل سيقلب الموازين
اتفاق بين قبائل صعدة وعمران وصنعاء للوقوف مع الشرعية ضد الحوثيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة