قيادي في المقاومة: شخصيات قبلية وعشرات المقاتلين ينضمون لتحرير الجوف

عملية تحرير المحافظة تنتظر قرارًا عسكريا

قيادي في المقاومة: شخصيات قبلية وعشرات المقاتلين ينضمون لتحرير الجوف
TT

قيادي في المقاومة: شخصيات قبلية وعشرات المقاتلين ينضمون لتحرير الجوف

قيادي في المقاومة: شخصيات قبلية وعشرات المقاتلين ينضمون لتحرير الجوف

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر قيادية في المقاومة الشعبية في محافظة الجوف اليمنية أن المناطق التي تحت سيطرة المقاومة، ستشهد، خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، وصول شخصيات قبلية بارزة والعشرات من المقاتلين، الذين قرروا الالتحاق بالمقاومة، وقالت تلك المصادر إن هناك مشاورات تجري في مختلف مديريات محافظة الجوف لترتيب إعلانات مماثلة، من مختلف قبائل الجوف من أجل الانضمام إلى المقاومة الشعبية، لتحرير المحافظة من قبضة المسلحين الحوثيين وقوات المخلوع علي عبد الله صالح.
وذكر مصدر قيادي بارز في المقاومة لـ«الشرق الأوسط»، رفض الكشف عن هويته، أن تلك الشخصيات القبلية والمقاتلين، أعلنوا دعمهم الكامل لعملية تحرير الجوف، وأن العملية أصبحت وشيكة وأن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، تقدمت إلى الخطوط الأولى للمواجهة، وأن تلك القوات «تنتظر فقط صدور قرار من القوات المشتركة، (المكونة من قوات الجيش الوطني والمقاومة وقوات التحالف)، للبدء بالزحف، الذي ستواكبه عاصفة عمليات جوية غير مسبوقة ستطال كافة مواقع تمركز الحوثيين وبقايا قوات صالح لتدمير وقطع الطرق والإمدادات من وإلى مركز المحافظة، مدينة حزم الجوف»، التي اعتبر المصدر أنها «تشكل أهم أولويات عملية تحرير الجوف والتي من المقرر أن تستمر حتى تحرير كامل المحافظة بما فيها مديريات برط وخب المتاخمة للحدود مع محافظة صعدة وسفيان في محافظة عمران».
وذكرت مصادر «الشرق الأوسط» أن أهم قبيلتين تفصلان، في خطوط المواجهة، بين قوات الجيش الوطني والمقاومة، من جهة، والميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، من جهة أخرى، «هما قبيلتا المرازيق وآل صيدة، وأن هاتين القبيلتين أعلنتا دعمهما للمقاومة وقوات التحالف ورفضهما مرور الحوثيين في مناطقهما»، وذلك بعد أن أعلنت القبيلتان صلحا وتعليقا للثارات القبلية بينهما، وهو الأمر الذي يعني أن «معسكر لبنات، الذي احتلته الميليشيات الحوثية قبل نحو 4 أشهر تعسكر داخله حاليا، أصبح في كماشة المقاومة والقبائل الموالية للشرعية وسيكون أول المواقع التي ستسقط فور بدء العملية العسكرية لتحرير الجوف».
وكان محافظ الجوف، العميد حسين العجي العواضي، أكد لـ«الشرق الأوسط»، أول من أمس، أن الاستعدادات اكتملت للبدء في عملية عسكرية لتحرير محافظة الجوف من قبضة الميليشيات، وتشير المعلومات الواردة من الجوف إلى قصف مكثف ينفذه طيران التحالف للتمهيد للعملية العسكرية البرية، التي ذكرت المعلومات الخاصة أن وحدات من قوات سعودية وإماراتية سوف تنضم إليها للمشاركة في القتال بمعدات عسكرية حديثة، ومن المقرر أن تشمل هذه العملية العسكرية تحرير، أيضا، مديرية صرواح في محافظة مأرب وبيحان في محافظة شبوة.



تأكيد عربي على دعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.