الدوري السعودي يعود للواجهة بعد توقف «اضطراري»

الرائد والوحدة يواجهان الفتح والفيصلي.. والخليج أمام هجر

جانب من لقاء الخليج وهجر في الموسم الماضي («الشرق الأوسط»)
جانب من لقاء الخليج وهجر في الموسم الماضي («الشرق الأوسط»)
TT

الدوري السعودي يعود للواجهة بعد توقف «اضطراري»

جانب من لقاء الخليج وهجر في الموسم الماضي («الشرق الأوسط»)
جانب من لقاء الخليج وهجر في الموسم الماضي («الشرق الأوسط»)

تعود عجلة الدوري السعودي للمحترفين للدوران مجددا بعد فترة توقف طويلة دامت قرابة الشهر وذلك لإجازة عيد الأضحى إضافة لمشاركة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لمونديال 2018 في روسيا وبطولة الأمم الآسيوية 2019 التي ستقام في الإمارات. وتنطلق مساء اليوم الجمعة منافسات الجولة الرابعة للدوري بثلاث مباريات حيث يلتقي فريق هجر بنظيره الخليج، فيما يستضيف فريق الرائد على ملعب الملك عبد الله بالقصيم نظيره الفتح، في حين يحل فريق الفيصلي ضيفا على نظيره فريق الوحدة على ملعب مدينة الملك عبد العزيز بالشرائع بمكة المكرمة، وتستكمل لقاءات هذه الجولة يوم السبت بإقامة مباراتين حيث يلتقي الاتحاد بنظيره القادسية فيما يحل الشباب ضيفا على نظيره نجران في مكة المكرمة.
ويشهد هذا الأسبوع انطلاقة أولى المباريات التنافسية حيث يحل النصر ضيفا على نظيره الأهلي في قمة منافسات هذه الجولة مساء يوم الأحد على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة الشهير بالجوهرة المشعة، في حين سيتأجل لقاء الهلال بنظيره التعاون حتى يوم الأحد ما بعد القادم نظير مشاركة الفريق الأزرق بدوري أبطال آسيا حيث يلاقي فريق أهلي دبي الإماراتي يوم الثلاثاء القادم في إياب دور نصف نهائي البطولة.
وتبحث فرق الدوري في تسجيل بداية مميزة بعد فترة التوقف الطويلة التي ساهمت في إعادة ترتيب بعض الأوراق الفنية المبعثرة من أجل تدارك الوقت والعودة لأجواء المنافسة والبحث عن مزاحمة فريق الهلال على صدارة الدوري وخاصة لفرق المقدمة، فيما تحاول الفرق التي تحتل مؤخرة لائحة الترتيب في الدوري بتصحيح أوضاعها من خلال تحقيق أول انتصار لها كما هو الحال لفريق الرائد والخليج والوحدة ونجران وهجر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».