تقوم بعثة خبراء تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة عمل للمغرب تستغرق أسبوعا، ستقوم خلالها بتقييم قدرات المغرب في مجال استغلال الطاقة النووية ومدى أهليته لإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء.
وبدأت البعثة التي يرأسها ميخائيل شوداكوف المدير العام المساعد للوكالة، عملها أمس في الرباط بلقاء مع وزير الطاقة والمعادن بحضور أعضاء لجنة التفكير حول الكهرباء النووية وتحلية ماء البحر، وكبار المسؤولين عن ملف الطاقة في المغرب.
وقال شوداكوف في تصريح عقب اجتماعه بوزير الطاقة المغربي "موضوع زيارتنا هو تقييم ومتابعة مدى جاهزية المغرب، على مستوى البنيات التحتية لاستعمال الطاقة النووية في المستقبل كمصدر لإنتاج الطاقة الكهربائية. ورغم أن المغرب لم يتخذ بعد القرار الرسمي حيال استعمال الطاقة النووية في هذا المجال، إلا أننا على يقين من أن المغرب سيتخذ هذا القرار. فهو يعتمد بنسبة 96 في المائة من الموارد الطاقية المستوردة من بلدان أخرى، وهناك أيضا طلب متزايد على الكهرباء نظرا للتوسع السكاني والاقتصادي للبلاد. لذلك أعتقد أن الحل الوحيد هو إقامة مركب للطاقة النووية".
وأضاف شوداكوف "المغرب ليس الوحيد في هذا المجال، وأنا أومن بالطاقة النووية الآمنة والمستديمة، ربما لأن حياتي المهنية وتجربتي كانتا في مجال الطاقة النووية".
وأشار المدير العام المساعد للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن استعمال الطاقة النووية محفوف بالمخاطر، مضيفا "لذلك لابد أن يكون القرار متخذا بوعي ومعرفة كما يتعين على البلد التوفر على بنية تحتية جيدة من أجل استغلالها لوقت طويل بطريقة آمنة وجيدة".
من جانبه، قال عبد القادر عمارة إن مهمة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تهدف إلى "تقييم البنية التحتية النووية الوطنية بهدف تحديد مجالات التحسين وفقا للمعايير الدولية"، تشكل دعما للمشروع المغربي الهادف إلى تنويع مصادر الطاقة والبحث عن بدائل للارتباط المفرط بالواردات في هذا المجال.
وأشار عمارة إلى أن المغرب يتوفر على خبرة سابقة في مجال استعمال الطاقة النووية في مجالات الصحة والزراعة وغيرها، مضيفا "هدف هذه البعثة هو مساعدتنا على تكوين فكرة حول نقاط القوة والضعف لبلدنا في مجال برنامج استعمال الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء".
وقال عمارة "أكيد أن لدينا إمكانيات قوية على المستويات التشريعية والمؤسساتية والتنظيمية والقدرات البشرية، والتي راكمناها من خلال تجربتنا السابقة، لكن هناك جوانب أخرى يجب أن نأخذها بعين الاعتبار قبل الانطلاق في تجربة استعمال الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء".
وأكد عمارة أن خيار استعمال الطاقة النووية من الخيارات المفتوحة في المغرب في مجال إنتاج الطاقة، مذكرا بالخطط التي اعتمدها المغرب في السنوات الأخيرة في مجال تنويع مصادر الطاقة، خصوصا عبر تطوير قطاع الطاقات المتجددة والاستثمارات الكبيرة التي أنجزها في مجالات استغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وأضاف "سنتخذ القرار المناسب بالنسبة لاستعمال الطاقة النووية كمصدر للكهرباء عندما نستجمع جميع المعطيات وتكون الظروف مناسبة".
الوكالة الدولية للطاقة الذرية ترسل بعثة لتقييم القدرات النووية للمغرب
المدير العام المساعد عدها الحل الوحيد لمسايرة نمو الطلب على الكهرباء
الوكالة الدولية للطاقة الذرية ترسل بعثة لتقييم القدرات النووية للمغرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة