دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الأحزاب السياسية في إقليم كردستان العراق إلى العودة لطاولة الحوار لوضع حل للأزمة السياسية التي يمر بها الإقليم.
وقال دوجاريك لشبكة «رووداو» الإعلامية الكردية أمس إن المنظمة الدولية تتابع التطورات السياسية في إقليم كردستان عن كثب وعن طريق ممثلية الأمم المتحدة في أربيل. وأعرب دوجاريك عن قلقه من التطورات السياسية، داعيًا الجميع إلى العودة لطاولة الحوار قائلا: «يساورنا القلق من تواصل الخلافات السياسية، لذا ندعو جميع الأطراف إلى التهدئة والعودة لطاولة الحوار».
ويشهد إقليم كردستان نوعًا من التوتر على خلفية تظاهرات مطالبة بتحسين الوضع الاقتصادي، تحولت بعدها إلى أعمال عنف.
وفي السياق ذاته، أكد مسؤول آخر في الأمم المتحدة على أن الوضع في إقليم كردستان لم يصل بعد إلى درجة تطالب بتدخل الأمم المتحدة لحل الأزمة. وقال مسؤول مكتب الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق لنفس الشبكة إنه «ليس واضحا بعد إذا ما كان الوضع يستدعي لوساطة الأمم المتحدة، ممثلنا في أربيل عقد سلسة من الاجتماعات مع مختلف الأحزاب، إضافة إلى هذا فإن ممثل الأمم المتحدة هو الآخر يسعى لتحقيق الوفاق بين الأطراف السياسية وأرى من الضروري أن يعلم شعب كردستان بأن المسؤولين والجهات الأمنية تضع اعتبارا لمطالبهم».
من جهته، أكد فيتالي تشوركين، ممثل روسيا الدائم في الأمم المتحدة، أنه «يتعين على مجلس الأمن الدولي والجهات ذات الصلة الاهتمام بتثبت الأمن والاستقرار في هذه الفترة التي تشهد فيها مناطق متعددة من العالم حروبا شرسة».
إلى ذلك، أعرب الحزب الإسلامي العراقي عن قلقه حيال الأحداث التي وقعت في إقليم كردستان مؤخرًا، داعيًا الجميع إلى ضرورة معالجتها بما يحقق طموحات الشعب الكردي ويحافظ على مكتسبات الإقليم التي تحققت خلال السنوات الماضية. وقال الحزب في بيان إن «بغداد والكثير من المحافظات عانت وما زالت من سياسة الفوضى، التي أصابت الحياة بالجمود وأبقت العراقيين يعيشون وضعًا مأساويًا ليل نهار، مما يستلزم الحذر والعمل لإبقاء إقليم كردستان بعيدًا عن تلك الأجواء والحفاظ على حالة الهدوء والاستقرار التي تمتع بها بجهد أبنائه». وأضاف: «لقد غدت كردستان أنموذجًا للنجاح واحتضان جميع العراقيين وحققت نجاحات واسعة مما يستدعي وحدة الصف وتفاهم القيادات والتعاون لتجاوز الأزمات»، مقدمًا «تعازيه المخلصة لعوائل الضحايا الذين سقطوا نتيجة هذه الأحداث». ومضى الحزب قائلا إنه «في خضم الفوضى والاضطراب والفساد الذي شهده العراق خلال الأعوام الثلاثة عشر الماضية كان الإقليم على عكس ذلك من تقدم وعمران وانتظام الأوضاع»، موضحًا أن «تلبية طموح الشعب يجب أن يكون متوازيًا مع الحفاظ على نجاح التجربة الكردية وعدم السماح بتهديمها برمتها».
الأمم المتحدة تدعو أحزاب كردستان إلى العودة للحوار
أكدت أنها تتابع عن كثب التطورات السياسية الأخيرة في الإقليم
الأمم المتحدة تدعو أحزاب كردستان إلى العودة للحوار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة