بايرن يتطلع لمواصلة الأرقام القياسية بالبوندسليغا ودورتموند يتحدى ماينز بملعبه

الحارس نيوير قال: نريد استئناف مسيرتنا من حيث انتهينا

بايرن يتطلع لمواصلة الأرقام القياسية بالبوندسليغا ودورتموند يتحدى ماينز بملعبه
TT

بايرن يتطلع لمواصلة الأرقام القياسية بالبوندسليغا ودورتموند يتحدى ماينز بملعبه

بايرن يتطلع لمواصلة الأرقام القياسية بالبوندسليغا ودورتموند يتحدى ماينز بملعبه

يستطيع بايرن ميونيخ مواصلة تحطيم الأرقام القياسية في الدوري المحلي، وتمديد سجل انتصاراته المتتالية في بداية الموسم، من خلال فوز جديد على مضيفه فيردر بريمن المتأزم، عندما يلتقي الفريقان بعد غد (السبت) ضمن منافسات المرحلة التاسعة بالدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) فيما يفتتح بوروسيا فعاليات المرحلة غدا (الجمعة)، في ضيافة ماينز الفريق السابق لمديره الفني توماس توشيل.
وحقق بايرن الفوز في جميع المباريات الثماني التي خاضها منذ بداية رحلة الدفاع عن لقبه في البوندسليغا هذا الموسم، ويستطيع الفريق تمديد سجل الانتصارات المتتالية في البطولة، من خلال الفوز المرجح له بعد غد على مضيفه فيردر بريمن المتأزم.
وتستأنف فعاليات البوندسليغا غدًا بعد انتهاء فترة التوقف بسبب المباريات الدولية، علما بأن بايرن حقق فوزا رائعا 5/ 1 على منافسه العنيد دورتموند قبل فترة التوقف مباشرة، ليوسع الفارق مع دورتموند صاحب المركز الثاني في جدول البوندسليغا إلى سبع نقاط.
ويتطلع دورتموند إلى استعادة توازنه في البطولة، من خلال الفوز غدا على مضيفه ماينز في مواجهة خاصة بالنسبة للمدرب توشيل أمام فريقه السابق.
وعادل بايرن بانتصاره على دورتموند الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية التي يحققها أي فريق في بداية أي موسم بالبوندسليغا، وهو الرقم القياسي الذي كان مسجلا باسم بايرن نفسه في موسم 2012/ 2013 عندما حقق ثمانية انتصارات متتالية وفاز في نهاية الموسم بلقب البطولة.
وقال مانويل نيوير حارس مرمى بايرن: «نريد استئناف مسيرتنا من النقطة التي توقفنا عندها قبل فترة التوقف.. حققنا بعض النتائج الرائعة بملعب بريمن على مدار سنوات. نرغب في تمديد سجل انتصاراتنا المتتالية في بداية موسم البوندسليغا».
ويبدو بايرن مرشحا بقوة لتحقيق الفوز التاسع على التوالي، خاصة أن الفريق فاز 7/ صفر و4/ صفر في آخر مباراتين خاضهما على ملعب بريمن، كما حقق الفوز في آخر ثماني مباريات خاضها أمام الفريق نفسه، ولم يخسر أمام بريمن منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2006.
وفي المقابل، خسر بريمن آخر أربع مباريات خاضها في البوندسليغا هذا الموسم، وتراجع للمركز الرابع عشر للبطولة.
ولا يبدو لدى بريمن خطر حقيقي يهدد به بايرن حتى في حالة مشاركة البيروفي المخضرم كلاوديو بيتزارو الذي عاد لبريمن في بداية الموسم الحالي بعد انتهاء عقده مع بايرن.
ويفتقد بايرن في هذه المباراة جهود لاعبه ماريو جوتزه للإصابة، ولكنه يتمتع باستمرار المستوى الرائع لكل من المهاجمين توماس مولر والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، حيث سجلا أربعة أهداف للمنتخبين الألماني والبولندي في جولتي التصفيات الأخيرتين ليورو 2016، خلال الأيام الماضية.
ويتصدر ليفاندوفسكي قائمة هدافي البوندسليغا هذا الموسم برصيد 12 هدفا حتى الآن مقابل ثمانية أهداف لمولر، ليكون رصيد اللاعبين 20 هدفا، من بين 28 هدفا سجلها بايرن في المباريات الثماني التي خاضها بالبوندسليغا هذا الموسم، كما يتألق في صفوف الفريق اللاعب البرازيلي الدولي الموهوب دوجلاس كوستا، الذي صنع عشرة أهداف للفريق هذا الموسم.
ويعاني فيكتور سكريبنيك المدير الفني لبريمن من الضغوط الواقعة عليه هذا الموسم بعد أربع هزائم متتالية قبل فترة التوقف، ولكن توماس إيخن مدير الكرة بالنادي قال، في تصريحات نشرتها مجلة «كيكر» الألمانية الرياضية اليوم الخميس: «سكريبنيك سيظل مديرا فنيا للفريق حتى إذا خسر 12 مباراة متتالية».
ومن المؤكد أن إيخن لا ينظر إلى مباراة بايرن بطموحات وآمال كبيرة. وقال إيخن: «علينا التعامل مع هذه المهمة بشكل واقعي. لا نتوقع حصد النقاط في هذه المباراة أمام بايرن.. ولكننا نريد تحقيق الفوز إذا كانت الظروف مهيأة لهذا اليوم بالشكل المطلوب».
ويحل دورتموند ضيفا غدا على ماينز صاحب المركز الثامن لتكون مواجهة خاصة بالنسبة لتوشيل الذي تولى تدريب ماينز لخمس سنوات قبل الاستقالة في نهاية موسم 2013/ 2014، وذلك قبل انتهاء عقده مع الفريق مما أثار التوتر بينه وبين النادي.
ورغم هذا، قال كريستيان هايدل مدير الكرة بالنادي إلى «كيكر»: «هذا الملف أغلق».
وبدأ نوشيل عمله بشكل رائع مع دورتموند وقدم بداية جيدة مع الفريق في الموسم الحالي بالبوندسليغا، بعدما قدم الفريق موسما مهتزا بقيادة مديره الفني السابق يورجن كلوب في الموسم الماضي، علما بأن كلوب تولى قيادة دورتموند في 2008 بعد عمله مع ماينز أيضا.
وكانت الهزيمة أمام بايرن 1/ 5 قبل فترة التوقف هي الهزيمة الأولى لدورتموند في البوندسليغا هذا الموسم.
وكانت آخر مباراة بين الفريقين على ملعب ماينز انتهت بفوز أصحاب الأرض 2/ صفر بالموسم الماضي، فيما ثأر دورتموند وفاز 4/ 2 على ملعبه إيابا، علما بأن دورتموند خسر ثلاث مرات فقط في 18 مباراة التقى فيها ماينز بالبوندسليغا على مدار تاريخ الفريقين.
ويتطلع شالكه إلى استعادة اتزانه في البوندسليغا بعد الهزيمة صفر/ 3 أمام ضيفه كولون قبل فترة التوقف، حيث يستضيف الفريق هيرتا برلين بعد غد (السبت).
وفي باقي مباريات المرحلة، يلتقي فولفسبورغ مع هوفنهايم وهامبورغ مع باير ليفركوزن وأوجسبورج مع دارمشتاد وإنتراخت فرانكفورت مع بوروسيا مونشنجلادباخ، بعد غد (السبت)، وكولون مع هانوفر وشتوتجارت مع إنجولشتات يوم الأحد المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».